المسبار الإماراتي يكشف ظاهرة غامضة وفريدة على المريخ

  • 4/29/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مسبار أمل الإماراتي عن صورٍ جديدة لـ”الشفق المنفصل في المريخ”، والتي جاءت بعد سلسلة من عمليات الرصد والملاحظات العلمية. وقالت إدارة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إن الصور الجديدة “تفتح الباب أمام المزيد من التساؤلات حول التفاعلات بين الإشعاع الشمسي والمجال المغناطيسي للمريخ وغلافه الجوي”. وأضافت في بيان نشر الأربعاء أن المسبار كشف عن ظاهرة غامضة وفريدة لم تسبق رؤيتها من قبل، أطلق عليها فريق عمل المشروع اسم “الشفق المنفصل المتعرج”، وهي تأخذ شكلاً ملتوياً ضخم الحجم يمتد على نصف طول الكوكب الأحمر. وقالت قائدة الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ حصة المطروشي “عندما التقطنا صوراً عن ظاهرة الشفق المنفصل للمريخ لأول مرة بعد وقت قصير من وصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر في عام 2021، أدركنا أن لدينا إمكانات جديدة لإجراء عمليات رصد استثنائية في هذا المجال، لذلك قررنا التركيز أكثر على دراسة هذه الظاهرة”. وأضافت “يمكننا الحصول على ملاحظات شاملة تقريباً لقرص الكوكب وغلافه الجوي، والتي تساعدنا في دراسة ظواهر الغلاف الجوي والتفاعلات التي تحدث فيه، حيث نشاهد تأثيرات الشفق المنفصل على نطاق واسع ومن منظور لم تسبق مشاهدته من قبل”. ويتكون الشفق المنفصل المتعرج من خطوط طويلة (تشبه الديدان في الشكل) من انبعاثات الإلكترونات النشطة في الغلاف الجوي العلوي، تمتد على مسافة عدة آلافٍ من الكيلومترات من الجانب المضيء للمريخ إلى الجانب المظلم منه. ومن جهته قال عضو فريق “المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية” الخاص بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من جامعة كاليفورنيا، روب ليليس، “يعتبر الشفق المنفصل المتعرج اكتشافاً استثنائياً ومثيراً للاهتمام، إذ لم نتمكن من إيجاد أي تفسير واضح لسبب ملاحظة هذا الشفق بهذا الحجم والوضوح والشكل. يمكننا اليوم إعادة دراسة الملاحظات السابقة التي رصدناها عن كوكب المريخ لإيجاد الأجوبة التي من الممكن أن تساعد على تفسير ملاحظات مسبار الأمل الجديدة وهذه الظاهرة الغامضة”. ويهدف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى دراسة الغلاف الجوي للمريخ والعلاقة بين طبقاته السفلية والعلوية، بما يتيح للمجتمع العلمي في العالم الوصول الكامل إلى رؤية شاملة حول طبيعة طقس المريخ خلال أوقات مختلفة من اليوم وعلى امتداد فصوله المتنوعة. ويتم إصدار البيانات العلمية كل ثلاثة أشهر، مع إتاحة المعلومات مجاناً للباحثين ومحبي علوم الفضاء في مختلف أنحاء العالم.

مشاركة :