لندن: «الشرق الأوسط» يسافر يوفنتوس الإيطالي إلى العاصمة التركية إسطنبول، حيث يحل اليوم ضيفا على غلاطة سراي، وهو يبحث عن نقطة ستكون كافية لمنحه بطاقة العبور إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وأسفرت الجولات الخمس الأولى عن تأهل ثمانية فرق بالفعل إلى الدور الثاني، وهي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وريال مدريد الإسباني، وباريس سان جيرمان الفرنسي، وبايرن ميونيخ الألماني، ومانشستر سيتي الإنجليزي، وتشيلسي الإنجليزي، وأتلتيكو مدريد الإسباني، وبرشلونة الإسباني. بينما يظل الصراع دائرا بين 15 فريقا على المقاعد الثمانية الأخرى في دور الـ16، وفقدت تسعة فرق فرص المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني، ولكن الأمل لا يزال قائما لدى بعضها لاحتلال المركز الثالث، والانتقال للعب في مسابقة الدوري الأوروبي، وهو ما يشعل الصراع في مختلف المجموعات حتى نهاية الجولة السادسة الأخيرة. ويحتل يوفنتوس المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، وبفارق كبير يبلغ سبع نقاط عن ريال مدريد الإسباني، الذي ضمن تأهله والصدارة أيضا، بينما يحتل غلاطة سراي المركز الثالث بفارق نقطتين عن يوفنتوس، والأمر ذاته ينطبق على كوبنهاغن الدنماركي الذي يستقبل النادي الملكي الإسباني في مباراة صعبة للغاية. وسيكون فريق «السيدة العجوز»، الذي حقق انتصاره السابع على التوالي في الدوري المحلي، بحاجة إلى العودة من تركيا بالتعادل لكي يواصل مشواره في المسابقة، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة فريق يشرف عليه مواطنه روبرتو مانشيني الذي استهل مغامرته مع غلاطة سراي بمواجهة بطل إيطاليا بالذات، وذلك في لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل 2 - 2. ولم يقدم فريق المدرب أنطونيو كونتي مستوى مقنعا في المسابقة القارية حتى الآن، ولم يحقق سوى فوز واحد جاء على حساب كوبنهاغن 3 - 1 بفضل ثلاثية من التشيلي المتألق ارتورو فيدال، بينما اكتفى بالتعادل ثلاث مرات وخسر مرة واحدة أمام ريال مدريد (1 - 2) الذي كان أذل غلاطة سراي في معقله 6 - 1 في الجولة الافتتاحية، مما أدى إلى إقالة فاتح تيريم. وسيكون مصير مانشيني مماثلا لتيريم في حال لم يتمكن غلاطة سراي، الذي يضم في صفوفه لاعبين مميزين من طراز العاجي ديدييه دروغبا، والهولندي ويسلي شنايدر، ولاعب يوفنتوس السابق البرازيلي فيليبي ميلو، من الفوز على يوفنتوس، أو الأقل الحصول على المركز الثالث الذي يخول له مواصلة المشوار في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، خصوصا أن الفريق التركي اضطر للجوء إلى ركلات الترجيح الثلاثاء الماضي من أجل تخطي فريق من الدرجة الثانية في مسابقة الكأس المحلية، في حين يقبع في المركز الثالث في الدوري بفارق تسع نقاط عن غريمه فناربغشه. وتردد أن غلاطة سراي رصد 250 ألف يورو (342.5 ألف دولار) كمكافآت للفريق في حالة التأهل للدور الثاني. في المقابل، قال الإسباني فيرناندو ليورنتي مهاجم يوفنتوس: «لم نبدأ رحلتنا الأوروبية هذا الموسم بأفضل طريقة ممكنة، ولكن مستوانا تحسن تدريجيا وأصبحنا الآن قادرين على حسم التأهل. علينا أن نفعل ما نفعله دائما، وهو أن نتدرب بشكل جاد ونلعب بذكاء ونحافظ على تركيزنا والسيطرة على تصرفاتنا». وأضاف: «يجب أن لا يسيطر علينا الخوف. إذا قدمنا كل ما بوسعنا على أرضية الملعب، فسننجح في التأهل للدور الثاني». وبالطبع لا يريد يوفنتوس التعرض لأسوأ سيناريو ممكن في حالة الهزيمة أمام غلاطة سراي، الذي قد لا يمكنه من الانتقال للعب في مسابقة الدوري الأوروبي إذا فجر كوبنهاغن المفاجأة وفاز على الريال في المباراة الأخرى بالمجموعة، ليحجز الفريق الدنماركي المركز الثالث ويدفع بيوفنتوس إلى القاع. لكن ريال مدريد، وعلى الرغم من تأهله وتصدره للمجموعة، مرشحا لإنهاء الدور الأول بفوز خامس على حساب مضيفه الدنماركي الذي يأمل في الحصول على المركز الثالث الذي يخول له مواصلة المشوار القاري في المسابقة الأوروبية الثانية. ويتوقع أن يعود البرتغالي كريستيانو رونالدو لصفوف ريال مدريد اليوم، بعد غياب أسبوعين للإصابة. ويسعى رونالدو خلال مواجهته لفريق كوبنهاغن إلى تعزيز رصيده التهديفي (يشارك السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جيرمان صدارة هدافي البطولة هذا الموسم برصيد ثمانية أهداف)، مستغلا ضعف الدفاع الدنماركي. وفي حال سجل رونالدو اليوم، سيكون صاحب أعلى معدل تهديفي بدور المجموعات. وفي المجموعة الأولى، ما زالت المنافسة قائمة على البطاقة الثانية بين شاختار دونيتسك الأوكراني وباير ليفركوزن الألماني اللذين ضمنا على أقله الانتقال إلى «يوروبا ليغ»، لأن ريال سوسييداد الإسباني يتخلف عنهما بفارق سبع وست نقاط على التوالي. وضمن مانشستر يونايتد تأهله عن المجموعة وهو ينهي الدور الأول على أرضه أمام شاختار دونيستك اليوم الذي سينتزع الصدارة من «الشياطين الحمر»، في حال نجح في تحقيق فوزه الأول على الإطلاق في إنجلترا. وسيضمن شاختار تأهله في حال سجل نتيجة مماثلة لليفركوزن، الذي يحل بدوره ضيفا على ريال سوسييداد. من جهته، يبحث يونايتد الذي يمر بمرحلة صعبة في الدوري المحلي وآخر فصولها خسارته السبت أمام نيوكاسل (صفر - 1)، عن الخروج فائزا بجميع المباريات الثلاث على أرضه في دور المجموعات، وذلك للمرة الأولى منذ موسم 2007 – 2008، علما بأنه حسم تأهله إلى الدور الثاني، بفوزه في الجولة السابقة على ليفركوزن 5 - صفر خارج قواعده، وهو تعادل في لقاء الذهاب مع شاختار 1 - 1 في دونيتسك. وفي المجموعة الثالثة، يخوض بنفيكا البرتغالي مواجهة مصيرية مع ضيفه باريس سان جيرمان حيث سيكون بحاجة إلى الفوز لضمان اللحاق ببطل فرنسا إلى الدور المقبل، وذلك شرط تعادل أو خسارة منافسه أولمبياكوس اليوناني أمام ضيفه أندرلخت البلجيكي. وضمن سان جيرمان تأهله وصدارته للمجموعة كونه يتقدم بفارق ست نقاط عن كل من بنفيكا وأولمبياكوس، الذي يتفوق على الفريق البرتغالي بفارق المواجهتين المباشرتين، مما يعني أن حصوله على النقاط الثلاث من مباراته مع أندرلخت الذي لا يملك سوى نقطة واحدة، سيكون كافيا لتأهله، بينما سيكتفي ممثل البرتغال، حتى في حال فوزه على سان جيرمان، بمواصلة المشوار القاري في «يوروبا ليغ». وفي المجموعة الرابعة، يبحث بايرن ميونيخ حامل اللقب عن إنهاء دور المجموعات بالعلامة الكاملة، حين يستضيف مانشستر سيتي في مباراة غير مؤثرة على تأهل الفريقين، لكنها مهمة من ناحية الصدارة التي سيخسرها النادي البافاري في حال خسارته المستبعدة، بفارق ثلاثة أهداف. ويتصدر بايرن ترتيب المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن سيتي، وكان قد تغلب على فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني 3 - 1 في لقاء الذهاب. ويسعى فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، القادم من انتصار ساحق على فيردر بريمن (7 - صفر) في الدوري المحلي، إلى تعزيز الرقم القياسي الذي حققه في الجولة السابقة على حساب سسكا موسكو الروسي (3 - 1) من ناحية الانتصارات المتتالية، إذ حقق فوزه العاشر على التوالي، وحطم الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة برشلونة الإسباني، وسجله موسم 2002 - 2003. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة، يسعى سسكا موسكو للحصول على المركز الثالث والانتقال إلى «يوروبا ليغ» حين يحل ضيفا على فيكتوريا بلزن التشيكي في مباراة يحتاج فيها الأول إلى نقطة لتحقيق غايته، كونه يملك ثلاث نقاط دون أي نقطة لمضيفه الذي خسر ذهابا في روسيا 2 – 3، وسيكون بحاجة إلى الفوز 1 - صفر لمواصلة مشواره القاري.
مشاركة :