14 انتصاراً وتعادلان بعد مرحلة «ديسمبر المخيف»! علي معالي (الشارقة) مسيرة البطائح المتأهل إلى عالم الأضواء والشهرة حافلة بالأسرار والحكايات، وهناك «شهود عيان» على رحلة الفريق، ومنهم حمدان الشامسي مدير الكرة بالنادي الذي عاصر السنوات الثلاث في الدرجة الأولى، حتى الصعود إلى «المحترفين». وقال الشامسي: بدأت المشوار مع «المراحل السنية»، التي انطلقت قبل تأسيس الفريق الأول، وتوليت مهمة مدير الفريق في الدرجة الأولى، والتأهل يعد إنجازاً كبيراً، ومحصلة «الجهد الخارق» من الجميع، ولم يأت بـ «المصادفة»، بل البناء السليم قبل المشاركة، والذي كان متميزاً للغاية، وانطلقنا على أسس وقواعد متينة، لذلك لم نستمر كثيراً في «الهواة»، في ظل الحالة الاحترافية التي عشناها في البطائح منذ البداية. وأضاف: في الموسم الأول خضنا غمار المنافسة، إلا أن فيروس كورونا وقف أمام طموحاتنا، في موسم حصلنا خلاله على المركز الثالث، وهو ما تكرر في الموسم التالي، حتى جاء الموسم الثالث، وقرارنا فيه واضح ومحدد بضرورة التأهل، من خلال التخطيط والتركيز، وهو ما حدث رغم «عثرات البداية» والإصابات التي طاردت الفريق. ويرى حمدان الشامسي أن هناك 3 محطات صعبة وخطيرة على الفريق خلال الموسم، وكادت أن تقضي على طموح التأهل، وقال: من 4 إلى 17 ديسمبر الماضي خسر البطائح 3 مباريات أمام دبا الحصن 1-2، والعربي بهدف، وحتا بالنتيجة ذاتها، خلال 14 يوماً صعبة على الفريق، وكادت أن تقضي على الطموحات والأحلام التي رسمناها، حيث وصل الفارق وقتها إلى 11 نقطة مع دبا الفجيرة ووصيفه العربي، ومع ذلك أكدنا لأنفسنا أنه لابد من الدخول في «التحدي الكبير»، وبالفعل نجحنا في تقليص الفارق من مباراة إلى أخرى حتى رسمنا فرحة التأهل إلى «المحترفين». وقال: «الجلسة العاصفة» بيننا جميعا، لاعبين ومدربين وإداريين، وتعاهدنا على العودة للطريق الصحيح، ونسيان مرحلة السقوط في 14 يوماً المريرة، وبالفعل خضنا بقية المباريات كأننا نلعب مواجهات كؤوس، ومن وقتها لم نخسر أي مباراة، وحصدنا النقطة تلو الأخرى حتى دخول أبواب «المحترفين» من خلال «وصافة الهواة»، وخلال هذه الفترة حققنا 14 انتصاراً مثيراً وتعادلنا في مباراتين فقط، وأرى أنها أزهى مراحل البطائح في مسيرته الكروية القصيرة والمثيرة بدوري الدرجة الأولى». وأضاف: خلال الانتقالات الشتوية حدثت استقطابات مهمة أسهمت في الانطلاقة، من خلال وجود المهاجم أناتول وأوليفيرا وبدر بلال، و«الثلاثي» مع بقية اللاعبين أسهموا في إحداث الطفرة الكبيرة والانطلاق إلى «الأضواء». وقال: بين الدورين كان البطائح خامس أضعف هجوم بالمسابقة، وفي الوقت نفسه ثاني أقوى دفاع، ولكن أنهينا الموسم في مركز الأفضل هجوماً، مع الاحتفاظ بثاني أقوى دفاع، وهي طفرة كبيرة توضح الفارق في العمل بين الدورين. وقال حمدان الشامسي: يقال دائماً إن الصاعد من دوري الدرجة الأولى لـ «المحترفين» يكون «الحلقة الأضعف»، والرد على ذلك بأنه إذا كان هناك تخطيط سليم وعمل منظم مثلما نسير عليه في البطائح، لن نكون «الرقم السهل»، أو «الحلقة الأضعف»، وصعودنا إلى «المحترفين» خلال فترة قصيرة، يؤكد أننا نملك منظومة عمل رائعة، وهو ما نخطط له في هذه المرحلة الجديدة، وبكل تأكيد نوعية اللاعبين لها وضع جديد والأفكار تواكب التطور الواقع حالياً. وأضاف: وجود 4 فرق من الشارقة في «المحترفين»، يؤكد العمل المنظم، وعلينا مواصلة التألق، في ظل الدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وما يقدمه لنا مجلس الشارقة الرياضي من تعاون كبير، وتكاتف فرق الإمارة يمنحنا التحدي الأكبر في المستقبل.
مشاركة :