واشنطن - حثت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة الأميركيين على عدم التوجه إلى أوكرانيا للمشاركة في الحرب وذلك بعد أن لقي شاب أميركي حتفه أثناء قتاله ضد القوات الروسية بحسب أفراد من عائلته. ويكشف مقتل هذا الأميركي وهو عسكري سابق في مشاة البحرية وانضم إلى شركة شبه عسكرية خاصة وتطوع للقتال في أوكرانيا، بينما سبق أن ذكرت تقارير غربية أن الحرب في أوكرانيا استقطبت مرتزقة أجانب يقاتلون مع القوات الأوكرانية والروسية بينهم سوريون وغربيون. وقالت والدة القتيل ريبيكا كابريرا لشبكة "سي إن إن" الأميركية إن ويلي جوزف كانسل الذي أعلن مقتله الاثنين عن عمر ناهز 22 عاما، وصل إلى أوكرانيا في منتصف مارس./اذار الماضي. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في تصريح للشبكة الإعلامية "نواصل حضّ الأميركيين على عدم الذهاب إلى أوكرانيا"، مضيفا أن خبر مقتل كانسل "محزن" وتوجه بالعزاء لعائلته، مشددا على أنها "منطقة حرب... ليست مكانا يجب أن يذهب إليه الأميركيون". وأضافت والدة القتيل متحدثة عنه "أراد الذهاب إلى هناك لأنه كان يؤمن بما تقاتل أوكرانيا من أجله وأراد أن يكون جزءا منه من أجل احتواء التهديد هناك ومنع وصوله إلى هنا". وترك الشاب وراءه زوجة ورضيعا يبلغ سبعة أشهر، بحسب الصحافة الأميركية. وأكدت زوجته بريتاني كانسل وفاته في بيان أرسل إلى العديد من وسائل الإعلام الأميركية، مؤكدة "شجاعة" زوجها "البطل". واتهم جون كيربي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة بالخسة والوحشية في غزوه لأوكرانيا قبل أكثر من شهرين. وقال للصحفيين "إنها الوحشية في واحدة أشد صورها برودا وخسة". وأضاف "لا أعتقد أننا نقدر بصورة تامة المستوى الذي يمكن أن يكون قد وصل إليه مثل هذا النوع من العنف والقسوة ومثلما قلت الخسة، ضد الأبرياء وغير المقاتلين والمدنيين مع التجاهل التام للأرواح التي يزهقها". وفي تطور آخر على صلة بالمرتزقة الذين يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية، أكد متحدث باسم الخارجية البريطانية الخميس مقتل مواطن بريطاني في أوكرانيا وفقدان آخر. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الرجلين كانا يقاتلان أيضا إلى جانب الجيش الأوكراني. وبعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تشكيل "فيلق دولي" من المتطوعين الأجانب للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا، فيما ذكر وزير خارجيته دميترو كوليبا مطلع مارس/اذار أن عدد المتطوعين الأجانب الذين وصلوا إلى بلاده ناهز 20 ألفا.
مشاركة :