دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ملتقى الرؤية وأثرها في تطوير الخدمات وتحقيق الإنجازات في الحرمين الشريفين. وأكد معاليه خلال التدشين اهتمام القيادة الرشيدة برؤية المملكة العربية السعودية (2030) وما لها من الأثر الكبير في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، والإنجازات التي تحققت -بفضل الله وكرمه- والنجاحات المتتالية في الحرمين الشريفين، والتي كان من آخرها نجاح موسم شهر رمضان المبارك للعام الحالي 1442هـ.وأوضح معالي الرئيس العام أن هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه- ومن ثم أبناؤه البررة من بعده –رحمهم الله- وهي تحظى بدعم وعناية من قادتها في كافة المجلات التي من شأنها التطوير والارتقاء بالمملكة العربية السعودية إلى مصاف العالم الأول، ومن ثم جاءت النقلة النوعية في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في صورة الرؤية المباركة (2030) التي جاء في طيّاتها ما يضمن ويحقق الازدهار والرخاء والارتقاء لهذه البلاد في كافة المجالات.وأشاد معاليه بمضامين الرؤية وما جاءت به من محاور وركائز تدفع عجلت البلاد نحو الازدهار والرخاء والتقدم، مشيراً إلى سرعة تحقق الإنجازات والنجاحات في الرؤية المباركة، وتقليص السنوات في سباق الأمم نحو المجد، وكل ذلك بدعم وتوجيه من سمو ولي العهد –أيده الله-.كما شدد الشيخ السديس على أننا في هذا الوقت لسنا بحاجة إلى الكلام أو التنظير، فالوقت هو وقت العمل والتنفيذ والجد والشغف كما أكد على ذلك ولي العهد –رعاه الله-، وأن زمن الأقوال ولّى بلا رجعة، فعلى الجميع الجد والاجتهاد والعمل، وإلا فإن قطار المستقبل لن يرحم المتخلفين، كما أشاد معاليه بكل مضامين الرؤية ومحاورها وأن برزها تمكين المرأة من العمل ومشاركتها في التنمية طالما كانت ملتزمة بالحشمة والحجاب، ومن أبرز الأمثلة على ذلك النساء العاملات في الحرمين الشريفين، وكذلك نظام الحوكمة، ومكافحة الفساد وغيرها من المحاور المباركة التي تضمن لبلادنا مستقبلاً مشرقاً بإذن الله –عز وجل-.وفي ختام كلمته شكر معالي الرئيس العام الجميع على الجهود المبذولة في الملتقى والذي كان للرئاسة ومنسوبيها قصب السبق فيه، مؤكداً حرصه على أن يعرض ما جاء في الملتقى من محاور وتوصيات على ولاة الأمر –حفظهم الله-، سائلاً الله –العلي القدير- دوام الصحة والعافية، وأن يبقي هذه البلاد شامخة عزيزة في ظل قادتها الميامين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
مشاركة :