قال فيليب لين، كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي، "إن السؤال الأساسي الذي يشغل البنك حاليا لا يتعلق بما إذا كان سيرفع سعر الفائدة أم لا، إنما يتعلق بوتيرة الرفع". ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس عن لين القول، "ليست القصة، هل سيتحرك البنك بعيدا عن سعر الفائدة الحالي وهو سالب 0.5 في المائة على الودائع؟.. القصة الكبرى التي يجب أن تستند إلى البيانات الاقتصادية تتعلق بمدى الزيادة في سعر الفائدة وتوقيتها". تأتي هذه التصريحات بعد أن أظهرت بيانات نشرت في وقت سابق من أمس ارتفاع أسعار المستهلك في منطقة اليورو بأعلى معدل لها على الإطلاق، حيث وصل معدل التضخم خلال الشهر الحالي إلى 7.5 في المائة سنويا، ما يزيد الضغوط على البنك المركزي لزيادة أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية كما يفعل البنك المركزي في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا. واعترف لين بأن معدل التضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة "مرتفع للغاية" ويحمل "مخاطر زخمه الخاص"، لكن الأسعار المرتفعة تؤثر أيضا في الدخول والاستهلاك. ومن المتوقع أن تظل أسعار الطاقة مرتفعة في ظل التوترات بين الدول الأوروبية وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، ورغبة الاتحاد الأوروبي في تقليل الاعتماد على النفط والغاز الروسي.
مشاركة :