قال وزير الخزانة الأمريكية الأسبق "لورانس سمرز" إن ارتفاع الأجور يمثل دافعًا أساسياً لتسارع التضخم في الولايات المتحدة، ما يزيد الحاجة لقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة بوتيرة تتجاوز التوقعات. وذكر "سمرز" في تصريحات لمحطة "بلومبرج": "يجب أن نفكر فيما يتعلق بالأجور وتضخم تكلفة العمالة كنوع من مقياس التضخم الأساسي، من الصعب التهرب من الاستنتاج بأن المعدل قد يصل إلى 5.5% أو أكثر". وكانت بيانات حكومية أمريكية قد أظهرت اليوم أن تكاليف التوظيف ارتفعت بوتيرة قياسية في الربع الأول من هذا العام، بعد صعود بنحو 1.4%. ومن شأن ارتفاع أجور الموظفين أن يتسبب في ارتفاع الأسعار، حيث تفرض الشركات رسوماً أكبر على عملائها لتعويض تكاليف العمالة. ويرى "سمرز" أن الاحتياطي الفيدرالي بحاجة لرفع معدل الفائدة أعلى المستوى المحايد، وهو المستوى الذي لا يحفز أو يقيد الاقتصاد. ومن المقرر أن يعقد الاحتياطي الفيدرالي اجتماع السياسة النقدية في الأسبوع المقبل، وسط توقعات برفع الفائدة 50 نقطة أساس لوقف تسارع التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته في 40 عامًا.
مشاركة :