كانت ولاتزال مدرسة الملك فهد الابتدائية بحي المنشية في محافظة العلا ، والمعروفة سابقاً بمدرسة المنشية ، ذات ذكرى ومكانة كبيرة لعراقتها التي اكتسبتها على مدى عقود طويلة ساهمت خلالها بتخريج الكثيرين من أبناء الوطن المعطاء. ولتقادم المبنى ضعفت صلاحيته فقررت إدارة التعليم الحاجة لبناء مبنى حديث وبفناء المدرسة وداخل سورها ، تمت ترسية العقد وتم الشروع بالعمل حتى شخص المبنى واستوى على سوقه وتمت اكتمال الكثير من المهام فيه، حيث تم البناء والطلاء بالبويات وتركيب البوابات و النوافذ وغير ذلك ، هو مبنى جميل جداً ومشروع حيوي كلف إنشاؤه ملايين الريالات ، ومن يشاهده يخاله مكتملاً وجاهزاً ، لكن ما حصل أن هذا المبنى ظل منذ نحو أكثر من العامين على هذا الوضع ، فيما قررت إدارة تعليم محافظة العلا نقل الطلاب والكوادر التعليمية الى مدرسة أخرى بحي المحاش ، وهو الامر الذي يراه عدد من المواطنين والتربويين من القرارات التي لها انعكاسات سلبية على عملية التعليم نظراً لازدياد اعداد الطلاب في الفصول ثم زيادة العبء على المعلمين وهو ما ينعكس سلباً على المخرجات التعليمية ويقلل من جودتها،الى جانب العبء الذي يتكبده اهالي الاحياء والسكان القريبين من المبنى . وتساءلوا لماذا يحدث هذا في شيء كان من الممكن عبر الحنكة الادارية ان يتم حله خاصة ان مبنى مدرسة الملك فهد شبه جاهز ويستغرب عدد من هؤلاء عن أسباب بقاء هذا المبنى مهجوراً رغم جدته وواقفاً رغم شبه اكتماله مستفسرين هل الاسباب مادية ام ادارية ام ماذا؟ . ومؤملين أن تعود لمدرسة الملك فهد حيويتها ويفتتح مبناها ويعود طلابها و تحتضنهم ليكملوا مسيرتهم التعليمية . هذا وتتيح الصحيفة حق الرد للجهات ذات العلاقة إيماناً منها بحرية الرأي والرأي الآخر .
مشاركة :