علنت وزارة الخدمة المدنية في السعودية، إنشاء وكالة خاصة لتمكين النساء السعوديات في القطاع العام، إذ يحظى هذا الملف من وظائف الخدمة المدنية في الجهات الحكومية كافة، باهتمام كبير، ويعد إحدى المبادرات المهمة المسندة إلى وزارة الخدمة المدنية كأحد مستهدفات برنامج التحول الوطني. وأرجعت الوزارة خطوتها هذه، عبر حسابها الرّسمي في موقع (تويتر)، إلى أنه «مواكبةً لمتطلبات (رؤية السعودية 2030) قامت وزارة الخدمة المدنية بإنشاء وكالة تمكين المرأة، للتركيز على تمكين المرأة في القطاع العام وتعزيز دورها القيادي فيه». وتعوّل الدكتورة سمية السليمان، عميد كلية التصاميم في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام، كثيراً على هذه الوكالة، حيث باركت تأسيسها خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»، متابعةً: «نحن بحاجة إلى هذه الوكالة في الوقت الحالي، فنساء الوطن المعطاءات لا زلن معطلات بشكل كبير، رغم أن لديهن الكثير مما يستطعن تقديمه، ولكن بعض الجهات ما زالت غير متفهمة أساليب تمكين المرأة». وتؤكد السليمان أن تعيين هند الزاهد وكيلةً لتمكين المرأة في وزارة الخدمة المدنية، التي تصفها بأنّ لها بصمة وخبرات قيادية واحترافية، يرفع من سقف التطلعات. وتردف: «أعتقد أنّ هذه الوكالة ستساعد المؤسسات على أن تعطي فرصاً لزيادة حجم السيدات القياديات فيها، بعيداً عن تمكين المرأة الإنشائي الذي ينادي به بعض المسؤولين». من ناحيته، يرى خالد الشنيبر، الكاتب الاقتصادي، أنّ الأهمية كذلك تكمن في تمكين القيادات الشابة، حسب وصفه، على اعتبار أنّ المرأة أصبحت شريكاً فاعلاً في المجتمع. ويجيب الشنيبر عن سؤال لـ«الشرق الأوسط»، عن ارتفاع معدلات البطالة النسوية حسب الإحصاءات الرسمية الحديثة مقارنةً ببطالة الرجال، مما يزيد الحاجة من الجهات المعنية إلى الاهتمام بملفات المرأة، بأن ذلك يرجع لكون معظم الخريجات من تخصصات لم تُطوّر منذ فترة وللاختلاف الثقافي من منطقة إلى أخرى، حسب قوله. الجدير ذكره، أنّ هند الزاهد، التي عُينت وكيلاً لوزارة الخدمة المدنية لتمكين المرأة، تُعد من الكفاءات النسائية في مجال الإدارة، إذ تمتد خبرتها لأكثر من 18 سنة في المجال الإداري، شغلت فيها الزاهد عضوية المجلس التوجيهي لعمل المرأة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى عملها مستشاراً للتّطوير الإداري لتمكين المرأة في شركة «أرامكو» السعودية، كما كانت عضواً في عدة لجان استشارية منها جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في الدمام، وجامعة الملك فيصل في الأحساء.
مشاركة :