هبطت أسواق المال في الدولة بشكل حاد مع تزايد أجواء عدم اليقين المسيطرة على أسواق المال الإقليمية والعالمية في ظل استمرار التراجع الحاد في أسعار النفط، وفقدت أسواق المال في الدولة خلال جلسة أمس 17.74 مليار درهم من قيمتها السوقية التي تراجعت إلى 671.6 مليار درهم مع إغلاق سوق دبي المالي على انخفاض بنسبة 3.01% عند 3010.64 نقطة، وهبط سوق أبوظبي للأوراق المالية 2.36% عند 4110.26 نقطة. وسط ضغوط البيع على معظم أسهم الشركات التي جرى تداولها أمس فقد هبط مؤشر سوق الإمارات بنسبة 2.57% وأغلق عند مستوى 4142.34 نقطة متأثراً بالضغوط على أسهم الشركات، حيث تراجعت كافة المؤشرات القطاعية لأسهم هذه الشركات بدون استثناء وبنسب متفاوتة أكثرها تراجعاً مؤشر الطاقة الذي أغلق على انخفاض بنسبة 6.41%، وهبط مؤشر العقار 3.77%، تلاه مؤشر النقل بنسبة 3.41%، فيما تراجع مؤشر البنوك بنسبة 3.36%. وانعكس الخلاف الحاد بين السعودية وإيران حول سقف الإنتاج في أوبك خلال اجتماعها الأخير يوم الجمعة الفائت على أسواق النفط العالمية، حيث تراجعت أسعار النفط 5.5%، وهوى سعر نايمكس الأمريكي إلى 37.5 دولار تقريباً، وبرنت إلى 40.7 دولار، وزادت من تعقيدات أسواق المال في المنطقة أمس صدور تقرير من إحدى مؤسسات الاستثمار العالمية يفيد بقيام دول الخليج العربية بسحب 19 مليار دولار من صناديقها السيادية خلال الربع الثالث من هذا العام مع تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى مستويات متدنية. ولهذا الأسباب مجتمعة فقد شهدنا تراجع سوق دبي بأكثر من 3% وأبوظبي بنسبة 2.4%، وقطر3.09%، والكويت 0.54% ومسقط 1.24%، والبحرين 1.05%، والسوق السعودي بنسبة 2.45% فاقدا بذلك 175.29 نقطة ليهوي تحت مستوى 7000 نقطة ويغلق عند 6991.44 نقطة. وخلال جلسة أمس فقد تم تداول أسهم 62 شركة في أسواق المال في الدولة بمقدار 316.99 مليون سهم نفذت من خلال 7428 صفقة بقيمة 657.14 مليون درهم ( منها 341.14 مليون درهم في أبوظبي، و316 مليون درهم في دبي ). وتراجعت أسعار أسهم 53 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 4 شركات فقط، في حين استقرت أسعار أسهم 5 شركات أخرى. وتركزت التداولات على أسهم شركات العقار بقيمة 275.8 مليون درهم وهبط مؤشرها القطاعي بنسبة 3.675%. كما جرى تداول 174.6 مليون درهم على أسهم البنوك التي أغلق مؤشرها على تراجع 3.359%. وشهدت أسهم شركات قطاع الاتصالات تداولات بقيمة 108.9 مليون درهم، وأغلق مؤشرها القطاعي على انخفاض بنسبة 0.409%. وتصدر سهم مجموعة الإمارات للاتصالات قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بقيمة 102.1 مليون درهم، وهبط سعر السهم 0.31% وأغلق عند 15.95 درهم. وجاء سهم إعمار العقارية في المركز الثاني بتداول 100 مليون درهم، وهبط سعر السهم 3.41% وأغلق عند 5.38 درهم. واحتل سهم الدار العقارية المركز الثالث بتداول 83.4 مليون درهم، وتراجع السهم 2.56% وأغلق عند 2.28 درهم. كما هبط سهم بنك الخليج الأول 2.9% وأغلق عند 11.7 درهم وسط تداولات بقيمة 58.2 مليون درهم. وتراجع سهم أرابتك القابضة 2.86% وأغلق عند 1.02 درهم وسط تداولات بقيمة 31.9 مليون درهم. وهبط سهم داماك القابضة 4.66% وأغلق عند 2.25 درهم، وسط تداولات بلغت قيمتها 17.3 مليون درهم. كما هبط سهم إعمار مولز 4.87% وأغلق عند 2.52 درهم وسط تداولات بلغت قيمتها 23.3 مليون درهم. وانزلق سهم بنك أبوظبي التجاري متراجعاً بنسبة 7.97% وأغلق عند 5.66 درهم. وتراجع سهم أملاك للتمويل 6.67% وأغلق عند 1.26 درهم، وسط تداولات بلغت قيمتها 17 مليون درهم. وتصدر سهم الخزنة للتأمين قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في الأسعار، وصعد سعر السهم 9.38% وأغلق عند 0.35 درهم وسط تداولات ضعيفة جداً. وفي المقابل تصدر سهم أسمنت الخليج قائمة الأسهم الأكثر هبوطاً في الأسعار، وتراجع السهم 9.82% وأغلق عند 1.01 درهم. واتجه المستثمرون العرب والمواطنون نحو شراء الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 36.7 مليون درهم محصلة شراء (منها 6.7 مليون درهم محصلة شراء العرب، و29.9 مليون درهم محصلة شراء المواطنين) وفي المقابل اتجه المستثمرون الخليجيون والأجانب نحو بيع الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 36.7 مليون درهم محصلة بيع (منها 26.2 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، و10.4 مليون درهم محصلة بيع الأجانب). ولوحظ أن الأجانب اتجهوا نحو بيع الأسهم في دبي بصافي استثمار وصل إلى 65.6 مليون درهم محصلة بيع، وفي نفس الوقت اتجهوا نحو شراء الأسهم في أبوظبي بصافي استثمار وصل إلى 55.2 مليون درهم محصلة شراء. وركز المستثمرون الأجانب مبيعاتهم على أسهم مجموعة إعمار مولز وإعمار العقارية والعربية للطيران وبنك أبوظبي التجاري. وفي المقابل تركزت مشترياتهم على أسهم الدار العقارية ودبي باركس وأملاك للتمويل ومجموعة أغذية. واتجهت المحافظ الاستثمارية نحو بيع الأسهم في دبي بصافي استثمار وصل إلى 49.9 مليون درهم محصلة بيع، وفي نفس الوقت مالت نحو شراء الأسهم في أبوظبي بصافي استثمار وصل إلى 7.4 مليون درهم محصلة شراء. وفي المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو بيع الأسهم في أبوظبي بصافي استثمار وصل إلى 7.4 مليون درهم محصلة بيع، وفي نفس الوقت اتجهوا نحو شراء الأسهم في دبي بصافي استثمار وصل إلى 49.9 مليون درهم محصلة شراء.