فلسطين ترفض إنابة منظمات دولية عن الأونروا في تقديم خدمات للاجئين

  • 4/29/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت مؤسسات ومنظمات فلسطينية رسالة من المفوض العام لوكالة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” اقترح فيها السماح لمنظمات دولية بتقديم خدمات للاجئين نيابة عن الوكالة وبالشراكة معها. وأورد فيليب لازاريني في رسالة وجهها إلى اللاجئين الفلسطينيين أن أحد الخيارات المطروحة لدعم المنظمة التي تعاني من العديد من المشاكل المالية، يتمثل في “زيادة الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة الأوسع إلى أقصى حد”. وبالتالي أن “يكون من الممكن تقديم الخدمات نيابة عن الأونروا وتحت توجيهها وبما يتماشى تماما مع الولاية التي تلقتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة”. ويأتي حديث المفوض العام في ظل أزمة مالية تعصف بالوكالة وفي إطار محاولتها التخفيف من حدتها. وقال لازاريني في رسالته إن النقص السنوي في موازنة البرامج الأساسية للمنظمة “يقترب بانتظام من 100 مليون دولار على مدى السنوات الماضية”. وأنشئت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في العام 1949 بموجب قرار رقم 302 صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم خدمات مباشرة للاجئين الفلسطينيين في أماكن لجوئهم في سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة. رامي المدهون: تصريحات لازاريني تهدد 5.6 مليون لاجئ فلسطيني ودعت منظمة التحرير الفلسطينية لازاريني إلى التراجع عمّا ورد في الرسالة، لأنه يتناقض، وفق رأيها، مع التفويض الدولي الممنوح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين. ووصف مدير دائرة الإعلام وشؤون وكالة الغوث في منظمة التحرير الفلسطينية رامي المدهون حديث لازاريني بأنه “خطير”، واعتبره “تجريدا للوكالة من صلاحياتها الدولية الممنوحة لها”. وأكد المدهون على “تمسكنا بالتفويض الممنوح للوكالة رقم 302، ونرفض تفويض أيّ منظمات أخرى بخدمات الوكالة”. وبحسب المدهون، تهدّد تصريحات المفوض العام حوالي 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في مختلف مخيمات اللجوء. وحذّر المكتب التنفيذي للاجئين واللجان الشعبية في المخيمات من خطورة تصريحات لازاريني. واعتبر المكتب أنه ليس من صلاحيات المفوض العام “إطلاق مثل هذا التصريحات تحت مبرر العجز المالي”. وقال المكتب في بيان موجّه للاجئين في المخيمات الفلسطينية تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه “المؤامرات لم تتوقف وما زالت مستمرة والهدف تثبيت الاحتلال وإنهاء قضيتنا وطيّها”. وقال المكتب الذي يعتبر ممثلا للمخيمات واللجان الشعبية “ندرك أن الاحتلال يسعى ومنذ زمن للإطاحة بوكالة الغوث وإنهائها على اعتبار أن وجودها يطيل بعمر القضية الفلسطينية حسب تصريحات قيادة الاحتلال”، معتبرا أن قضية اللجوء هي “جوهر قضيتنا الفلسطينية المركزية”.

مشاركة :