من مؤسسة إنجاز السفن المُسمَّاة بَاثْ آيْرُونْ وُرْكْسْ خَرجتْ أكبر وأقوى مُدمِّرة أمريكية وعالمية إلى البحر لأول مرة يوم الاثنين بغرض الشروع في إجراء اختبارات تقنية عليها قبل انطلاقها في الخدمة الفعلية ضمن الأسطول البحري العسكري الأمريكي. هذه السفينة التي تحظى بدعاية إعلامية واسعة تُدعى زومْوولْتْ وستبقى رهن الاختبارات لمدة أسبوع قبل الالتحاق بـ: بورتْلاند لتباشِر سلسلة ثانية من الاختبارات خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2016م. أكثر من 200 من خبراء وصُنَّاع السفن والبحَّارة والسكان تجمَّعوا في مكان الإبحار لمشاهدة خروج السفينة من الورشة لأول مرة. سفينة زومْوولْتْ المتميزة بمواصفات لا تتوفر في غيرها من القِطع البحرية الحربية المشابِهة وظيفيًا من حيث ضخامتها، إذ يبلغ طولها 185 مترا وتزن 15 ألف طن، وشكلها، الذي يُشبه السُّفن الورقية التي يصنعها الأطفال في المدارس، وعتادها، الذي يُعد الأحدثَ عالميًا في مجال البحرية الحربية، تأتي إلى الوجود بعد استثمار 23 مليار دولار على برنامج كبير ومًعقَّد انبثقت عنه ثلاث وحدات من هذا النوع من السُّفن، أوّلها زوموولت، بكلفة إجمالية قُدِّرتْ بـ: 13.2 مليار دولار، وهو ما يعادِل 4.4 مليار دولار للسفينة المُدمِّرة الواحدة. هذه المدمرة الأمريكية المزوَّدة بقوة دفع كهربائي تسمح لها بالإبحار بسرعة 56 كلم/الساعة، رغم أنها أضخم بنسبة 40 بالمائة من المدمرات التقليدية، لا يمكن رصدها بالرادارات العَدوّة لتجهيزها من قِبل مُصنِّعِيها بنظام متطوِّر للتَّخفِّي. كما تحتوي على 80 صاروخ توما هاوْك ومدافع قوية ولا تحتاج إلى موارد بشرية كبيرة بل يُشغِّلها عدد من البحَّارة أقل مما تحتاج إليه المدمرات التقليدية.
مشاركة :