دعا أبرز المرشحين الجمهوريين للسباق الرئاسي الأميركي، دونالد ترامب، أول من أمس، إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بشكل كامل، في التصريحات الأكثر استفزازاً في حملته الانتخابية، ما أثار موجة تنديد دولية واسعة. وأثارت تصريحاته، التي جاءت بعد حادث إطلاق النار في كاليفورنيا، الأسبوع الماضي، الذي نفذه زوجان متطرفان، تنديداً من البيت الأبيض وأبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية. وفي خطاب حاد استغرق 50 دقيقة، على متن السفينة الحربية يو اس اس يوركتاون تلا ترامب قِسماً من بيانه مشدداً لهجته قائلاً إن منع المسلمين من دخول البلاد يجب أن يبقى سارياً إلى أن يضع نواب البلاد تصوراً لما يحصل. وأضاف بعد ساعات من ذلك، وسط تهليل أنصاره في كارولاينا الجنوبية لدي أصدقاء مسلمون، وهم أناس جيدون جداً، لكنهم يعرفون أن هناك مشكلة ولم يعد بإمكاننا التساهل إزاء ذلك. وبرر الملياردير ترامب موقفه بأن الكثير من المسلمين يؤيدون العنف ضد الأميركيين أو يفضلون العيش وفق تعاليم الشريعة الإسلامية وليس الدستور الأميركي، مشيراً إلى استطلاع لمعهد هامشي، يديره فرانك غافني، الذي وصفه مركز ساذرن بوفرتي لو المناهض للعنصرية، بأنه مؤسسة تناهض الإسلام. وقال ترامب ان الكراهية تفوق التفاهم، مشيراً إلى الزوجين اللذين اقترفا اعتداء سان برناردينو (14 قتيلاً) ومنفذي اعتداءات باريس (130 قتيلاً)، مضيفاً الأمر يزداد تفاقماً، وسنشهد (اعتداء آخر مثل الاعتداء) على مركز التجارة العالمي في 2001. وسرعان ما ندد البيت الأبيض بقوة بمقترحات ترامب، معتبراً أنها تتناقض مع القيم الأميركية. كما نددت فرنسا بتصريحات ترامب، فيما استنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة التصريحات ووصفتها بـالمتطرفة والعنصرية، وقالت في بيان إن تلك النظرة العدائية للإسلام والمسلمين ستزيد من حدة التوتر داخل المجتمع الأميركي. وشددت على أن المواطنين المسلمين أعضاء فاعلون ومندمجون في المجتمع الأميركي وجزء لا يتجزأ منه.
مشاركة :