أقامت جمعية الصم البحرينية حفل ختام أسبوع الأصم العربي 47، وكان الاحتفال تحت شعار «إدماج لغة الإشارة ضمن مناهج التعليم بكافة مراحله». وقد رعي الحفل سعادة النائب السيد فلاح هاشم وبحضور عدد من الوجهاء ورؤساء الجمعيات وعدد كبير من أعضاء الجمعية. وقد بدأ الحفل بالنشيد الوطني بلغة الإشارة، بعدها تلاوة من آيات الذكر الحكيم تلاها الناشئ حسن العالي. وقد عبر راعي الحفل في كلمته عن سعادته في المشاركة بهذا الاحتفال والذي يأتي تتويجاً لأنشطة الجمعية المتعددة، ويعكس الدور البارز الذي تطلع به الجمعية كمؤسسة رائدة ومعبرة عن فئة من المواطنين، وما تقوم به من جهود، وما تقدمه من برامج وأنشطة متنوعة تخدم هذه الفئة خاصة والوطن عامة. وكما ذكر بأنه ليس بخافٍ على أحد ما وصلت له العديد من الدول في إشراك الصم ودمجهم في الحياة العامة، ببنية تشريعية وقانونية، وممارسة عملية من جميع فِئات المجتمع، بينما لا زالت هذه الفئة في مجتمعنا تواجه العديد من التحديات، وهو ما يوجب على جميع الجهات التشريعية والتنفيذية علاوة على مؤسسات المجتمع المدني أن تقدم الاهتمام المطلوب لهم، والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم، ورغم ما تبذل من جهودٍ ومساعٍ وما تحقق من تطور نسبي، لا زالت تشريعاتنا في أقل مستوى من حيث المساهمة في إنتاج سياسات خاصة بهذه الفئة. وقد أشاد رئيس جمعية الصم البحرينية السيد حسن الغريفي بمبادرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة حفظه الله في نشر لغة الإشارة في التعليم وهو ما يتماشى مع شعار هذا الأسبوع، وأعرب الغريفي عن استعداد الجمعية للتعاون مع وزارة التربية والتعليم في تقديم دورات لغة الإشارة من قبل مترجمين معتمدين. ثم تطرق الى أهم فعاليات هذا الأسبوع ومنها عرض أفلام في وسائل الإعلام مثل: انتظرونا – تجربة ناجحة عن سلمى العصفور – فيديو عن أهمية الدمج الحقيقي للرئيس ونائبته السيدة درة عبدالله- فيديو عن أهمية لغة الإشارة بالنسبة للأشخاص الصم لعادل السنجار – وفيديو لمحمد كسيل يعبر فيه عن أهمية التواصل مع الأشخاص الصم بلغة الإشارة وكانت هذه الفيديوهات من إعداد وتدريب المترجمة الأستاذة روضة الجفيري، كما تم عرض فيديو عن فوز البطل سيد سجاد بالمركز الأول في بطولة الإمارات وفيديو محمد ندى لحصوله كأول أصم على شهادة دولية في التدريب الرياضي والشخصي واللياقة البدنية وفيديو برنامج تلفزيون البحرين (كفو) عن المترجمة القديرة الأستاذة زينب الأسود. كما اشتمل هذا الأسبوع على تقديم دورتين مجانيتين في لغة الإشارة شارك فيها ما يقارب من 100 مشارك من داخل وخارج البحرين. وفي الختام شكر الغريفي راعي الحفل واللجنة المنظمة برئاسة الفنان حسين الشجار. وذكر الأستاذ مهدي النعيمي توصيات هذا الأسبوع وهي: 1- إدراج أخلاقيات التعامل والخصائص النفسية لذوي الإعاقة بشكل عام ولذوي الإعاقة السمعية بشكل خاص ضمن المناهج الدراسية بكافة مراحلها. 2- إدراج لغة الإشارة كمادة تدرس في الجامعات. 3- عمل دورات ورش عمل في لغة الإشارة لطلاب المدارس. 4- العمل على مشروع ترجمة مصطلحات المناهج والمواد الدراسية ضمن قاموس إشاري لوزارة التربية والتعليم. وقدم السيد إبراهيم الغريفي آخر فقرة في هذا الاحتفال وهي فقرة المسابقات ثقافية .