أحمد بالهول الفلاسي: الرياضة الإماراتية تملك رؤية واضحة للمستقبل. 

  • 4/28/2022
  • 17:45
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي في 28 أبريل / وام / أكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، أن التخطيط لمستقبل الرياضة الإماراتية يتطلب التركيز على بعض الألعاب الأولمبية الفردية لتحقيق حلم المنافسة في الأولمبياد. ‎وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالرياضة المدرسية والجامعية باعتبارها المنبع الأساسي والأكبر لتقديم مواهب رياضية واعدة وتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة في الدولة. ‎وكانت الهيئة العامة للرياضة نظمت أمس مجلسا رمضانيا، بعنوان "رؤى مستقبلية للرياضة الإماراتية"، برعاية وحضور معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وسط مشاركة واسعة من كبار المسؤولين عن الرياضة في الدولة ورؤساء وأعضاء الاتحادات والمجالس والمؤسسات والأندية الرياضية، وذلك بمجلس الخوانيج بدبي. ‎وأوضح الدكتور أحمد بالهول خلال المجلس أن الهيئة العامة للرياضة وافقت على زيادة الدعم المقدم للاتحادات الرياضية بنحو 40% بشرط استيفاء معايير محددة لابد أن تحققها الاتحادات من بينها أن تكون من أولوياتها القصوى اكتشاف المواهب الجديدة، علاوة على توقيع الاتحادات مع اللجنة الأولمبية الوطنية على عقود بالأهداف المنوط بها تحقيقها للحصول على هذا الدعم الإضافي. ‎وأشار رئيس الهيئة العامة للرياضة إلى أن رياضة الإمارات تملك رؤية واضحة للمستقبل وتخطط للجهود بشكل عملي على أرض الواقع. وأوضح أنه لهذا السبب تم تشكيل المجلس التنسيقي للرياضة، بقرار من مجلس الوزراء، العام الماضي بهدف توحيد وتنسيق الجهود لخدمة قطاع الرياضة، بين المجالس الرياضية والجهات المعنية بالرياضة في الدولة مثل وزارات الداخلية والصحة والخارجية، متمنيا أن تترجم الجهود خلال المرحلة المقبلة إلى انجازات على أرض الواقع. ‎وقال: "الإمارات دولة متوسطة الكثافة السكانية، وليس من الطبيعي التركيز على جميع الرياضات على المستوى المحلي سعياً لتحقيق نتائج متميزة على الصعيد الدولي والأولمبي، ولكن من المنطقي أن نركز على الرياضات الأولمبية الفردية التي نرى أن لها مستقبلا ويمكن أن نحقق من خلالها طموحات الرياضة الإماراتية". ‎وأضاف: "الاتحادات الرياضية المدرسية والجامعية هي أساس الهرم الرياضي، ومن بين التغييرات التي طرأت عليها، دمج الاتحادين في اتحاد واحد لضمان رعاية الموهوبين ومتابعتهم في المرحلتين التعليميتين، مع تشكيل لجنتين للرياضة المدرسية وأخرى للجامعية". ‎وقال: "في السابق كان يترأس هذا الاتحاد، وزير التربية والتعليم، لكن لأهمية هذا الاتحاد بالنسبة لمستقبل الرياضية، ارتأينا أن تكون إدارته رياضيا، وأيضا كان التركيز على المدارس الحكومية والطلبة المواطنين فقط، ولكن في التشكيل الجديد قمنا بضم المدارس التجريبية في الدولة وأيضا المدارس الخاصة للتأكد من وجود أساس قوي يسهم في توفير قاعدة ممارسين عريضة، علاوة على بعض الأساسيات في سبيل تطوير الرياضة في المدارس". ‎وأكد أن الخطط الحالية ترمي إلى أن تظهر بوادر هذا التطوير في أولمبياد باريس 2024 كخطوة أولى، على أن نكون متأهلين بنتائجنا وأرقامنا إلى أولمبياد 2030 ‎كما أوضح معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة أن المجلس التنسيقي للرياضة، الذي تم تشكيله بقرار من مجلس الوزراء العام الماضي، وفي أول اجتماع له، قام بتحديد دور جميع أطرافه، وتنسيق العمل بين المجالس الرياضية والتي تشكل المظلة الرياضية في كل إمارة وترعى أنديتها، وأنه تم عقد مجموعة من الاجتماعات المستمرة مع المجالس الرياضية والجهات المعنية من أجل توحيد الجهود لخدمة قطاع الرياضة في الدولة. ‎وأوضح أن قانون الرياضة يعرض حالياً على المجلس الوطني لاعتماده، كما أن هناك رؤية واستراتيجية محددة من قبل الهيئة العامة للرياضة تسعى لتعميمها على الاتحادات الرياضية لتكون بمثابة المرشد لهم في العمل. ‎وضمن نفس الجلسة الرمضانية استعرض اثنان من القيادات الرياضية في الدولة ممثلين في اللواء /م/ ناصر عبد الرزاق الرزوقي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه، والدكتور محمد عبد الله المر، رئيس اتحاد ألعاب القوى، أبرز المعوقات التي تواجه الرياضة الإماراتية وأهمية تواجد الكوادر الرياضية المواطنة في المناصب الدولية وانعكاسها على خطط التطوير المأمولة. ‎وأوضح اللواء الرزوقي أن المنظومة الرياضية تشتمل على مجموعة من الأطراف التي تشكل المجتمع الرياضي ممثلة في اللاعبين والإداريين والفنيين والحكام، مطالباً بضرورة السعي لتواجد ممثلين لكل أفراد هذه المنظومة في مناصب خارجية. ‎وأشار إلى أنه ومن خلال تجارب شخصية، يؤكد بأنه إذا توافرت الإرادة وتوافقت الآراء والدعم يمكن أن تفرض الرياضية الإماراتية نفسها على الساحة الدولية من خلاء تواجد جميع عناصر المنظومة في المراكز التي يستحقونها خارجيا عربيا وإقليمياً وقاريا ودولياً. ‎وأكد ضرورة التوافق على دور رياضي موحد بين جميع الأندية والهيئات والمجالس الرياضية من أجل "رؤية واحدة" للرياضة الإماراتية يتم اعتمادها. ‎وأوضح الدكتور محمد المر العوامل التي يجب مراعاتها للارتقاء بالرياضة الإماراتية، مشيراً إلى أن من أهم عناصر النجاح هو متابعة تنفيذ السياسات والخطط في الاتحادات الرياضية. ‎وقال: "تضع الهيئة الخطط اللازمة للنهوض بالرياضة وتشرك العديد من الجهات المساهمة في التطوير، لكن الأهم هو متابعة وقياس مدى تحقيق النتائج المرجوة لضمان الوصول إلى الأهداف المرجوة". ‎وأشار إلى وجود مجموعة من العناصر التي تسهم في تطوير الرياضة وعلى رأسها قاعدة الممارسين خاصة من فئات الشباب والناشئين والأشبال، وبرامج لدعم الموهوبين، إضافة إلى المنشآت الرياضية حيث بات من الضروري التعاون بين المؤسسات الرياضية لتسيير عمل الاتحادات وتوفير ملاعب جاهزة تقام عليها المنافسات والبطولات". ‎وأكد أن ألعاب القوى في الإمارات خلال السنوات الماضية وصلت لمرتبة لا بأس بها يمكن البناء عليها من خلال وضع خطط مستقبلية وبرامج تطويرية لإعداد الأبطال، وتأهيل المدربين والحكام وغيرها. ‎وتناوب مجموعة من المسؤولين عن الرياضة في الدولة على استعراض أبرز المعوقات التي تحول دون النهوض برياضة الإمارات، ورؤيتهم للحلول الممكن تنفيذها للتغلب على هذه المعوقات، وكان من أبرز ما تم تناوله مقترحات قدمها ناصر التميمي الأمين العام لاتحاد الإمارات للمصارعة والجودو، ممثلة في تطوير الرياضة المدرسية وضرورة التفكير في خصخصة الأندية وتشكيل مؤسسات غير ربحية، ووجدت مقترحات الأمين العام لاتحاد المصارعة والجودو أصداء طيبة لدى معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة، الذي عرض عليه الاستعانة بأفكاره وجهوده ضمن لجنة الرياضة المدرسية. ‎وتحدث اللواء /م/ إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي للسلة، عن أبرز المعوقات التي تواجه كرة السلة الإماراتية، وخطط النهوض بها كي تواكب التطور الذي طرأ على اللعبة في معظم الدول العربية والخليجية. ‎وطالب سلطان السماحي رئيس اتحاد السباحة بضرورة تشكيل مجلس رياضي يضم كافة أطراف المنظومة الرياضية في الدولة، كما دعا إلى أهمية وجود قرية أولمبية تكون جاهزة لاستضافة أي فاعلية رياضية كبرى.

مشاركة :