كثّفت القوات الروسية، أمس، ضغوطها على المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، في الوقت الذي تعزّز فيه الدول الغربية دعمها العسكري لكييف. وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية قصفت منطقة دونباس شرقاً، أمس، في محاولة للسيطرة على مناطق ليمان في دونيتسك، وسيفيرودونيتسك وبوباسنا في لوغانسك. كما تعرّضت مناطق خارج دونباس للقصف وفق تقارير، شملت دنيبرو وزابوريجيا الجنوبية ومدينة خاركيف الشمالية الشرقية. وجنوباً، تعرّض مطار أوديسا لقصف صاروخي روسي أدى إلى تدمير المدرج. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة، أن «العملية العسكرية الخاصة التي بدأت في 24 فبراير (شباط) الماضي، تسير وفق الخطة بدقة»، داعياً حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة، إلى الكف عن مد كييف بالأسلحة إذا كانا «مهتمين فعلاً بحل الأزمة الأوكرانية». من جانبه، أعلن «البنتاغون» أن أكثر من 12 رحلة جوية تحمل أسلحة ومعدات، بما في ذلك المدفعية والطائرات من دون طيار، شقت طريقها من الولايات المتحدة يومي الجمعة والسبت إلى أوكرانيا. كما كشف عن خطط جارية لتدريب القوات الأوكرانية في ألمانيا وبلدان أوروبية أخرى. وأعلنت بولندا أنها أرسلت أكثر من 200 دبابة من طراز «تي- 72» من الحقبة السوفياتية إلى أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، بينما نقلت وسائل إعلام أوكرانية تلقي القوات المسلحة نظام صواريخ «إس- 300» من دول شريكة، بهدف تعزيز الدفاعات الجوية في جنوب البلاد. في سياق متصل، اعتبرت روسيا، أمس، أن الحوار بين موسكو وواشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي أصبح «مجمدا» رسمياً.