متابعة منى قطامش لبنان.. اللبنانيون محرومون من الحصول على جواز سفر متابعة منى قطامش بسبب أزمة اقتصادية غير مسبوقة بات اللبناني اليوم غير قادر على الحصول على جواز سفر جديد بعد إعلان الأمن العام اللبناني وقف العمل بالمنصة الإلكترونية المعتمدة لتقديم طلبات جواز السفر لكافة المواطنين سواء داخل الأراضي اللبنانية أو في بلاد الاغتراب. واوضحت المديرية العامة للأمن العام، في بيان، إن “دوائر المديرية العامة للأمن العام ومراكزها الإقليمية شهدت اعتباراً من العام 2020 ضغطاً كبيراً على طلبات جوازات السفر، التي فاقت عشرات أضعاف الأعوام السابقة مما أثر على مخزون جوازات السفر لديها”. وتابعت “المديرية كانت من أجل تدارك هذا الوضع قبل أن يتفاقم، لا سيما وأن الحصول على جواز سفر هو حق لكل لبناني، اتخذت مطلع العام 2021 الإجراءات الإدارية اللازمة، وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية لتأمين جوازات سفر جديدة، وتواصل المسؤولون فيها مع إدارات الدولة ومؤسساتها لإبرام العقود المطلوبة، والتعجيل بتأمين التمويل اللازم لتحقيق المشروع، ولكن حتى تاريخه لم يتم إيفاء الشركة المتعاقدة قيمة العقد الموقع، ما أدى إلى تأجيل تسليم الكمية المطلوبة إلى الأمن العام، في وقت بدأت الكمية المتوفرة من جوازات السفر بالنفاذ”. وصرحت المديرية أنها “اضطرت إلى وقف العمل بمنصة مواعيد جوازات السفر حفاظاً على مصداقية الأمن العام أمام المواطنين لعدم منحهم مواعيد جديدة دون إمكانية استقبالهم، وذلك لحين قيام المعنيين بإجراء اللازم، وتأمين الأموال المطلوبة لتنفيذ العقد المبرم مع الشركة”. ويوضح الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي في حديث لوكالة “سبوتنيك”، إن “مسألة جوازات السفر ليست مسألة إدارية أو تقصير إداري من قبل أجهزة الأمن العام، إنما هي مسألة مالية وتتعلق بفتح الاعتمادات اللازمة لدفع الجوازات البيومترية الجديدة من الخارج، وهي مسألة تأخير بفتح اعتمادات من قبل المصرف المركزي من أجل إتمام هذه العملية”. وأكد أن “الطاقة الاستيرادية تنهار، لأن جواز السفر البيومتري لا يجدد، إنما يستبدل بجواز سفر جديد وهو يكلف نقودا ولكن الدولة من الممكن أن تخرج رابحة من العملية، ولكن من الواضح أنهم لم يعد باستطاعتهم انتظار عملية الربح”. وقال يشوعي أنه “لا يمكن العودة إلى جواز السفر القديم لأن البيومتري لديه مميزات وأمان وإلى آخره وصعب تزويره، لذلك من الأفضل أن يفتح حاكم مصرف لبنان الاعتمادات اللازمة”. وتفاقمت في السنوات الأخيرة طلبات اللبنانيين للحصول على جواز سفر طمعاً في مغادرة البلاد. وتعتبر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وراء ارتفاع أعداد المهاجرين والراغبين بالمغادرة بحثاً عن فرصة عمل وحياة لائقة. وأحدث هذا القرار غضب المواطنين الذين يعانون من صعوبة الحصول على جواز سفر خصوصاً من لديه عقود عمل في الخارج أوطلاب أو حالات إنسانية تستدعي مغادرة البلاد. مرتبط الوسومالأعوام السابقة مما أثر على مخزون جوازات السفر لديها". الوسوم