أنقرة - وكالات- قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا يمكنها عند الضرورة أن تفرض عقوبات على روسيا ردا على العقوبات التي اتخذتها موسكو إثر إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية على الحدود السورية.وأكد في كلمة له أمام كتلة حزبه البرلمانية أمس أن روسيا اتخذت عقوبات واذا رأينا أنه ضروري فسنقرر حينها عقوبات دون المزيد من التوضيح. وكانت موسكو أعلنت عقوبات بحق تركيا استهدفت أساسا السياحة والزراعة والطاقة والمقاولات والأشغال العامة. ويمكن أن تكلف هذه العقوبات تسعة مليارات دولار بحسب تقديرات أعلنها الاثنين نائب رئيس الوزراء التركي المكلف الاقتصاد محمد شيمشك. وعلق أوغلو أمس أن تركيا لن تكون في وضع صعب بسبب مثل هذه الأمور مضيفا أن الحكومة تحضر "خططا بديلة. وأكد رئيس الوزراء نحن مستعدون لأي نوع من اللقاء وتبادل الآراء مع روسيا لكننا لن نسمح أبدا أن يملى علينا أي شيء. من جهة ثانية أفادت وكالة الأناضول للأنباء بأن قوات الأمن التركية اعتقلت 43 شخصاً، من بينهم مسؤولون أمنيون رفيعو المستوى ومسؤولون أمنيون متقاعدون، للاشتباه في انتمائهم لجماعة فتح الله غولن، المعروفة في تركيا باسم "الكيان الموازي. وقالت وكالة الأناضول إن النيابة العامة في إسطنبول أصدرت قرار توقيف بحق 27 شرطياً في إطار هذه التحقيقات، حيث شنت فرق من مديرية الجرائم المنظمة، ومديرية الجرائم المالية، عملية أمنية صباح أمس، شملت 13 ولاية من بينها إسطنبول وأنقرة. وأضافت أن قوات الأمن تمكنت في إطار العملية من توقيف 43 شخصاً، بينهم الرئيس السابق لدائرة التهريب والجرائم المنظمة بمديرية الأمن العامة ومساعده، ومساعد مدير فرع مكافحة الجرائم المالية السابق في إسطنبول.ولا يزال البحث جاريا عن مساعد مدير أمن إسطنبول السابق، كما اعتقلت قوات الأمن عشرين شخصاً آخرين بالتهمة نفسها من بينهم رجال أعمال ومحامون في شورلو من محافظة تكيرداغ شمالي غربي البلاد. وتصف السلطات التركية جماعة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ 1998، بـ"الكيان الموازي"، الذي تتهمه بالتغلغل في سلكَي الشرطة والقضاء، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في ديسمبر 2013 بذريعة مكافحة الفساد، والتي شملت أبناء وزراء ورجال أعمال ومسؤولين أتراك أخلي سبيلهم لاحقًا بعد حكم بإسقاط تهم الفساد عنهم.
مشاركة :