تمكّن 27 ألف مستفيد من الأشخاص ذوي الإعاقة في رحاب المسجد الحرام من الاستفادة من خدمات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال شهر رمضان المبارك للعام الحالي 1443هـ، من خلال توفير مسارات مخصصة لهم، ومصليات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية والبصرية وغيرها، بالتزامن مع إطلاق عدد من المبادرات التي تُعنى بخدماتهم وتسهيل أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة. وقال مدير الإدارة العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة في المسجد الحرام أحمد البركاتي: الرئاسة وفّرت موقعَيْن لذوي القدرات الخاصة في المسجد الحرام يستطيعون من خلالهما أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة. وذكر أن عدداً من المسارات خُصّص لذوي الإعاقة البصرية للوصل إليها منذ لحظة وصولهم إلى ساحات المسجد الحرام حتى بلوغ المصليات المخصّصة. وأشار "البركاتي" إلى أن عدداً من السلالم الكهربائية والمصاعد والجسور ودورات المياه في أنحاء متفرقة من البيت العتيق سُخّر لخدمة هذه الفئة الغالية من ضيوف الرحمن. ولفت إلى أن الموقعَيْن المتاحَيْن لذوي القدرات الخاصة يتاح فيهما أكثر من (100) نسخة من كتاب الله -عزّ وجلّ- بلغة (برايل)، وكتيبات عن المناسك بلغة (برايل)، وتوزع للزوّار والمعتمرين والمصلين بلغة الإشارة على أقراص (cd) لتفسير بعض سور القران الكريم، وتوفير ماء زمزم المبارك لذوي الإعاقات الحركية، وكذلك خرائط الإرشاد المكاني لتمكينهم من الاستفادة من جميع الخدمات المقدمة لهم، كما أطلقت عدداً من المبادرات المجتمعية ومنها: (إبصار، وإشارة، ومسار). وأفاد "البركاتي"؛ أن الرئاسة عمدت إلى توفير عدد كبير من الكتب العلمية بلغة برايل، منها (حصن المسلم، ودليل المعتمر، وكتاب بلوغ الآمال في تحقيق الوسطية والاعتدال، وتيسير الوهاب في علاج ظاهرة الإرهاب في ضوء السنة النبوية). وكشف أن (7200) مستفيد من ذوي الإعاقة السمعية استفاد من ترجمة خطب الجمعة، و(6000) مستفيد من الإعاقة البصرية، و(14000) من الإعاقة الحركية، حيث بلغ إجمالي المستفيدين ما يزيد على (27000) مستفيد.
مشاركة :