جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تبني منظومة اتصال متميّزة

  • 12/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية أهمية جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي ينظمها مركز الشارقة الإعلامي، كونها تعزز مبادرات المركز وبرامجه المختلفة نحو بناء منظومة متميّزة في فكر الاتصال الحكومي على مستوى المنطقة بشكل عام. وأشاد رؤساء التحرير بدور الجائزة في الارتقاء بقنوات التواصل بين الحكومة والجمهور، ودعم رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق التنمية المستدامة، وزيادة قدراتها التنافسية في مختلف المجالات، إلى جانب تشجيع التنافس بين الجهات الحكومية، بما يؤدي إلى توفير الخدمات لأفراد المجتمع وفق أفضل المعايير العالمية. وأعرب رؤساء تحرير الصحف المحلية في الدولة، عن تفاؤلهم بمستقبل الاتصال الحكومي في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون، انطلاقاً من أهداف الجائزة وسعيها وفق فئاتها المختلفة، نحو ترسيخ ثقافة التميّز والإبداع، وضمان توحيد الرسائل الحكومية وتنسيقها، الأمر الذي يجعل إمارة الشارقة ودولة الإمارات قدوة متميّزة في مجال الاتصال الحكومي، وكيفية تطويره بما يواكب تغيّرات العصر. دور متميز أكدت عائشة تريم، رئيسة تحرير صحيفة غلف توداي أن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تلعب دوراً متميّزاً في تعزيز وتطوير منظومة الاتصال الحكومي وترسيخ أفضل الممارسات المهنية في هذا الإطار، خصوصاً أن فئات الجائزة تُولّد حالة من التنافس بين المؤسسات الحكومية وتعزز من ثقافة الابتكار والإبداع، الأمر الذي يخدم مسيرة الاتصال الحكومي بما يتواءم مع أفضل الممارسات على صعيد التواصل الحكومي وتقديم أرقى الخدمات. وأضافت تريم: إن مواكبة التطورات الجارية والوصول إلى أفضل خدمات الاتصال تستلزم تمكين التفاعل بين مقدم الخدمة والمتلقي وتحفز على تحقيق الاتصال المتبادل، وجائزة الشارقة للاتصال الحكومي تسعى إلى تعزيز الاتصال الحكومي ومواكبته التطورات كافة، وصولاً إلى جميع أفراد المجتمع وتكريساً للتفاعل المتبادل مع الجمهور. ولذلك فإن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تشكل إضافة نوعية تخدم المسيرة التنموية المستدامة للدولة، وتؤسّس لبيئة تنافسية تستند إلى الابتكار وتعميق الشراكة والتفاعل بين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع. أفضل ممارسة وثمّن رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج، دور جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في تحقيق التواصل الفعّال والحقيقي والشفاف بين الحكومة والجمهور، مضيفاً أن ذلك زاد من القدرات التنافسية لإمارة الشارقة، ومكنها من تحقيق الاستقرار الضروري لتحويلها إلى وجهة مثالية للسياحة والتجارة والاستثمار، وأسهم كذلك في تحسين جودة الحياة فيها، بما يجعلها المكان المفضل للإقامة والعمل. وأشار برقاوي إلى أن تخصيص إحدى فئات الجائزة لـأفضل ممارسة اتصال حكومي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يشير إلى اهتمام القائمين عليها، بتطوير مهارات إدارات الاتصال في الجهات الحكومية المختلفة، لمواكبة مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية التعامل مع الملاحظات والشكاوى الواردة فيها، بحيث تكون هذه المواقع قنوات فاعلة لتعزيز صورة الحكومة، وزيادة حضورها في الإعلام الجديد. استثمار القنوات وتناول محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، المكانة التي استطاعت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي الوصول إليها، رغم عمرها القصير، وأكد أن حداثة مفهوم الاتصال الحكومي، لم تمنع الجائزة من تحقيق النجاح، بل تمكنت من تحفيز العاملين في الجهات الحكومية، على التجاوب مع الإعلام، بقنواته المختلفة، واستثمار هذه القنوات في إبراز جهود هذه الجهات بمسيرة التنمية الوطنية، بحيث أصبح الإعلام شريكاً وداعماً لها. وأعرب الحمادي عن ثقته بأن التعديلات الأخيرة التي أقرتها الجائزة على بعض فئاتها، وخاصة استحداث فئة أفضل اتصال حكومي خارج الدولة، سيمنح الجائزة بُعداً عربياً ودولياً، وينتقل بها إلى آفاق أوسع من المنافسة، وهو ما يدعم الحضور الإعلامي لدولة الإمارات في المحافل الإقليمية والعالمية، ويزيد من دورها الريادي في عرض أفضل التجارب وأرفع معايير الممارسات الحكومية في مجال الاتصال. التواصل مع الجمهور قال علي شهدور، رئيس تحرير صحيفة البيان، إن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، من المبادرات المتميّزة لعاصمة الثقافة العربية والإسلامية، وهي تشكل النواة الحقيقية لتخريج كوادر وطنية تعمل في المجال الصحفي والإعلامي بشكل عام، وتضع في الحسبان أهمية التواصل مع جمهور المتعاملين، والتأكد من مستوى تجاوبهم مع المشاريع والمبادرات الحكومية، ورضاهم عنها. وأضاف: تنبع أهمية الجائزة من تخصصها وتفردها في مجال الاتصال الحكومي، ومن كونها تشجع الجهات الحكومية على تحقيق الشراكة مع وسائل الإعلام، من أجل توحيد وتنسيق الرسائل الحكومية، وضمان تلبية هذه الجهات لاحتياجات المجتمع، كما تسهم في تسليط الضوء على أفضل الممارسات في الاتصال الحكومي، بحيث تكون هذه النماذج قدوة للجهات الحكومية الأخرى، داخل دولة الإمارات وخارجها. المحافظة على التنافسية وأكد سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم، وعضو لجنة تحكيم الجائزة، أن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، مبتكرة ومبدعة في الوقت نفسه، فهي الأولى من نوعها في الوطن العربي من حيث اختصاصها بموضوع الاتصال الحكومي، وهي كذلك وسيلة لتحفيز الجهات الحكومية على تعزيز شراكتها مع الإعلام، وتطوير قنواته، ومراعاة ما يدور فيه من نقاشات وملاحظات، لكسب رضا الجمهور، والمحافظة على تنافسية الدولة وريادتها. وأشار الريامي إلى أن توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإطلاق الجائزة قبل نحو ثلاثة أعوام، يثبت التزام القيادة الإماراتية الحكيمة، بتحقيق التواصل الإيجابي والفاعل مع الجمهور، وحرصها على ترسيخ أفضل الممارسات المهنية في الاتصال الحكومي، وهو ما يزيد من كفاءة الأداء في الجهات الحكومية، ويرسخ التميّز باعتباره وسيلة وأداة للإبداع. لا حدود للإنجازات وأشاد الدكتور عبد الرحمن الشميري، المدير العام ورئيس التحرير لصحيفة الوطن، بالدور الذي تلعبه الجائزة قائلاً: استطاعت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي بتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، والمتابعة الحثيثة للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، أن تحقق رؤيتها الشمولية الهادفة إلى الارتقاء بمعايير العمل في مجال الاتصال الحكومي وترسيخ أفضل الممارسات المهنية في قطاع الاتصال الحكومي في منطقة الخليج العربي، حيث تسهم الجائزة بشكل فعال في طرح معلومات متميّزة، لتصبح في متناول الباحثين لتزودهم بالمعرفة. وأضاف الشميري: على غرار كل تقدم تحققه الإمارات وكل إنجاز يرقى إلى العالمية للمحافظة على المستوى الحضاري الذي باتت تتربع فيه الدولة بين أرقى الأمم، تأتي جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وبإشراف وتوجيه صاحب السموّ حاكم الشارقة، لتضيف إلى الإنجازات التي لا تعرف الحدود دفعاً جديداً بيّنت فاعليته الدورات السابقة، عبر التركيز على أحد أهم مقومات العصر وهو الاتصال الحكومي، وإيلائه الاهتمام الذي يواكب مكانته محلياً وإقليمياً وعالمياً، عبر اعتماد لجان خبراء تراعي توافر أرقى المستويات العالمية في جميع الفئات. ولفت إلى أن تجارب دولة الإمارات في مجال الاتصال الحكومي، تستحق منا التقدير والتكريم، وتستحق التوثيق لمعرفة حجم المجهود المبذول وتأثيره لننقل المعرفة المكتسبة للأجيال القادمة، فالجائزة تحفز الفئات الحكومية كافة على إنتاج أفضل المعارف والخبرات، وتقديمها نموذجاً يمكن البناء عليه في تطوير مسيرة الاتصال الحكومي بشكل عام. جائزة نوعية ومن جهته، قال عبد الحميد أحمد، رئيس تحرير صحيفة غلف نيوز: إن جائزة الاتصال الحكومي تنطلق من بيئة مشجعة للابتكار والإبداع في المجالات كافة، ودولة الإمارات من أغنى الدول العربية في عدد الجوائز التي تشجع على الإبداع والبحث. وعبّر أحمد عن ثقته بأن هذه الجائزة نوعية، من حيث تشجيعها ودعمها لدور الصحافة والإعلام في الاتصال بالمؤسسات الحكومية، وإبراز العلاقة المتميّزة ما بين الطرفين، وهي علاقة نأمل بأن تنمو باطراد باتجاه الشراكة والتنافسية، بما يجعل من الإعلام مرآة حقيقية للمؤسسات الحكومية سلباً أو إيجاباً، بمعنى أن المؤسسات الحكومية ترى في هذا الإعلام ما يبرز دورها من خلال ليس إبراز المنجزات فقط، إنما النقد الموضوعي الذي يساعدها على تطوير أدائها ورفع مستوى كفاءتها. مواكبة التطورات وتعدّ جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، التي تم إطلاقها بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في سبتمبر/أيلول 2012، خطوة ريادية هي الأولى من نوعها في المنطقة، وأحد مخرجات الدورة الثانية من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي ينظمه مركز الشارقة الإعلامي. وتسهم الجائزة في تطوير قطاع الإعلام والاتصال في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، وتعزيز دور الاتصال الحكومي في دولة الإمارات بشكل خاص، بما يمكن الجهات الحكومية من توجيه رسائلها الإعلامية بشكل شفاف وواضح إلى الجمهور، إلى جانب تكريم المبدعين من المؤسسات والأفراد الذي يقدمون أفكاراً وممارسات ريادية في مجال الاتصال الحكومي.

مشاركة :