بعد انقطاع لعامين بسبب جائحة كورونا

  • 4/30/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعد المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك منبعا لتعارف الزوار والمعتمرين و وفاء الأصدقاء بالتواصل واللقاء اليومي طيلة شهر رمضان المبارك ، وبعد نهاية الشهر الكريم يغادر كل واحد منهم لمنطقته ودولته على أمل أن يتجدد اللقاء خلال شهر رمضان القادم إلا أن جائحة كورونا تسببت في انقطاع تواصلهم المباشر لأكثر من عامين ليتجدد اللقاء هذا العام بالمسجد الحرام حيث كانت رواية معاناتهم مع جائحة كورونا حاضرة حين الالتقاء . " المدينة " وقفت على أحد أبرز هذه القصص بين أصدقاء يلتقون سنويا خلال شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام بعد وصولهم ينتمون لعدد من الدول العربية والإسلامية بالساحة الغربية للمسجد الحرام ، إلا أن جائحة كورونا حالت بينهم طيلة العامين الماضيين ليتجدد اللقاء خلال شهر رمضان الحالي وسط فرحة عارمة يتشاركون خلاله تناول وجبة الإفطار وأداء صلاة العشاء والتراويح ، وبات لقائهم فرصة سانحة لرواية حياتهم مع جائحة كورونا الذي تسبب في انقطاع التواصل المباشر مع بعضهم البعض لأكثر من عامين. وأوضح عمدة حي الهنداوية بالعاصمة المقدسة بدر القرني بأن شهر رمضان المبارك يعد أجمل اللحظات التي يلتقي خلالها في المسجد ببعض الزوار والمعتمرين من مختلف مناطق المملكة والدول العربية والإسلامية الذي اعتاد يوميا اللقاء معهم من دول المغرب العربي وبعض مدن المملكة حيث نلتقي سنويا بأحد المواقع بالساحة الغربية للمسجد الحرام إلا أن جائحة كورونا تسببت في الانقطاع المباشر ، وأضاف في هذا العام ولله الحمد تجدد اللقاء معهم حيث قدموا للمملكة لأداء العمرة والتواجد يوميا بالمسجد الحرام طيلة شهر رمضان المبارك. وقال العمدة القرني بأن أجمل اللحظات كمنت في اللقاء بهم خلال شهر رمضان المبارك وهم أتم الصحة والعافية ليستمر اللقاء السنوي طيلة شهر رمضان المبارك والذي بدأ منذ أعوام ماضية. وأوضح المعتمر المغربي أحمد زوينة بأنه ولله الحمد صداقتهم بدأت منذ أعوام مع بعض الأحبة والذي كان البطل في تعزيزها وتقوية أواصرها العمدة بدر القرني حيث نلتقي يوميا بالمسجد الحرام مبينا أن سعادته غارمة بتجدد اللقاء بعد انقطاع دام عامين بسبب جائحة كورونا في صورة عنوانها الوفاء والمحبة والإخاء. وأبان زوينة بأن سنويا يتشرف بالقدوم للأراضي المقدسة خلال شهر رمضان المبارك لأداء العمرة وقضاء أجمل الأوقات طيلة الشهر بالمسجد الحرام وأداء صلاتي العشاء والتراويح برفقة العمدة القرني والأصدقاء الهجام محمد وعبدالعلي الإدريسي وناصر عثمان وها نحن نلتقي منذ أعوام في صورة تنم عن مدى الوفاء في الصداقة والمحبة. وعن جائحة كورونا أثناء تواجده بدولة المغرب ذكر زوينة بأن الحظر التام ألزمه منزله وزاد من ترابطه الأسري وقضاء الأوقات فيما نفع مع استمرار الاطمئنان على صحة الأصدقاء والأقارب وكان قلقا على كل إصابة شخص عزيز عليه بفايروس كورونا. وأشار المعتمر المغربي عبدالعلي الإدريسي إلى أن مشاعر الحزن طغى عليه خلال العامين لعدم قدرته القدوم للأراضي المقدسة بسبب جائحة كورونا وأيضا وما تسببته الجائحة في عدم اللقاء المباشر بالأصدقاء الأوفياء الذين اعتاد على اللقاء بهم طيلة شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام الذي بدأ منذ أعوام. وأوضح بأنه فرحته عارمة ولايمكن وصفها عند اللقاء بهم فور وصوله هذا العام للأراضي المقدسة حيث امتدت علاقة الصداقة بفضل العمدة بدر القرني وحرص باقي الأصدقاء على اللقاء المستمر. وقال الاريتري ناصر عثمان " إن من أبرز المكاسب التي حظي بها أثناء تواجده اليومي طيلة شهر رمضان بالمسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك تكوين صداقة امتدت لسنوات والتي نشأت من أقدس بقاع الأرض (المسجد الحرام) ، وذكر بأن تكونت مع العمدة بدر القرني وأحمد زوينة وعبدالعلي الإدريسي والهجام محمد وغيرهم من الأصدقاء الآخرين والتي اعتز بها ماحييت. وأبان الهجام محمد القرني بأن أي صداقة تنشأ بأقدس بقاع الأرض لا تضاهيها أي صداقة حيث لها وقعها على الذات خاصة تكونت مع أحبة من مختلف الدول الإسلامية وأنهم يلتقون سنويا بالمسجد الحرام طيلة شهر رمضان المبارك ، وأشار إلى أن المصادفة تكمن في موقع اللقاء بالأصدقاء الذي لم يتغير منذ أعوام وهو بالساحة الغربية للمسجد الحرام.

مشاركة :