الدوحة - الراية : عقدت اللجنة المحلية المنظمة لقطر 2022 اجتماعها التنفيذي الثاني ظهر أمس بفندق الفورسيزون وذلك في إطار تقدّم العمل والتحضيرات لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وخلال الاجتماع عرض حسن الذوادي الرئيس التنفيذي للجنة المحلیة المنظمة وناصر الخاطر نائب الرئيس التنفيذي وساكیس باتسیلاس مدير العمليات أمام المجلس الذي ضم ممثلين من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التطورات على مستوى العمليات لتنظيم النسخة الـ22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم والتي ستستضيفها منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى. وأتى هذه الاجتماع في أعقاب سلسلة من ورش العمل التي جمعت اللجنة المحلية المنظمة بالاتحاد الدولي لكرة القدم على مدى الأسابيع الماضية والتي ركّزت على العمليات التنظيمية من أجل تنظيم بطولة ناجحة قبل سبع سنوات من انطلاق المنافسات. يُذكر أن هذا هو الاجتماع التنفيذي الثاني للجنة المحلية المنظمة بعد أن عُقد الأول في فبراير الماضي. وفي أعقاب الاجتماع، جال وفد "فيفا" الذي يرأسه ماركوس كاتنر، أمين عام الفيفا بالإنابة، على الاستادات الخمسة المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم والتي هي قيد الإنشاء حاليًا في أرجاء دولة قطر. وشكّلت هذه الجولة بالنسبة لممثلي الاتحاد الدولي لكرة القدم فرصة للتعرّف على تطور العمل في المشاريع قبل سبع سنوات تمامًا من انطلاق البطولة. وقال حسن الذوادي الرئيس التنفيذي للجنة المحلیة المنظمة: "اجتماع الأمس يمثل دليلاً على التطور الذي حققناه نحو 2022". وأضاف: "منذ الاجتماع التنفيذي الأول في فبراير، بذلنا كافة الجهود من أجل الإيفاء بتعهّداتنا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إطار تحضيراتنا لأول نسخة للبطولة في الشرق الأوسط". وأضاف الذوادي قائلاً: "في غضون سبع سنوات، ستغمرنا الإثارة والحماس والشغف بالبطولة، إلا أن العمل الذي نقوم به اليوم سيضمن أن تكون تجربة البطولة مختلفة عن أي شيء سبق لعالم كرة القدم أن شاهده". التخطيط الجيد من جهته أكد ماركوس كاتنر، أمين عام الفيفا بالإنابة أن الاتحاد الدولي يعي تمامًا أهمية بطولة كأس العالم لكرة القدم في دفع عملية التنمية البشرية المتعلقة برعاية العمّال. وقال كاتنر: إن التخطيط الجيد يعد عامل نجاح للبطولة، كما أن الاطلاع الدوري على التحضيرات أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا. إننا نعمل بشكل وثيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث واللجنة المحلية المنظمة لقطر 2022 لوضع أفضل الخطط التشغيلية لبطولة 2022 ونحن سعداء بالعمل الذي أنجزته اللجنة المحلية المنظمة حتى الآن". وفيما يتعلق برعاية العمّال قال كاتنر: "إن معايير عمّال اللجنة العليا للمشاريع والإرث المتعلقة بمشاريع كأس العالم 2022 توافق أعلى المعايير العالمية المتعلقة بالسكن وظروف العمل والمُرتبات. وسيستكمل الاتحاد الدولي التنسيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث للتأكد من التزام جميع المقاولين بهذه المعايير في مختلف مراحل البناء. كما أننا نحث الحكومة القطرية على تطوير قانون العمل على المستوى الوطني لتكون مثل هذه المعايير إلزامية في كافة المنشآت والمشاريع في الدولة". يُذكر أن اللجنة المحلیة المنظّمة قطر 2022 استهلّت عملياتها في 27 يناير 2014، وستركّز على التخطيط في مجال العمليات والاستعداد للبطولة والتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فیفا) في كل ما یتعلق بتنظيم البطولة. في حين تستمر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عملها المتمثل بتشييد البنية التحتية للبطولة والتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة لضمان أن تترك كافة مشاريع البطولة إرثًا مستدامًا. وستعمل اللجنة المحلية المنظمة واللجنة العليا للمشاريع والإرث و(فيفا) جنبًا إلى جنب لضمان تحقيق كافة متطلبات إقامة بطولة تاريخية لكأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وعقدت اللجنة المنظمة المحلية أول اجتماع لها في 25 فبراير الماضي بالدوحة، وتم خلاله إطلاع وفد الفيفا على خطة العمليات الرئيسية للبطولة التي تتضمّن تصور دولة قطر لاستضافة نسخة متميزة لكأس العالم تعتمد على مفهوم البطولة متقاربة المدن. كما تم مناقشة خطة العمليات الرئيسية للبطولة والتي تضمّنت عرضًا تقدّمت به اللجنة العليا للمشاريع والإرث حول التقدّم الذي تحقق في مشاريع بناء الاستادات وفي تطوير شبكة النقل الحديثة التي ستربط بين الاستادات وسائر المنشآت والمرافق في أنحاء قطر. وأكد الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة على أن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ليست مجرد مخطط على الورق وإنما باتت واقعًا ملموسًا يتجسّد على أرض الواقع يومًا بعد آخر، بفضل الجهود التي تبذلها جميع الجهات المعنية لاستضافة بطولة لا تُنسى تُسهم في تقريب شعوب الشرق الأوسط من بعضهم وفي مد جسور التلاقي والحوار بين الشرق والغرب. وأشاد الفيفا عقب الاجتماع الأول بالعمل الذي تم إنجازه، خاصة فيما يتعلق بإنجاز أول خطة عمليات للدولة المستضيفة، وأكد على تقديمه المساعدة لقطر كما فعل مع كل الدول التي نظمة كؤوس عالم، للتوصّل إلى حلول تُناسب ظروف الدولة المستضيفة، بما في ذلك اعتباراتها لما بعد انتهاء البطولة.
مشاركة :