روسيا: لسنا في حالة حرب مع الناتو ويجب وقف تسليح أوكرانيا

  • 4/30/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت روسيا إنها لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع حلف شمال الأطلسي، إلا أنها وعلى لسان وزير خارجيتها طالبت الناتو وواشنطن بوقف مد كييف بالأسلحة، محذرة من مخاطر حرب نووية. فهل تجاوزت الدول الغربية الخط الأحمر في هذا النزاع؟ انتقد لافروف ما أسماه "تدفقاً متواصلاً" لجميع أنواع الأسلحة إلى أوكرانيا عبر بولندا ودول الناتو الأخرى.   دعا وزير الخارجية سيرغي لافروف حلف شمال الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة إلى الكف عن مد كييف بالأسلحة إذا كانا "مهتمين فعلاً بحل الأزمة الأوكرانية". وفي مقابلة نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية اليوم السبت (30 إبريل/نيسان 2022)، قال لافروف إن "تدفقاً متواصلاً لجميع أنواع الأسلحة دخل إلى أوكرانيا عبر بولندا ودول الناتو الأخرى".  وأضاف وزير الخارجية الروسي "إذا كانت الولايات المتحدة والناتو مهتمين فعلاً بحل الأزمة الأوكرانية، فعليهما قبل كل شيء أن يستيقظا ويتوقفا عن تسليم نظام كييف أسلحة وذخيرة". وقال لافروف إن روسيا لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع حلف شمال الأطلسي بسبب أوكرانيا لأن حدوث مثل هذا التطور سيزيد مخاطر اندلاع حرب نووية. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أمس الجمعة أن لافروف أبلغ قناة العربية التي مقرها دبي أن أوكرانيا هي السبب في تعثر محادثات السلام مع روسيا، وأنحى باللائمة على ما قال إنه تغير في مواقف كييف التفاوضية. من جهة أخرى، أكد لافروف أن الهجوم الروسي يسير كما هو مخطط له. وقال إن "العملية العسكرية الخاصة التي بدأت في 24 شباط/فبراير تسير وفق الخطة بدقة". وأضاف "ستتحقق كل أهداف العملية العسكرية الخاصة على الرغم من العرقلة من جانب خصومنا". مساعدة أوكرانيا دون صدام مع روسيا  وتحاول الدول الغربية أن تكون حذرة والحفاظ على توازن بين تكثيف مساعدتها العسكرية لكييف والحرص، حتى الساعة، على تجنب أي تدخل مباشر من شأنه أن يجعلها تبدو كطرف في الصراع بالنسبة إلى موسكو. في هذه المرحلة، واستناداً إلى قانون النزاع المسلح، لم تتجاوز بعد دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الخط الأحمر، رغم تكثيف دعمها العسكري لأوكرانيا، على ما قالت جوليا غرينيون، الباحثة في معهد البحوث الاستراتيجية في المدرسة العسكرية (إرسم). وأوضحت المتخصصة في قانون النزاعات المسلحة "حقيقة تمويل القوات المسلحة وتجهيزها وتدريبها، لا تكفي لإدخال دولة في نزاع مسلح". وأضافت "إذا كانت هذه الحال في كل مرة قامت فيها دولة ما بتمويل وتجهيز وتدريب قوات مسلحة أجنبية، كان يجب أن تكون الحرب العالمية الثالثة اندلعت قبل وقت طويل، بما أن البلدان تتبادل بيع الاسلحة ويتم تدريب الجنود في الخارج". ومن خلال توفير مدرّعات من نوع " غيبارد " (ألمانيا) أو مدافع "قيصر" (فرنسا) أو صواريخ "ستارستريك" المضادة للطائرات (بريطانيا)، تبقى الدول الغربية التي أعلنت الثلاثاء تكثيف مساعداتها العسكرية لكييف، على الورق، ملتزمة قانون النزاعات المسلحة.  من ناحية أخرى، سيكون المشهد مختلفا تماماً إذا قررت تلك الدول المشاركة بشكل مباشر في الأعمال العدائية عبر إرسال قوات، وهو سيناريو استبعده في هذه المرحلة الغرب بقيادة الولايات المتحدة. وأوضحت غرينيون أنه "بمجرد دخول قوات الناتو ، المتمركزة حالياً في البلدان المتاخمة لأوكرانيا، إلى الأراضي الأوكرانية، لن يكون هناك أدنى شك" في أنها أصبحت جزءا من الصراع. ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، أ ف ب)

مشاركة :