الهيئة الملكية لمحافظة العلا تختتم مهرجان التمور بفعالية الشنة والمجلاد

  • 10/17/2020
  • 22:01
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بفعالية (الشنة والمجلاد) التي أقيمت بعد ظهيرة يوم السبت ١٧ أكتوبر ٢٠٢٠ في مقر قرية الفرسان ، كان ختام مهرجان التمور الذي أطلقته الهيئة الملكية لمحافظة العلا ، بعد أن استمر لمدة شهر ، تميز بتنوع فعالياته التي لاقت استحسان ورضا زوار المهرجان . وأكد سعد المطرفي المتحدث الرسمي للهيئة الملكية لمحافظة العلا ، أن مهرجان التمور وما شاهدناه من فعاليات مصاحبة والتي اختتمت بمزاد الشنة ، ما هي إلا نموذج من نماذج المعنى الحقيقي لإشراك المجتمع المحلي في مشاريع وفعاليات العلا التي تنبثق من رؤية العلا ، والتي أطلقها سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا في فبراير 2019 ، وتنص على المحافظة على الطبيعة والتراث الوطني بإشراك المجتمع المحلي ، موضيفاً أن المجتمع المحلي للعلا دائما ما كان في قلب جميع مشاريع الهيئة ، وأن المحافظة ستشهد العديد من المبادرات والفعاليات المميزة في الأيام القادمة. وتقام فعاليات “الشنة والمجلاد” في كل عام بجهود ودعم مجموعة من أبناء العلا المهتمين بالموروث الشعبي القديم ، إلا أن هذا العام دخلت هذه الفعالية ضمن مهرجان التمور ، وبتنظيم من الهيئة الملكية لمحافظة العلا التي أبدعت بتنظيمه وبطريقة احترافية. وأشار الأستاذ عبدالخالق بن حمزة العتيق أحد المهتمين بالموروث الشعبي القديم لأهالي العلا أن رعاية الهيئة الملكية لمحافظة العلا وتنظيم الفعالية هذا العام وبهذه الطريقة الاحترافية ، ساهم في تنظيم الفعالية بصورة أكبر وتسويق منتجاتها على نطاق أوسع ، لاسيما وأن لذلك انعكاسات اقتصادية على الشباب السعودي الذي يعمل ويسترزق ويجني رزقه من هذه الطريقة لبيع منتجاتهم من التمور ، ورافداً إقتصادي هام لهم . وذكر المزارع عبدالرحمن الزعير ، وهو من المهتمين بعملية كنز التمور “بالشنة والمجلاد” ، يقوم بعمليات حشو التمور عدد من مزارعي العلا والمهتمين بالموروث الشعبي في مايسمى “بالشنة” والتي تم صناعتها من جلود الأنعام ، وكذلك حشوها في “المجلاد” والذي تم صناعته من سعف النخيل ، وهما طريقتان يستخدمها أهالي العلا منذ القدم لكنز التمور طيلة العام ، قبل ظهور الصفائح وأدوات البلاستيك المستخدمة حديثاً في حفظ وتعليب التمور ، مما يحافظ على بقائها مدة طويلة بشكل صحي ودون تغيير بمذاقها ، ويعطي طعم مميز وفاخر للتمر. وبين الأستاذ عبدالعزيز المورعي أن تمور الحلوة ذي اللون الأحمر والتي تسمى عند أهالي العلا بالحلوة الحمراء ، تستخدم في حشو “الشنة” وهو من أجود أنواع التمور عند ابناء العلا ، كما يستخدم التمر الساير لحشو “المجلاد” ، ويبدأ العمل بعملية الحشو منذ جني التمور وتنظيفها ، ثم يوضع التمر في مكان فسيح ونظيف ويرش بالماء بالليل والصباح ومن ثم يبدأ أصحاب المزارع بحشو التمور بعد اشتداد حرارة الشمس داخل الشنة والمجلاد وخياطتها لإحكام إغلاقها. أما الراوي ثامر العبدالكريم ، أضاف مثلاً عن الشنة كان يستشهد به اهالي العلا سابقا بقوله “اذا طلعت العديلة اطلع معها لو باللحاف ، واذا دخلت الشنة ادخل معها لو بالمهاف ، وهذا المثل يعني انه اذا تم حشو الشنة فهذا اعلان بقرب دخول الشتاء ، وكان اهالي العلا يقتاتون بشكل يومي على تمر الشنة كوجبة غداء رسمية. وأشاد كلاً من حامد الشويكان وعبدالرحمن المطير وعبدالقادر العيسى وعمر العتيق ومحمد حمد الإمام وسعود الصقير وعدد من المزارعين ، جهود الهيئة المبذولة للحفاظ على التراث والموروث الشعبي القديم والتاريخي لأهل العلا ، وإظهاره والتعريف به وتقديمه للعالم أجمع ، ولكافة القائمين على هذا المهرجان واللجان العاملة التي ساهمت في نجاح مهرجان الشنة والمجلاد لهذا العام.

مشاركة :