لايبزيغ (ألمانيا) - حقق كل من لايبزيغ وأينتراخت فرانكفورت الألمانيين فوزين مهمّين في طريقهما إلى نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، بفوزهما في ذهاب نصف النهائي الخميس على رينجرز الاسكتلندي 1-صفر ووست هام الإنكليزي 2-1 توالياً. ويدين لايبزيغ بهذا الفوز على أرضه إلى لاعبه الإسباني أنخيلينو الذي سجّل هدف الفوز في الدقيقة 85 بتسديدة رائعة "على الطاير". وكان لايبزيغ فاز في طريقه إلى المربع الذهبي على أبرز الأندية الأوروبية في الأدوار الإقصائية، فأخرج ريال سوسييداد الإسباني في دور الـ16 (2-2 ذهاباً و3-1 إياباً)، ثم أتالانتا الإيطالي بمجموع المباراتين 3-1 في ربع النهائي، لكنه اضطر إلى بذل جهود مضاعفة خارج عرينه بعدما سقط في فخ التعادل على أرضه في المباراتين. وهذه المرة الثانية التي يخوض فيها نادي ألمانيا الشرقية سابقاً مواجهة مع ناد اسكتلندي بعد سلتيك في موسم 2018-2019 في دور المجموعات للمسابقة نفسها، وفاز حينها على أرضه 2-صفر ذهاباً ثم خسر 1-2 إياباً. وفي المباراة الثانية، واصل أينتراخت فرانكفورت مساره الصحيح بفوزه 2-1 على أرض وست هام. وإذ يعود أبرز انتصار أوروبي لفريق وست هام أمام نادٍ ألماني إلى عام 1965 في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عندما فاز على ميونيخ 1860 بنتيجة 2-صفر على ملعب ويمبلي الشهير، سبق له أن فاز في المواجهة التي جمعته مع أينتراخت فرانكفورت في موسم 1975-1976، إذ قلب تأخره 1-2 في فرانفكورت ذهاباً إلى فوز 3-1 على أرضه إياباً في نصف النهائي، قبل أن يخسر في النهائي أمام أندرلخت البلجيكي 2-4. وبالتالي، بات على فريق "الهامرز"، في حال أراد إضافة كأس أوروبية جديدة إلى سجله، أن يحقق فوزاً بفارق هدفين على أينتراخت في مباراة الإياب، وقد يواجه فريقاً ألمانياً ثانياً في النهائي في حال تأهل لايبزيغ. وعليه، واصل أينتراخت فرانكفورت مشواره بست مباريات من دون خسارة خارج أرضه في "يوروبا ليغ" بعد المفاجأة التي فجّرها في ربع النهائي حينما أقصى برشلونة الإسباني بفوزه عليه 3-2 إياباً في معقله في كاتالونيا على ملعب "كامب نو"، بعد تعادلهما 1-1 ذهاباً. وبكّر فرانكفورت في افتتاح التسجيل، وتحديداً في الدقيقة الأولى من المباراة بعدما وصلت رأسية من الكولومبي رافايل سانتوس بوري إلى أنسغار كناوف الذي أسكن الكرة في شباك الحارس الفرنسي ألفونس أريولا. غير أن رجال المدرب الاسكتلندي ديفيد مويس عادوا وأدركوا التعادل عن طريق الجامايكي ميكايل أنطونيو الذي تابع في المرمى كرة من الفرنسي كورت زوما في شباك الحارس كيفن تراب (21). وفي الشوط الثاني، حاول الفريق الإنكليزي إحراز هدف التقدم، غير أن فرانكفورت صدم مضيفه بهدف ثان للياباني دايتشي كامادا الذي تابع كرة مرتدة من أريولا صدها من انفرادية الدنماركي ياسبر لندستروم (54). كونفرنس ليغ أنهى كل من روما الإيطالي وفينورد روتردام الهولندي الفصل الأول من دور الأربعة للنسخة الأولى من مسابقة "كونفرس ليغ" لكرة القدم، بأفضلية ضئيلة مع عودة الأول من ملعب ليستر سيتي الإنكليزي بالتعادل 1-1 وفوز الثاني على ضيفه مرسيليا الفرنسي 3-2 الخميس في ذهاب نصف النهائي. في أول ظهور له في نصف نهائي إحدى المسابقات القارية، لم يستغل ليستر عاملي الأرض والجمهور على أكمل وجه لتعزيز حظوظه بالتأهل الى النهائي ومحاولة الفوز باللقب، ما سيسمح له بإنقاذ موسمه والمشاركة في "يوروبا ليغ" الموسم المقبل. وباحتلاله المركز العاشر في الدوري الممتاز، تشكل "كونفرنس ليغ" الفرصة الوحيدة لفريق المدرب الإيرلندي برندن رودجرز لكي يعود الى المشاركة القارية الموسم المقبل. لكنه اكتفى بالتعادل على أرضه في مواجهة حنكة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يسعى الى إضافة كأس المسابقة الجديدة إلى سجله بعدما سبق له أن توج بدوري الأبطال مرتين مع بورتو وإنتر الإيطالي وكأس الاتحاد الاوروبي مع مواطنه بورتو قبل أن يتغيّر اسمها إلى "يوروبا ليغ" ويظفر بها البرتغالي مجدداً مع مانشستر يونايتد الإنكليزي. وكان روما الذي سبق له أن وصل لنهائي دوري الأبطال عام 1984 (خسر بركلات الترجيح أمام ليفربول الانكليزي) ليعود بعد 7 أعوام ويعيش مرارة الهزيمة في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي (خسر أمام إنتر (1-2 باجمالي المباراتين)، البادئ بالتسجيل منذ الدقيقة 15 بهدف للورنتسو بيليغريني بعد تمريرة من البولندي نيكولا زاليفسكي. وانتظر ليستر حتى الدقيقة 67 لتجنب الهزيمة على أرضه بفضل النيجيري إديمولا لوكمان بعد تمريرة من هارفي بارنز، ليبقي باب النهائي مفتوحاً أمام فريقه رغم صعوبة إياباً في معقل "الذئاب" الخميس المقبل على الملعب الأولمبي في روما. وفي روتردام وفي مواجهة بين فريقين سبق لها أن توجا قارياً، بدا فينورد في طريقه الى فوز كاسح على ضيفه مرسيليا بعدما تقدم بهدفي النيجيري سيرييل ديسيرس (18) والكولومبي لويس سينيستيرا (20) الذي كان أيضاً صاحب التمريرة الحاسمة في الهدف الأول. لكن بطل كأس الأندية الأوروبية البطلة لعام 1970 والحالم بلقب قاري أول منذ إحرازه كأس الاتحاد الأوروبي عام 2002 للمرة الثانية في تاريخه، سمح لضيفه الفرنسي بطل أوروبا لعام 1993 بالعودة الى اللقاء بتسجيله هدفين قبل استراحة الشوطين عبر السنغالي بامبا ديينغ (28) والبرازيلي جيرسون سانتوس (40). إلا أن ديسيرس فرض نفسه نجم اللقاء بامتياز وأعاد المضيف الهولندي الى المقدمة في مستهل الشوط الثاني (46)، مانحاً إياه أفضلية ضئيلة على حساب فريق المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي قبل الانتقال الى "ستاد فيلودروم".
مشاركة :