إن أصعب إحساس يسكن العقل ويؤلم الفؤاد عند فراق الأحبة.. وأحبتنا كثير والذين فارقونا كُثر..وفراق شهر الخير من أصعبها أيضًا إذ ما الضامن لنا أننا سنعيش لرمضان القادم.. وكيف نعرف أن القدر كتب لنا عمرًا طويلاً..!؟ لذا نسأل أنفسنا في آخر ليلة من ليالي رمضان: هل تقبلنا الله في رمضان وهل رفع درجاتنا وهل غفر لنا ذنوبنا وكتبنا من عتقائه من النار..!؟ فشهر رمضان شهر روحانية ورحمانية كبيرين وشهر خير وذكر وأعمال صالحة.. وعبادات وارتياد المساجد والبعد عن فتن الدنيا..وافتراش السجادة للصلوات.. وقراءة القرآن..فهل تعلمنا الدرس من الصيام..!إذ أن الحكمة من الصيام هي ليست فقط الجوع أو أن نشعر مع الفقراء لأننا في النهاية نصوم فقط النهار ثم نفطر على مالَذّ وطَاب..ولكن الحكمة تكمُن في أن نُقدم رضا الله على رضا النفس، وأن نتَّقي الله في أنفسنا وفي الآخرين، وأن نتعلَّم كيف نوجِّه غرائزنا ونضبُط أنفسنا ونكبُت شهواتنا، ونرتقي بالنفس المطمئنة لدينا ونتغلب على النفس الأمارة بالسوء، وأن نكفَّ ألسنتنا عن قول الزور والكذب والكلام الجارح والبذيء، ونغض أعيننا وأبصارنا عما نهانا الله عنه وأن نبتعد عن الحرام.. وكيف نقهر شيطاننا ونخرس وساوسه، وأن نتعلم الصَّبر على ما أصابنا،وأن تَرُقَّ قلوبنا وأنفسنا وأرواحنا لحب الخير بمساعدة المساكين والمحتاجين والعطف عليهم والتضامن معهم، والتَّصدق على ذوي الحاجة من الذين لم تضحك لهم الحياة من الأيتام والأرامل والفقراء، وأن نُحسن إلى جيراننا، ونبتعد عن المشاحنات والمهاترات، وأن نعتاد التواضع وخفض الجناح ولين الجانب، وأن نكون عونًا لأِخوتنا وأخواتنا وأن لا نجرحهم أو نؤذيهم أو نتنازع ضدهم، وأن نَصِلْ والدينا وأرحامنا.. والإكثار من البِرْ، وأن نذكُر الله كثيرًا قيامًا وقعودًا وعلى جنوبنا كما أمرنا سبحانه وتعالى.. وأن نشكُره على نِعمه التي لاتعدُّ ولا تُحصى؛ ليس في رمضان فحسب بل في حياتنا؛ فشهر رمضان هو شهر تدريب وتأهيل لنا على كل ما سبق لنقوم به في جميع شهور السنة كلها.. وعندما تضعف غرائزنا وتكبر شهواتنا وتفسد أخلاقنا ونبتعد عن الخير، ونقطع أرحامنا ونهجر قرآننا وننسى ذكر الله تعالى -وهذه سمة في الإنسان؛ أنه ينسى أو تضعف لديه بعض عاداته فتغلبه شهواته-؛ يعود إلينا رمضان من جديد لتدريبنا مرة أخرى على كل ما يلزمنا من دروس؛ كي نكون مؤهلين لدخول الجنة إن شاء الله..فالصَّوْمِ يعلمنا كيف نتغلب على شهواتنا؛ لأَنَّ النَّفْسَ إذا شبِعَت تَمنت الشَّهوات، وإذا جاعَت امتنعت عمَّا تهوى؛ لذا قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: (يا مَعْشَر الشَّباب: من استطاع منكم البَاءَةَ فليتزوَّج; فإنهُ أغضّ للبصر، وأحصنُ للفرْجِ، ومن لم يستطِع فعليه بالصَّوم، فإنَّه له وِجاء (أي وقاية)). كما أن زكاة الفطر أتت في أول يوم من أيام العيد مباشرةً بعد رمضان للتوسعة على الفقراء والمساكين فهي امتحانٌ لنا بعد الصيام والدروس التي تعلمناها منه في هذا الشهر الفضيل وكأنها الدليل على أننا سنلتزم بكل ما تدربنا عليه وكل ما تعلمناه لنطبقه في حياتنا كلها بعد رمضان..فهل سنستمر على ما كنا عليه في رمضان لما بعد رمضان..!؟وهل سنضع خططنا لتكون جميع أشهر السنة رمضان..!؟أم أنه بمجرد انتهاء شهر الخير سنعود لما كنا عليه قبل رمضان.. وترجع النفس الأمارة بالسوء على عهدها معنا قبل رمضان وتكبر شهواتنا وتتدنى أخلاقنا في التعامل مع الآخرين من كذبٍ وغشٍ وسرقةٍ واختلاسٍ وغدر وخيانةٍ وافتراءٍ وظلمٍ وقول الزور والنفاق والغيبة والنميمة وقطيعة رحم و…!؟لأن الموت يأتي فجأة لا يستأذن أحدًا ولا يمهله فقد يأتي في وقت من السنة نكون فيه على معصية أو على فعل يكرهُه الله تعالى مِنَّا..!؟ فماذا سيكون مصيرنا..!؟لذلك هو شهر الخير شهر القرآن شهر العبادة شهر الصدقات شهر صلات الرحم شهر الأعمال الصالحة؛ شهرٌ مبارك عظيم.. نزل فيه القرآن الكريم.. الذي هو مدرسة يعلمنا كل أمور حياتنا لنرتقي فيها ونعيش بسعادة ولترتقي أخلاقنا إذ أن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم كانت راقية عظيمة كلها من القرآن الكريم (كان خُلقه القرآن)، (وإنَّك لعلى خلقٍ عظيم).ولو لم نتعلم من رمضان كل القيم والأخلاق العظيمة فمعنى هذا أننا لم نتدرب ولم نستفيد من الحِكم والعِبر والدُّروس فيه وليس صيامنا في شيء، ولا معنى له، ولم يُقبل منّا..وبالعودة إلى الفراق وآلامه.. فإن فُراق الأحبة والله صعب.. وهذا أول رمضان في حياتي بدون أمي وأول عيد يمرُّ عليّ وهي ليست معنا.. لقد آلمني فراقها وأوجع روحي وكسر قلبي.. فاللهم اغفر لها وارحمها هي ووالدي وجميع موتانا وموتى المسلمين، وجميع من غاب عن رمضان هذا العام.. ولم يلحق صيامه وقيامه.. وأسكنهم يا الله الفردوس الأعلى من الجنة. اللهم إني أسألك أن تجبر قلبي على فراق أمي وفراق رمضان، وإن كنا نسأله تعالى في أن يعيد علينا رمضان أعوامًا عديدة ونحن نرفل بثياب الصحة والعافية إن شاء الله., وعيدكم سعيد وكل عام وأنتم بخير ووطني الغالي بخير.. إن أصعب إحساس يسكن العقل ويؤلم الفؤاد عند فراق الأحبة.. وأحبتنا كثير والذين فارقونا كُثر..وفراق شهر الخير من أصعبها أيضًا إذ ما الضامن لنا أننا سنعيش لرمضان القادم.. وكيف نعرف أن القدر كتب لنا عمرًا طويلاً..!؟ لذا نسأل أنفسنا في آخر ليلة من ليالي رمضان: هل تقبلنا الله في رمضان وهل رفع درجاتنا وهل غفر لنا ذنوبنا وكتبنا من عتقائه من النار..!؟ فشهر رمضان شهر روحانية ورحمانية كبيرين وشهر خير وذكر وأعمال صالحة.. وعبادات وارتياد المساجد والبعد عن فتن الدنيا..وافتراش السجادة للصلوات.. وقراءة القرآن..فهل تعلمنا الدرس من الصيام..!إذ أن الحكمة من الصيام هي ليست فقط الجوع أو أن نشعر مع الفقراء لأننا في النهاية نصوم فقط النهار ثم نفطر على مالَذّ وطَاب..ولكن الحكمة تكمُن في أن نُقدم رضا الله على رضا النفس، وأن نتَّقي الله في أنفسنا وفي الآخرين، وأن نتعلَّم كيف نوجِّه غرائزنا ونضبُط أنفسنا ونكبُت شهواتنا، ونرتقي بالنفس المطمئنة لدينا ونتغلب على النفس الأمارة بالسوء، وأن نكفَّ ألسنتنا عن قول الزور والكذب والكلام الجارح والبذيء، ونغض أعيننا وأبصارنا عما نهانا الله عنه وأن نبتعد عن الحرام.. وكيف نقهر شيطاننا ونخرس وساوسه، وأن نتعلم الصَّبر على ما أصابنا،وأن تَرُقَّ قلوبنا وأنفسنا وأرواحنا لحب الخير بمساعدة المساكين والمحتاجين والعطف عليهم والتضامن معهم، والتَّصدق على ذوي الحاجة من الذين لم تضحك لهم الحياة من الأيتام والأرامل والفقراء، وأن نُحسن إلى جيراننا، ونبتعد عن المشاحنات والمهاترات، وأن نعتاد التواضع وخفض الجناح ولين الجانب، وأن نكون عونًا لأِخوتنا وأخواتنا وأن لا نجرحهم أو نؤذيهم أو نتنازع ضدهم، وأن نَصِلْ والدينا وأرحامنا.. والإكثار من البِرْ، وأن نذكُر الله كثيرًا قيامًا وقعودًا وعلى جنوبنا كما أمرنا سبحانه وتعالى.. وأن نشكُره على نِعمه التي لاتعدُّ ولا تُحصى؛ ليس في رمضان فحسب بل في حياتنا؛ فشهر رمضان هو شهر تدريب وتأهيل لنا على كل ما سبق لنقوم به في جميع شهور السنة كلها.. وعندما تضعف غرائزنا وتكبر شهواتنا وتفسد أخلاقنا ونبتعد عن الخير، ونقطع أرحامنا ونهجر قرآننا وننسى ذكر الله تعالى -وهذه سمة في الإنسان؛ أنه ينسى أو تضعف لديه بعض عاداته فتغلبه شهواته-؛ يعود إلينا رمضان من جديد لتدريبنا مرة أخرى على كل ما يلزمنا من دروس؛ كي نكون مؤهلين لدخول الجنة إن شاء الله..فالصَّوْمِ يعلمنا كيف نتغلب على شهواتنا؛ لأَنَّ النَّفْسَ إذا شبِعَت تَمنت الشَّهوات، وإذا جاعَت امتنعت عمَّا تهوى؛ لذا قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: (يا مَعْشَر الشَّباب: من استطاع منكم البَاءَةَ فليتزوَّج; فإنهُ أغضّ للبصر، وأحصنُ للفرْجِ، ومن لم يستطِع فعليه بالصَّوم، فإنَّه له وِجاء (أي وقاية)). كما أن زكاة الفطر أتت في أول يوم من أيام العيد مباشرةً بعد رمضان للتوسعة على الفقراء والمساكين فهي امتحانٌ لنا بعد الصيام والدروس التي تعلمناها منه في هذا الشهر الفضيل وكأنها الدليل على أننا سنلتزم بكل ما تدربنا عليه وكل ما تعلمناه لنطبقه في حياتنا كلها بعد رمضان..فهل سنستمر على ما كنا عليه في رمضان لما بعد رمضان..!؟وهل سنضع خططنا لتكون جميع أشهر السنة رمضان..!؟أم أنه بمجرد انتهاء شهر الخير سنعود لما كنا عليه قبل رمضان.. وترجع النفس الأمارة بالسوء على عهدها معنا قبل رمضان وتكبر شهواتنا وتتدنى أخلاقنا في التعامل مع الآخرين من كذبٍ وغشٍ وسرقةٍ واختلاسٍ وغدر وخيانةٍ وافتراءٍ وظلمٍ وقول الزور والنفاق والغيبة والنميمة وقطيعة رحم و…!؟لأن الموت يأتي فجأة لا يستأذن أحدًا ولا يمهله فقد يأتي في وقت من السنة نكون فيه على معصية أو على فعل يكرهُه الله تعالى مِنَّا..!؟ فماذا سيكون مصيرنا..!؟لذلك هو شهر الخير شهر القرآن شهر العبادة شهر الصدقات شهر صلات الرحم شهر الأعمال الصالحة؛ شهرٌ مبارك عظيم.. نزل فيه القرآن الكريم.. الذي هو مدرسة يعلمنا كل أمور حياتنا لنرتقي فيها ونعيش بسعادة ولترتقي أخلاقنا إذ أن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم كانت راقية عظيمة كلها من القرآن الكريم (كان خُلقه القرآن)، (وإنَّك لعلى خلقٍ عظيم).ولو لم نتعلم من رمضان كل القيم والأخلاق العظيمة فمعنى هذا أننا لم نتدرب ولم نستفيد من الحِكم والعِبر والدُّروس فيه وليس صيامنا في شيء، ولا معنى له، ولم يُقبل منّا..وبالعودة إلى الفراق وآلامه.. فإن فُراق الأحبة والله صعب.. وهذا أول رمضان في حياتي بدون أمي وأول عيد يمرُّ عليّ وهي ليست معنا.. لقد آلمني فراقها وأوجع روحي وكسر قلبي.. فاللهم اغفر لها وارحمها هي ووالدي وجميع موتانا وموتى المسلمين، وجميع من غاب عن رمضان هذا العام.. ولم يلحق صيامه وقيامه.. وأسكنهم يا الله الفردوس الأعلى من الجنة. اللهم إني أسألك أن تجبر قلبي على فراق أمي وفراق رمضان، وإن كنا نسأله تعالى في أن يعيد علينا رمضان أعوامًا عديدة ونحن نرفل بثياب الصحة والعافية إن شاء الله., وعيدكم سعيد وكل عام وأنتم بخير ووطني الغالي بخير.. إن أصعب إحساس يسكن العقل ويؤلم الفؤاد عند فراق الأحبة.. وأحبتنا كثير والذين فارقونا كُثر.. وفراق شهر الخير من أصعبها أيضًا إذ ما الضامن لنا أننا سنعيش لرمضان القادم.. وكيف نعرف أن القدر كتب لنا عمرًا طويلاً..!؟ لذا نسأل أنفسنا في آخر ليلة من ليالي رمضان: هل تقبلنا الله في رمضان وهل رفع درجاتنا وهل غفر لنا ذنوبنا وكتبنا من عتقائه من النار..!؟ فشهر رمضان شهر روحانية ورحمانية كبيرين وشهر خير وذكر وأعمال صالحة.. وعبادات وارتياد المساجد والبعد عن فتن الدنيا..وافتراش السجادة للصلوات.. وقراءة القرآن.. فهل تعلمنا الدرس من الصيام..! إذ أن الحكمة من الصيام هي ليست فقط الجوع أو أن نشعر مع الفقراء لأننا في النهاية نصوم فقط النهار ثم نفطر على مالَذّ وطَاب.. ولكن الحكمة تكمُن في أن نُقدم رضا الله على رضا النفس، وأن نتَّقي الله في أنفسنا وفي الآخرين، وأن نتعلَّم كيف نوجِّه غرائزنا ونضبُط أنفسنا ونكبُت شهواتنا، ونرتقي بالنفس المطمئنة لدينا ونتغلب على النفس الأمارة بالسوء، وأن نكفَّ ألسنتنا عن قول الزور والكذب والكلام الجارح والبذيء، ونغض أعيننا وأبصارنا عما نهانا الله عنه وأن نبتعد عن الحرام.. وكيف نقهر شيطاننا ونخرس وساوسه، وأن نتعلم الصَّبر على ما أصابنا،وأن تَرُقَّ قلوبنا وأنفسنا وأرواحنا لحب الخير بمساعدة المساكين والمحتاجين والعطف عليهم والتضامن معهم، والتَّصدق على ذوي الحاجة من الذين لم تضحك لهم الحياة من الأيتام والأرامل والفقراء، وأن نُحسن إلى جيراننا، ونبتعد عن المشاحنات والمهاترات، وأن نعتاد التواضع وخفض الجناح ولين الجانب، وأن نكون عونًا لأِخوتنا وأخواتنا وأن لا نجرحهم أو نؤذيهم أو نتنازع ضدهم، وأن نَصِلْ والدينا وأرحامنا.. والإكثار من البِرْ، وأن نذكُر الله كثيرًا قيامًا وقعودًا وعلى جنوبنا كما أمرنا سبحانه وتعالى.. وأن نشكُره على نِعمه التي لاتعدُّ ولا تُحصى؛ ليس في رمضان فحسب بل في حياتنا؛ فشهر رمضان هو شهر تدريب وتأهيل لنا على كل ما سبق لنقوم به في جميع شهور السنة كلها.. وعندما تضعف غرائزنا وتكبر شهواتنا وتفسد أخلاقنا ونبتعد عن الخير، ونقطع أرحامنا ونهجر قرآننا وننسى ذكر الله تعالى -وهذه سمة في الإنسان؛ أنه ينسى أو تضعف لديه بعض عاداته فتغلبه شهواته-؛ يعود إلينا رمضان من جديد لتدريبنا مرة أخرى على كل ما يلزمنا من دروس؛ كي نكون مؤهلين لدخول الجنة إن شاء الله.. فالصَّوْمِ يعلمنا كيف نتغلب على شهواتنا؛ لأَنَّ النَّفْسَ إذا شبِعَت تَمنت الشَّهوات، وإذا جاعَت امتنعت عمَّا تهوى؛ لذا قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: (يا مَعْشَر الشَّباب: من استطاع منكم البَاءَةَ فليتزوَّج; فإنهُ أغضّ للبصر، وأحصنُ للفرْجِ، ومن لم يستطِع فعليه بالصَّوم، فإنَّه له وِجاء (أي وقاية)). كما أن زكاة الفطر أتت في أول يوم من أيام العيد مباشرةً بعد رمضان للتوسعة على الفقراء والمساكين فهي امتحانٌ لنا بعد الصيام والدروس التي تعلمناها منه في هذا الشهر الفضيل وكأنها الدليل على أننا سنلتزم بكل ما تدربنا عليه وكل ما تعلمناه لنطبقه في حياتنا كلها بعد رمضان.. فهل سنستمر على ما كنا عليه في رمضان لما بعد رمضان..!؟ وهل سنضع خططنا لتكون جميع أشهر السنة رمضان..!؟ أم أنه بمجرد انتهاء شهر الخير سنعود لما كنا عليه قبل رمضان.. وترجع النفس الأمارة بالسوء على عهدها معنا قبل رمضان وتكبر شهواتنا وتتدنى أخلاقنا في التعامل مع الآخرين من كذبٍ وغشٍ وسرقةٍ واختلاسٍ وغدر وخيانةٍ وافتراءٍ وظلمٍ وقول الزور والنفاق والغيبة والنميمة وقطيعة رحم و…!؟ لأن الموت يأتي فجأة لا يستأذن أحدًا ولا يمهله فقد يأتي في وقت من السنة نكون فيه على معصية أو على فعل يكرهُه الله تعالى مِنَّا..!؟ فماذا سيكون مصيرنا..!؟ لذلك هو شهر الخير شهر القرآن شهر العبادة شهر الصدقات شهر صلات الرحم شهر الأعمال الصالحة؛ شهرٌ مبارك عظيم.. نزل فيه القرآن الكريم.. الذي هو مدرسة يعلمنا كل أمور حياتنا لنرتقي فيها ونعيش بسعادة ولترتقي أخلاقنا إذ أن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم كانت راقية عظيمة كلها من القرآن الكريم (كان خُلقه القرآن)، (وإنَّك لعلى خلقٍ عظيم). ولو لم نتعلم من رمضان كل القيم والأخلاق العظيمة فمعنى هذا أننا لم نتدرب ولم نستفيد من الحِكم والعِبر والدُّروس فيه وليس صيامنا في شيء، ولا معنى له، ولم يُقبل منّا.. وبالعودة إلى الفراق وآلامه.. فإن فُراق الأحبة والله صعب.. وهذا أول رمضان في حياتي بدون أمي وأول عيد يمرُّ عليّ وهي ليست معنا.. لقد آلمني فراقها وأوجع روحي وكسر قلبي.. فاللهم اغفر لها وارحمها هي ووالدي وجميع موتانا وموتى المسلمين، وجميع من غاب عن رمضان هذا العام.. ولم يلحق صيامه وقيامه.. وأسكنهم يا الله الفردوس الأعلى من الجنة. اللهم إني أسألك أن تجبر قلبي على فراق أمي وفراق رمضان، وإن كنا نسأله تعالى في أن يعيد علينا رمضان أعوامًا عديدة ونحن نرفل بثياب الصحة والعافية إن شاء الله., وعيدكم سعيد وكل عام وأنتم بخير ووطني الغالي بخير..
مشاركة :