غادر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد البلاد، صباح الأربعاء، متوجهاً إلى العراق، في زيارة هي الثانية له خلال توليه الحكم، إذ قام بزيارة سابقة في 2012 لترؤس وفد الكويت إلى اجتماع القمة العربية التي عقدت في بغداد آنذاك. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن أمير البلاد سيبحث خلال زيارته العلاقات الثنائية بين البلدين، وأبرز القضايا والمستجدات على الساحة الإقليمية. وقال نائب وزیر الخارجیة، خالد الجار الله، لوكالة الأنباء الكويتية، إن زیارة أمير الكويت للعراق تأتي في “إطار العلاقات الأخویة المتمیزة بین البلدین الشقیقین”. وأضاف أن زیارة الأمير “تنطوي على أبعاد مھمة ودلالات حیویة”، مؤكداً “حرص الأمیر على الاھتمام والرعایة للعلاقات الأخویة وسعيه لتطویرھا وتعزیزھا في المجالات كافة”. كما أكد حرص أمير الكويت على دعم وتمكین العراق من تجاوز تداعیات ما تعرض له من أعمال إرھابیة، بالإضافة إلى جھوده الھادفة لإعادة الإعمار. وتأتي هذه الزيارة في ظل التوترات والتطورات المتسارعة غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة، لاسيما الأعمال التي استهدفت سلامة الإمدادات النفطية، عبر تخريب وضرب السفن النفطية والتجارية المدنية في المياه الإقليمية للإمارات وبحر عمان. وعلى الرغم من سنوات القطيعة التي سببها نظام صدام حسين بغزوه الكويت في الثاني من أغسطس 1990، وما ترتب عليه من آثار وتبعات، فإن مياه العلاقات الكويتية العراقية عادت إلى مجاريها بقوة دفع متزايدة في الآونة الأخيرة.
مشاركة :