في الوقت الذي أطلقت فيه العديد من الجمعيات الخيرية حملاتها التسويقية لمشاريع زكاة الفطر تتباين آراء المواطنين في التفاعل مع تلك الحملات، فبينما يتحفّظ بعض المتبرعين على الآلية المتبعة يؤيد البعض الآخر إخراجها عن طريق الجمعيات. وتعود أسباب المتحفظين إلى أن الطريقة التي تتبعها تلك الجمعيات لا تضمن لهم إخراجها في وقتها الشرعي المحدد؛ نظرًا لكثرة المتبرعين، ومحدودية المستفيدين في تلك الجمعيات. أما المؤيدون فيرون أن أداء زكاة الفطر عن طريق الجمعيات الخيرية يختصر عليهم عناء الشراء، ومن ثم البحث عن المحتاجين، كما يضمن لهم وصولها إلى مستحقيها من الفقراء والمحتاجين. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية سعد آل حماد، لـ"سبق" أن الوزارة تتابع التزام الجمعيات الخيرية بإخراج زكاة الفطر عن المتبرعين في وقتها الشرعي. كما كشف عن الآلية المتبعة من قبل القائمين على المنصة الوطنية للتبرعات "تبرع"؛ لضمان وصول زكاة الفطر للمستفيدين في وقتها الشرعي. وقال لـ"سبق": "يتم إبلاغ المستفيدين برسالة نصية في الوقت الشرعي بوصول الزكاة المخصصة لهم؛ لتسلمها في أقرب وقت ممكن". وأضاف: "هناك فتوى شرعية تؤكد أن علم المستفيد باستحقاقه للزكاة ووجودها في مستودعات الجمعية التي يتبع لها المستفيد تعتبر بمثابة استلام في الوقت الشرعي". من جانبه، يؤكد الشيخ عبدالله السلمي، من خلال برنامج "يستفتونك" على قناة "الرسالة" جواز إخراج زكاة الفطر عن طريق الجمعيات الخيرية؛ لأن القائمين على الجمعيات يعتبرون وكلاء عن الغني ووكلاء عن الفقير بأن يقبضوها عنه، ولو أدوها بعد صلاة العيد لا حرج؛ لأنهم قد قبضوا عن الفقير في الوقت الشرعي، وهم وكلاء عن الفقير وعن المتبرع. يُذكر أن عدداً من المنصات الوطنية الموثوقة مثل منصة "إحسان" ومنصة "تبرع" قد أعلنت عن بدء استقبال زكاة الفطر، حيث تقوم المنصات على إخراج الزكاة في أوقاتها الشرعية، وإيصالها إلى مستحقيها في موعدها، وفقاً للأوجه الصحيحة المعتمدة من قبل اللجان الشرعية.
مشاركة :