القاهرة - سيد عبدالقادر: افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي صباح أمس الأول الأربعاء مسجد الإمام الحسين بعد أعمال التجديد الشاملة للمسجد بما في ذلك المقصورة الجديدة للضريح الشريف. وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية جولة تفقدية في حجرة مقتنيات الرسول بمسجد سيدنا الحسين، التي تضم مكحلته وعصاه وشعرتين من لحيته الشريفة خلال تفقده أعمال التجديد الشامل. وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على حرص الدولة خلال تجديد مسجد سيدنا الحسين -رضي الله عنه- على عدم المساس بالآثار الموجودة بالمسجد. وشملت أعمال التطوير المسجد والساحة الخارجية والمنطقة المحيطة به حيث عاد المسجد بعد تطويره لاستقبال المصلين في صلاة العشاء والتراويح. ويأتي تطوير مسجد سيدنا الحسين في إطار توجيهات الرئيس المصري بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، وخاصةً أضرحة سيدنا الحسين، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب، وذلك بشكل متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية، وعلى نحو يتناغم مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنباً إلى جنب مع التطوير الشامل للخدمات والمرافق المحيطة بمواقع الأضرحة، بما في ذلك الطرق والميادين والمداخل المؤدية إليها، لتتكامل مع جهود الدولة في تطوير المواقع الأثرية بالقاهرة الفاطمية والتاريخية. وشارك الرئيس في الافتتاح عظمة السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه سمو الأمراء من أشقائه وأنجاله، منهم الأمير القائد جوهر عز الدين، والأمير جعفر الصادق سيف الدين، وكذلك السيد مفضل محمد حسن ممثل السلطان بمصر. يذكر أن المسجد بني في عهد الفاطميين سنة 549 هجرية الموافق لسنة 1154 ميلادية، تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابًا آخر بجوار القبة يعرف بالباب الأخضر. وسمي المسجد بهذا الاسم نظرًا إلى وجود رأس الإمام الحسين مدفونًا به، بعدما خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذي قد يلحق به في مكانه الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر، وحمل الرأس الشريف إلى مصر، ودفن في مكانه الحالي وأقيم المسجد عليه.
مشاركة :