مفهوم مختلف وجديد على ساحة الفنون البصرية بدبي، تطرحه غاليري لوماس التي تمتلك أكثر من 40 فرعاً في مختلف بلدان العالم، وذلك من خلال فرعها الجديد ذي المساحة الضخمة الذي افتتحته صباح أمس في دبي مول بحضور مؤسسها في دبي مقتني الأعمال وراعي الفنون طارق الجيدة مع شركائه، ليتحدث عن توجهات لوماس مديرها العام في منطقة الشرق الأوسط بول ماركس. وتكمن خصوصية هذه الغاليري في ردم الفجوة القائمة بين الفئة الوسطى وأعمال الرواد، حيث تعتمد لوماس بالاتفاق مع الفنانين المتعاقدة معهم من المصورين الفوتوغرافيين وعدد من التشكيليين الذين يتجاوز عددهم 160 فناناً، طباعة نسخ محدودة من أعمالهم الفنية ليتم بيعها بأسعار معتدلة تبدأ من 400 درهم مع إطارها الخارجي. غنى الألوان وأول ما يلفت انتباه زوار المركز إلى الغاليري، خصوصية إنارتها ومن ثم تنوع الأعمال المعروضة من حيث غنى الألوان واختلاف المواضيع بين الكلاسيكي والمعاصر ومن ثم مساحة الغاليري الرحبة وألوان الجدران التي توحي بشيء من الألفة. والشيق أن النسخ الأولى من أعمال الفنانين أقل قيمة من تلك التي تقترب من النسخة الأخيرة المتوفرة، كما أن القائمين في الغاليري أشبه بالراوي في المسرح حيث يسردون قصص العديد من الأعمال المعروضة والتي تعكس إما رؤية الفنان وفلسفته أو الحالة والظرف الذي التقط خلالهما اللقطة وغير ذلك من القصص. ويقول بول ماركس بهذه المناسبة: من أهم ما تتميز به الإمارات تعدد الجنسيات والثقافات، وثمة اهتمام متنام باقتناء الأعمال الفوتوغرافية الأصلية والأعمال الفنية المعاصرة. ومما تنفرد به لوماس أنها تردم الفجوة في السوق المحلية عبر توفير (أرضية وسطية) بين الأعمال الفنية الفريدة والأعمال المنتجة بأعداد غير محدودة من أجل تحرير سوق الأعمال الفنية من سطوة الأسعار الباهظة وتمكين الجميع من اقتناء أعمال فنية متميزة ومحدودة الإصدار.
مشاركة :