كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن علامة يمكن من خلالها معرفة المدني المسالم من المسلح الذي شارك في القتال. وجاء في المقال: أعلنت الأمم المتحدة عن تشكيل فريق لإجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال في ماريوبول (تحدث مكتب الأمين العام للأمم المتحدة عن اتفاق بهذا الشأن مع روسيا). في غضون ذلك، هناك مخاوف من أن يخرج كبار القوميين أو ضباط الناتو من آزوفستال تحت ستار المدنيين. ولكن، بحسب بطل روسيا، سيرغي بيتروف، الذي قاتل في "بؤر ساخنة" مختلفة، وقاد سرية استطلاع، هناك فحص بسيط ممكن في هذه الحالات: سوف ينظرون إلى أيدي وأكتاف أولئك الذين سيغادرون آزوفستال. أولئك الذين أطلقوا النار لديهم مسامير لحم على أصابعهم؛ وسحجات بين السبابة والإبهام من تأثير عمل آلية تلقيم السلاح؛ وعلى الكتف، آثار على شكل كدمات من أخمص البندقية. كما أوضح الخبير السياسي، مارات بشيروف، أن أولئك الذين لم يستخدموا السلاح، ولم يقدموا أي خدمات للمسلحين أثناء الأعمال القتالية، سوف يخضعون لحماية الأمم المتحدة والصليب الأحمر ويتم إجلاؤهم إلى حيث يقررون بأنفسهم. ولكن هناك مخاوف من أن يكون إجلاء المدنيين مناورة تشغل عن اختراق القوميين والمرتزقة الأجانب للحصار في آزوفستال؟ هذا أمر مستبعد. جميع المداخل والمخارج مغلقة. من أجل القيام بمحاولة اختراق، يجب أن يكون لديهم المعدات والوقود والإرادة. أعتقد بأنه لن يكون هناك أي اختراق من الداخل. يوجد بالفعل العديد من الجرحى في آزوفستال. وهذا ما قاله أيضاً الذين استسلموا. الخوف من أن أولئك الذين ما زالوا قادرين على حمل السلاح في أيديهم لا يتركون للمدنيين أن يخرجوا من الحصار، ولا يمنحون رفاقهم الجرحى فرصة للنجاة. ولعلهم لولا ذلك لاستسلموا منذ فترة طويلة. لكن هناك أجانب. ومن المحتمل أن يكون بينهم قادة عسكريون. يمكن أن يحملوا أي جواز سفر، إنما إذا كانوا من ضباط أركان الناتو، فيمكن اكتشاف ذلك بسرعة. بسببهم في رأيي كل هذا العناء. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على