مصارعة حرة ومعارك البيض وزيارة المقابر.. أغرب عادات الشعوب في العيد

  • 4/29/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يمثل عيد الفطر أحد أهم المناسبات التي يحتفل بها العالم الإسلامي ويأتي العيد ليحمل معه إحياء لعادات خاصة بكل بلدٍ في العالم.. ويختلف العيد من دولة لأخرى حسب تقاليد سكان كل بلدة، فتتراوح فعاليات العيد بين الاحتفالات وزيارات الأقارب ومودة الجيران واجتماع العائلات لتناول الطعام، بالإضافة للجانب الديني من التصدق على الفقراء وتوزيع الأطعمة على المحتاجين وغيرها. وبالرغم من اختلاف العادات والتقاليد في كل بلدة لاستقبال العيد، لكنها تتحد حول شيء واحد وهو نشر البهجة والسعادة فى نفوس أفراد الأسرة من أطفال وشباب وكبار السن، مثل تحضير حلوى العيد من كعك وبسكويت وبيتفور، وتوزيعها على الأطفال بالإضافة إلى توزيع «العيدية «عليهم لشراء ما يحلو لهم.. لكن هناك بعض الطقوس المرتبطة باستقبال عيد الفطر في بعض الدول، تصنف في الغرائب والعجائب، وربما كانت غريبة على كثير من الناس مثل المصارعة الحرة والرمي بالبيض، وزيارة المقابر أو زيارة المرضى، وبعض الأكلات الغريبة، سنتعرف عليها فى هذه السطور. بروناي .. زيارة قصر السلطان من العادات الفريدة في سلطنة بروناي، زيارة المواطنين والسياح للقصر الوطنيّ للسلطان، حيثُ تكون فرصة لتحيّته وزوجته وأفراد العائلة المالكة في بروناي أو لإلقاء نظرة مقربة عليهم. ويكون قصر السلطان مفتوحاً للعامة طوال الأيام الثلاثة للعيد، حيثُ يزور المواطنون والسائحون القصر ويلقي الرجال التحية على السلطان فيما تلتقي النساء بزوجته وتُسلمن عليها. ويصل عدد زوار القصر في اليوم الواحد خلال العيد إلى 40 ألف شخص. كما يمكن للمواطنين السير في جولةٍ داخل أحد أقسام القصر وتناول الطعام بداخله، إذ تقدم لهم أطباق عليها الأختام الملكيّة، وبعدها يمكنهم لقاء السلطان وتحيته. أثيوبيا .. سيارات الملاكي مجانا لنقل المصلين لعلّ المظهر المميز للعيد في أثيوبيا عن غيرها من البلاد الإفريقية والإسلامية الأخرى هو توفير سيارات ملاكى وأجرة لنقل المصلين إلى أماكن الصلاة مجانًا في جميع أرجاء البلاد، حيث تقام صلاة عيد الفطر في الميادين المفتوحة بأثيوبيا. ومن أشهر الأكلات الخاصة بالعيد لدى مسلمي أثيوبيا «الموفو» التي يفضّلها أهل القرى والأرياف، كما أن للعيد مشروبًا شعبياً هو «أباشي»، ويحرص المسلمون على تخصيص عيد الفطر بذبيحة على غرار عيد الأضحى. ماليزيا .. الأبواب المفتوحة ومصابيح الزيت يحتفل الماليزيون بقدوم العيد من خلال السفر إلى مسقط رأسهم قبل قدوم العيد بيوم واحد، حيث يزيّنون منازلهم بمصابيح الزيت، وإعداد الأطباق الشعبية اللذيذة المشهورة لديهم، ولكن من أبرز العادات في العيد هي الأبواب المفتوحة، حيث يفتح الماليزيون أبوابهم ويستقبلون الجيران والأصدقاء والأقارب كباراّ وصغاراً، كما يُمكن أنْ يأتي إلى البيت المسلمون الصينيون والهنود والغرباء من مختلف الجنسيات، ويتم تقديم وجبات الطعام الشهيّة لهم، ويتم الاستمتاع بالأطعمة المحلية والتقليدية الماليزية، والمعجنات المنزليّة وغيرها الكثير من الأصناف. وغالباً ما تكون دعوات البيت المفتوح في الأسبوع الثالث من شهر شوال، مما يجعل أجواء عيد الفطر في ماليزيا تستمر وتمتد لأكثر من أيامها الثلاثة المعتادة في جميع أرجاء العالم الإسلاميّ. إندونيسيا .. طقوس »الحلال» تعتبر عطلة العيد لدى الأندونيسيين من أهم العطل للاحتفال بعيد الفطر، إذ يقضونه بأداء صلاة العيد في الصباح وزيارة بعضهم البعض، ومن التقاليد الرئيسية لهم هي عودتهم إلى عائلاتهم وبلادهم حيث يسافرون من مكان عملهم إلى مدنهم لقضاء العيد مع أُسَرِهم، كما لديهم طقوس مختلفة مثل الطقوس التي يطلق عليها اسم «الحلال» وهي قيام كل شخص بطلب العفو من جميع الأصدقاء والأهل والجيران. مصر .. طقوس خاصة لزيارة المقابر العيد خاصة في مصر له طقوس خاصة، حيث يختلط التراث الوطني مع العادات والتقاليد التي تناقلت عبر الأزمنة المختلفة، فالأعياد عند المصريين، وخاصة عيدي الفطر والأضحى لهما طقوس تختلف عن الدول العربية والإسلامية، حيث يحتشد المصلون في الجوامع لأداء الصلاة، كما يحرص الجميع على ارتداء ملابس جديدة، ولايقتصر الأمرعند الغالبية العظمى من المصريين بالاحتفال بالعيد في المتنزهات والحدائق، بل امتد الأمر إلى عادة غريبة اعتادوا عليها وهي زيارة المقابر في صباح أول يوم، حيث يصر عدد كبير من المواطنين على الذهاب للمقابر وقراءة القرآن للموتى، كما يوزع البعض منهم المعجنات والتمر والزهور.. كما ارتبط عيد الفطر في أذهان بعض المصريين، بالأسماك المملحة كالفسيخ والرنجة، حيث تعتبر تلك الأسماك هي الضيف الرئيسي على المائدة، دون الأخذ في الاعتبار التحذيرات من خطورة تلك الأسماك بهذه الطريقة المتخزنة لمدد طويلة. الهند .. نقش الحناء «مهندي» تسمى آخر ليلة من شهر رمضان وهي الليلة التي تسبق العيد «تشاند رات» وتعني «ليلة القمر»، وفي هذه الليلة غالباً ما يزور المسلمون البازارات ومراكز التسوق مع أسرهم للتسوق، وتتميز النساء وخاصة الفتيات الأصغر سنا بنقش الحناء التقليدية التي تعرف باسم «مهندي» على اليدين والقدمين مع ارتداء الأساور الملونة. تحية العيد التقليدية المستخدمة في الهند تكون باللغة العربية فيمكنك معايدتهم بالقول «عيد مبارك»، وفي هذا اليوم كثيراً ما يتم إعطاء الهدايا مثل الملابس الجديدة كجزء من تقاليد فرحة العيد المتوارثة منذ القديم، ومن الشائع أيضا في الهند إعطاء مبالغ مالية صغيرة للأطفال من طرف آبائهم. جزر القمر .. مصارعة حرة و»إعطاء اليد» يرتبط العيد فى جزر القمر بممارسة لعبة المصارعة الحرة، فمع بداية أيام العيد تقام المنافسات بين مصارعين مرشحين من مناطق، ومجموعات، واتحادات مهنية مختلفة، للتنافس على كأس بطل المصارعة على مستوى الجزر الثلاث، وهي: (أنجوان، وموهيلي، وجزيرة القمر الكبرى). وتجذب هذه المنافسات جماهير غفيرة من الرجال والنساء على السواء على مدى أيام العيد الثلاثة..وتعتبر عادة «إعطاء اليد» من أشهر العادات المرتبطة بالعيد في جزر القمر حيث يقوم المسلمون بتقديم التحيات والتهاني بالعيد للأقارب والأصدقاء، ويسأل كل قمري آخر: هل أعطيت فلانًا اليد؟ بمعنى هل هنأته بالعيد ويرتبط العيد بجزر القمر بمناسبات اجتماعية، حيث تقام فيه حفلات الزواج والخطبة، كما أن أول من يبدأ القمريون بزيارته في أيام العيد هم أهل الزوجة، والمشايخ، فالوالدان. ويسمح أرباب الأسر القمرية لبناتهم بالخروج في العيد على غير العادة في أيام السنة كلها، حيث لا يُسمح للبنت غير المتزوجة بالخروج من بيت أبيها إلا في العيد وللزواج. ومن أكلات العيد في جزر القمر» بوتراد»، وهي عبارة عن أرز ولبن مع لحم مفروم. نيجيريا.. مواكب الأمراء والسلاطين «الله أكبر كبيراً والحمد الله كثيراً»، تكبيرات ينطق بها النيجيريون على اختلاف لهجاتهم في صلاة عيد الفطر التي يؤدونها وسط الأدغال، وهم يرتدون الأزياء الموحدة ومعهم أطفالهم ونساؤهم، ويسود اتجاه بين الجماعات المهنية والتعاونية بتفصيل ملابس جديدة وموحدة الأشكال في الأعياد. ويحرص مسلمو نيجيريا على الصلاة خارج المساجد، فى مناخ مميز عن أدائها في المساجد. ومن بين المظاهر المميزة لعيد الفطر في نيجيريا مواكب الأمراء والسلاطين التي ينتظرها الشعب النيجيري المسلم وحتى غير المسلم؛ حيث يقفون على جنبات الطريق لمشاهدة تلك المواكب الرائعة لأمير المدينة، والتي تضم لفيفًا من وزرائه وأعوانه، كما تضم أيضًا فرقة من الفنانين الذين يقومون بتسلية الأمير في طريقه إلى المسجد بأنواع من التواشيح والمواويل الشعبية. موزمبيق .. الفائز في»سباق المصافحة» الوضع هنا في موزمبيق مختلف؛ فالمصلون اعتادوا هناك بعد أداء صلاة العيد في أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك، بما يعرف عندهم بعادة «سباق المصافحة»؛ حيث يتسابقون فيما بينهم في التصافح على بعضهم البعض، ويعتبرون أن أول من يبدأ بمصافحة الآخر هو الفائز بخير العيد كله. الصومال .. إطلاق النار.. وأكل البن بالسمسم تختلف الصومال عن غيرها في طقوس احتفالها بالعيد، فقد جرت العادة عند الصوماليين بـ»إطلاق النار» احتفالا بالعيد، كما تقام حلقات الذكر والمديح النبوي، ويغني فيها أرباب الطرق الصوفية، كما لديهم أيضا تقليد غريب في احتفالهم بالعيد ألا وهو «أكل البن»؛ حيث يتم إعداده مقليا بزيت السمسم، ويشتهروا أيضا بأكلة العنبولو وهي عبارة عن ذرة مخلوطة بالفول المحلي بعد طبخهما جيدا قبل تقديمها ويقدم هذه الوجبة اللذيذة إلى كبار السن من الرجال والنساء على السواء. باكستان .. تعليق الزينة في العيد يحرص المواطنون الباكستانيون في ليلة العيد على شراء الحلوى تلك التي يتهادون بها ويوزعونها على أقربائهم وجيرانهم، لكن الاختلاف بين الباكستانيين وأغلب الشعوب الإسلامية أنهم يعلقون الزينة في العيد وليس في رمضان المميز أيضا لدى الباكستانيين أنهم يتجمعون في الميادين الكبرى والساحات الرئيسية بالبلاد البالغ عدد سكانها نحو 200 مليون نسمة ويبدأون في الغناء والاحتفال بقدوم العيد بعد 30 يوما من الصيام والقيام والتعبد. أفغانستان .. معارك البيض يحتفل شعب أفغانستان بعيد الفطر المبارك مثله مثل باقي الدول الإسلامية في تنظيف المساكن وعمل الحلويات وصلاة العيد والتنزه والزيارات العائلية. ولكن ما هي معارك البيض التي تشغل نفوس الأفغان، هي عادة قديمة متوارثة يمارسها الناس من جميع الأعمار في أيام العيد حيث يتجمع الأفغان في الحدائق مع البيض المسلوق الملون ويحاولون كسر بيض الآخرين ومعرفة البيضة الأقوى. تونس .. هدية «حق الملح» هناك عادة في تونس دون عن باقي الدول وهي الهديّة التّي تحمل اسم “حقّ الملح” لها طقوسها الخاصّة بها، فالزّوجة تستقبل زوجها العائد من صلاة العيد بعد أن تكون رتّبت البيت أحسن ترتيب وبخّرته بأعطر البخور وأزكاها وقد لبست أجمل اللّباس وتقدّم له على يديها طبق الحلويّات وفنجان القهوة، فيترشّف الزّوج قهوته ولكنّه لا يعيد الفنجان فارغاً وإنّما يضع فيه قطعة حلي من ذهب أو فضّة حسب قدرته هديّة لزوجته، عربون محبّة و تقديراً لتعبها في إسعاده. العيد تركيا .. ظهور أجواء المسحراتية حتى المسحراتية لا ينسون نصيبهم من مباهج العيد، في تركيا، فبعد أن أنشدوا قصائدهم الجميلة في الليالي الرمضانية؛ لإيقاظ الناس على السحور، هذه الأناشيد التي قد اقتطفوها من كتاب «فهرس بكجي بابا»، كان من تقاليد عيد الفطر في تركيا تجوالهم على المنازل؛ ليأخذوا هدية.

مشاركة :