أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي المكانة الخاصة التي تتميز بها المملكة في قلوب الشعب الباكستاني، إلى جانب الاحترام والتقدير الكبيرين لها لدى جميع الأوساط السياسة الرسمية والحزبية والإسلامية والشعبية الباكستانية، انطلاقًا من الروابط الإسلامية والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف الصُّعد. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية “واس” -بمناسبة زيارة فخامة رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف الحالية للمملكة- أن المملكة من الدول الرائدة للعمل الإسلامي المشترك، ولها دعم مستمر لجمهورية باكستان منذ استقلالها إلى اليوم، وما تقدمه من خدمات متكاملة لقاصدي وزوار الحرمين الشريفين والمشروعات الكبيرة في المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن القيادة في البلدين تتطلع إلى الاستفادة من جميع القنوات المتاحة لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمار وتشجيع التواصل بين الشعبين وبين رجال الأعمال في إطار مجلس التنسيق السعودي الباكستاني لتيسير التجارة الثنائية، إلى جانب دعم التعاون العسكري والأمني. وقال: “إن زيارة فخامة رئيس الوزراء الباكستاني تأتي استمرارًا لنهج التشاور بين القيادتين حول القضايا الإقليمية والدولية لتعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، معرّجًا على ما تمثله أعمال مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني من نقطة انطلاق في مسيرة العلاقات السعودية الباكستانية، منوهًا بأن هذا المجلس يعكس حرص القيادتين على مأسسة العلاقات وتأطيرها، ونقلها إلى آفاق أرحب في المجالات كافة، وإدخال المبادرات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية والعسكرية في إطار التعاون التكاملي الإستراتيجي، بما ينسجم مع تطلع البلدين إلى بناء شراكة إستراتيجية طويلة الأمد”. وأفاد أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وباكستان بلغ 2.433 مليار دولار أمريكي في عام 2020م، وتحتل باكستان الترتيب 21 في صادرات المملكة، كما تحتل باكستان الترتيب 43 في واردات المملكة، ووفقًا للجنة الباكستانية للأوراق المالية والبورصات فإنّ عدد المشاريع المشتركة السعودية الباكستانية يصل إلى 91 شركة التي تعمل في مجالات مختلفة. وأشار إلى أن الجانب السعودي عبّر عن الاهتمام بالاستثمار في قطاعات التكرير النفطي ومحطات الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي المسال والطاقة والمتجددة والتعدين وتجهيز الغذاء والزراعة خلال زيارة سمو ولي العهد -حفظه الله- إلى جمهورية باكستان الإسلامية عام 2019م، حيث وقّع الجانبان السعودي والباكستاني سبع مذكرات تفاهم خلال الزيارة، تتعلق بمجالات التعاون الفني والطاقة والكهرومائية والطاقة المتجددة وتكرير النفط والبتروكيماويات والمواد المعدنية والرياضة. واستطرد قائلا: وفقًا لوزارة الاستثمار السعودي فإنّ عدد الشركات الباكستانية العاملة في المملكة يصل إلى 588 شركة، تُقدّر بنحو 2.1 مليار ريال سعودي، حيث أبرزت القطاعات الباكستانية التي تقدّم فُرصا واعدة كبيرة للمستثمرين الأجانب، كتجهيز الغذاء والخدمات اللوجستية والمنسوجات، إضافة إلى مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، والمناطق الاقتصادية الصناعية الخاصة الواقعة، المقترحة في مختلف أنحاء البلاد. واختتم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان تصريحه بأنّ التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المملكة في إطار رؤية 2030م تُحدِث نموًا استثنائيًا في القطاعات الواعدة كافة، مما يوفر للمستثمرين فُرصا هائلة للأعمال والتنمية وتحقيق النجاح، كما توجد معلومات وافية عن قيمة الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، إضافة إلى أهميتها والعوائد الاقتصادية.
مشاركة :