ليفربول يضع قدماً في نهائي دوري الأبطال وكلوب يحذر لاعبيه من مواجهة الإياب

  • 4/29/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي أن فريقه لم يحقق أي شيء بعد رغم الفوز على فياريال الإسباني بهدفين دون رد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مما عزز أفضليته قبل مواجهة الإياب الأسبوع المقبل في إسبانيا. النتيجة لا تعكس مجريات سير اللقاء الذي تسيده ليفربول منذ البداية وحتى النهاية على ملعب «أنفيلد»، في مباراة جاءت أسهل من المتوقع لفريق يورغن كلوب. ولكن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي رغم أنه شهد 12 محاولة على المرمى من جانب ليفربول، قبل أن يحسم الفريق الإنجليزي الفوز في غضون 133 ثانية فقط. وتقدم ليفربول بهدف عكسي بعد تمريرة من جوردان هندرسون حولها بيرفس استوبينان لاعب فياريال بالخطأ في مرمى فريقه بالدقيقة 53 وبعد ذلك بدقيقتين سجل المهاجم السنغالي الدولي ساديو ماني الهدف الثاني. وحقق ليفربول تسعة انتصارات في النسخة الحالية من دوري الأبطال، في رقم قياسي للفريق، كما عادل الرقم القياسي لعدد انتصاراته في موسم واحد، بتسجيله الانتصار رقم 43 مثلما فعل في موسم 2019 - 2020. ولكن كلوب حذر لاعبيه من أي تهاون في حملة الفريق للتتويج بأربعة ألقاب في الموسم الحالي في إنجاز غير مسبوق، وقال: «هي نتيجة خادعة، ما زال هناك عمل نحن مطالبون بإنجازه، لا نزال بحاجة لخوض مباراة الإياب، لم يحدث أي شيء بعد». وكرر ليفربول الذي يخوض نصف النهائي الثاني عشر في المسابقة القارية العريقة المتوج بلقبها ست مرات، سيناريو مباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي ضد جاره إيفرتون في ديربي «المرسيسايد» الأحد عندما عانى الأمرين في الشوط الأول قبل أن ينتفض في الثاني ويسجل ثنائية. وعلق كلوب: «ركضنا وضغطنا طيلة 95 دقيقة ونجحنا في هز الشباك مرتين. كنا نعرف أننا بحاجة إلى الصبر ومواصلة الضغط لأننا كنا نواجه فريقاً صعباً ومختلفاً». وأضاف «أنا سعيد جداً بالشوط الثاني. سجلنا هدفين رائعين، ركضنا كثيراً وحافظنا على الكرة. نحن في منتصف الطريق، لم نحسم التأهل فقد خضنا الشوط الأول فقط من هذه المواجهة وعلينا التفكير فيما هو قادم. ما يعجبني أننا نقاتل بكل ما نملك، الأمر يسير هكذا دائما، سنقابلهم الأسبوع المقبل وإذا فازوا علينا بنتيجة تصعد بهم إلى النهائي، فإنهم سوف يستحقون ذلك، وإن لم يحدث فإننا نستحق ذلك، هكذا تسير المنافسة». أما قائد ليفربول جوردان هندرسون فقال: «إنهم فريق منظم جداً وكنا نعرف أنهم سيصعبون الأمور علينا. كان من المهم أن نواصل ونؤمن أننا سنتمكن من اختراقهم في النهاية». ويحلم ليفربول برباعية تاريخية هذا الموسم بعدما توج الشهر الماضي بكأس رابطة المحترفين المحلية وبلغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي حيث سيواجه تشيلسي، ويتخلف بفارق نقطة واحدة في الدوري المحلي عن مانشستر سيتي المتصدر. على الجانب الآخر اعترف أوناي إيمري مدرب فياريال بأن فريقه نجا من خسارة كارثية، وأن منافسه كان الأفضل على مدار الـ90 دقيقة. وربما شعر إيمري بالارتياح بعد خروج فريقه من الشوط الأول بتعادل سلبي، لكن خطته الدفاعية جاءت بنتائج عكسية في الثاني. وكان فياريال تحت حصار من هجوم ليفربول طيلة المباراة، ولم يسدد أي كرة على المرمى، وقال إيمري: «يجب أن أعترف، كان يمكن أن تكون النتيجة أسوأ بكثير. لم نصنع أي فرص على الإطلاق، لم نقترب من مرماهم أبدا، النتيجة مستحقة. كان من الممكن أن يصبح الوضع أسوأ، نتيجة صفر - 2 ما زالت تمنحنا الفرصة لتقديم أداء مختلف على أرضنا، نحن لم ننته بعد». وأضاف «حاولنا الهجوم والتمرير وبناء الهجمات، لكن (ليفربول) لم يسمح لنا بفعل أي شيء، كان الملاذ الأخير هو المقاومة الدفاعية من أجل الحفاظ على آمالنا في مباراة الإياب». وأضاف «لم نفعل ما يكفي للحسرة عليه. علينا أن نكون متواضعين ونحاول جعل مباراة الإياب مختلفة تماما. علينا أن نلعب بقوة أكبر، مثلما تعودنا على ذلك». وظهر فياريال ظلا للفريق الجريء الذي أطاح بيوفنتوس في دور الستة عشر وتغلب على بايرن ميونيخ في دور الثمانية. وقال المدافع باو توريس: «الخطة كانت محاولة الحفاظ على شباكنا نظيفة قدر الإمكان، وتأجيل الحسم في ملعبنا». وتابع في إشارة إلى هدف استوبنيان بالخطأ في مرماه في بداية الشوط الثاني: «أشياء مثل هذه تحدث، لكن في النهاية أي خطأ سيعاقبك. شعرنا براحة في الشوط الأول، خطتنا كانت تسير بشكل مثالي، لكننا واجهنا منافسا قويا، تمكن من تسجيل الهدف الثاني سريعا قبل أن نتعافى من الهدف الأول». وفشل بطل الدوري الأوروبي في الانطلاق في هجماته المرتدة المعتادة التي تسببت في الكثير من المتاعب ليوفنتوس وبايرن، وكان محظوظا للخروج بهذه النتيجة فقط. لكن الفريق الإسباني يعتقد أنه ما يملك فرصة في مباراة الإياب الثلاثاء المقبل. وقال توريس: «نتأخر بهدفين فقط. يمكن أن تحدث أشياء كثيرة في كرة القدم و90 دقيقة فترة طويلة. إذا نجحنا في التسجيل في وقت مبكر سنعود إلى المواجهة». وأضاف «نحن فريق مختلف تماما على أرضنا، سننزل إلى أرض الملعب من أجل تحقيق الفوز. ما زلنا نثق في أنفسنا، ولا شك لدينا. يمكنني أن أعد جماهيرنا بأنها سترى نسخة تعرفها جيدا من فياريال في مباراة الإياب». ولا جدال في أن فياريال استحق مكانه في الدور قبل النهائي، لكن الهزيمة في ملعب أنفيلد كشفت عن النقص والخيارات المحدودة للفريق خاصة عند إصابات بعض اللاعبين الأساسيين. ويستحق إيمري الثناء على الطريقة التي حول بها مجموعة من اللاعبين المغمورين إلى فريق بلغ الدور قبل النهائي في أكبر مسابقة للأندية في أوروبا، لكن سلاحه المعتمد على دفاع فريقه الذكي والهجوم المرتد لم يفلح أمام ليفربول بعد أن سبق وسبب مشاكل لأندية شهيرة. ووصف كلوب نظيره إيمري قبل هذه المواجهة بأنه «ملك مباريات الكؤوس»، ولديه بالفعل سجل رائع في منافسات خروج المغلوب، بعدما نال الأخير لقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات مع إشبيلية، كما قاد فياريال إلى اللقب ذاته في الموسم الماضي عندما تغلب بركلات الترجيح على مانشستر يونايتد في النهائي. ورغم أن الفترة التي قضاها المدرب الإسباني في آرسنال كانت مخيبة للآمال، فإنه تمكن من قيادة النادي اللندني إلى نهائي الدوري الأوروبي في 2019. ويمكن للكثير من الفرق في إسبانيا وأوروبا أن تشهد على مدى الإحباط الذي قد تشعر به عند اللعب ضد دفاع يقوده باو توريس وأمامه خط وسط من ثلاثة لاعبين يوفر حماية للخط الخلفي. وخلال الشوط الأول في أنفيلد، كانت هناك مؤشرات على أن هذا النهج قد ينجح لكن ما كان مفقودا هو خطورة الهجمات المرتدة في غياب المهاجم الأساسي جيرار مورينو، وعدم فاعلية الهولندي أرنو دانغوما رغم أهدافه الستة في المسابقة هذا الموسم. وكان تأثير مورينو كبيرا لدرجة أن فياريال لم يخسر في دوري الأبطال هذا الموسم عندما يكون في الملعب. وغاب عن الفريق في الخسارتين أمام مانشستر يونايتد في دور المجموعات. ويعد مورينو على وجه الخصوص هو قلب وروح فياريال ووجوده سيمنح إيمري خيارات مختلفة. وعانى فياريال أيضا من غيابات مؤثرة للإصابة أبرزها للجناح يريمي بينو، البالغ عمره 19 عاما، والذي تألق هذا الموسم، وبالطبع يأمل إيمري أن يرى صفوف فريقه مكتملة في لقاء الإياب عله يصنع المعجزة.

مشاركة :