علماء من بيش .. الشيخ الأستاذ/ حسن أبو علة

  • 4/30/2022
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

هو الأستاذ الأديب الشاعر حسن أبو علّة بن علي بن أحمد أبو عامرية من مواليد عام ١٣٦٣هـ في مدينة بيش. حفظ القرآن الكريم على يد والده وله من العمر ست سنين ، ثم دفع به والده إلى معلم للتزود من القراءة والكتابة ثم أدخله والده المدرسة السلفية التي أسسها الشيخ عبد الله القرعاوي يرحمه الله في جامع الفقهاء ببيش عام ١٣٧٠هـ . تعلم التجويد والفرائض ومبادئ الحساب ثم تحول إلى التعليم النظامي عام ١٣٧٢هـ . التحق بالمدرسة الابتدائية ( الزبير بن العوام ) ونال الشهادة الابتدائية عام ١٣٧٨هـ . أما الشهادة المتوسطة والثانوية فقد حصل عليها من مدرسة معاذ بن جبل بجيزان . ثم واصل دراسته الجامعية حيث التحق بجامعة الملك سعود عام ١٣٨٥هـ . كلية الآداب قسم اللغة العربية وحصل على الشهادة الجامعية عام ١٣٨٩هـ . وبعد تخرجه عين معلما للتعليم الابتدائي بأبها لسنة واحدة . ثم انتقل إلى متوسطة بيش ثم ثانوية بيش. في الشعر فالفضل لوالده الذي كان يلقنه الشعر الجاهلي والإسلامي ويكتب شعرا ويأمره أن يلقيه في المحافل وكان يدربه على الإلقاء منذ صغره وأول قصيدة ألقاها كانت على أحد أمراء بيّش ( محافظ ) وهي قصيدة ترحيبية من شعر والده وكافأه بجائزة مقدارها ٢٢ ريالا ( فضة ) عام ١٣٧٤هـ . يقول مطلع القصيدة : من شاء يسمع مني صوب الكلم ويجتني دررا رصعتها بفمي . ممن كان يجالسهم أساتذته في مدرسة معاذ بن جبل وهم الشيخ محمد عقيل والشيخ يحيى بن خميس الصوري والذي كان راوياً للشعر فقيها زاهدا . وقد تأثر بمجالسته له وقول الشعر . وممن تأثر بهم الدكتور أحمد الضبيب المدرس في كلية الآداب بجامعة الملك سعود وعمه الشيخ عبد الله بن أحمد أبو عامرية ، والذي كان يدفعه ويأمره بالقراءة لكل شاعر ويهديه الكتب ويأمره بالظهور للناس وكان الأستاذ أسعد أمين كتكوت الفلسطيني الجنسية والذي كان معلما بمدرسة الزبير بن العوام ببيش . له مشاركات ومحاضرات متعددة ومتنوعة . وفي ملتقى أبها الأدبي في شهر صفر عام ١٤١٢هـ وصفه الأستاذ محمد موسم المفرجي يرحمه الله الأديب والكاتب والمسؤول عن الصفحات الأدبية بجريدة الندوة السعودية ،بقوله : “صوت جميل وشاعرية رائعة وموهبة أصيلة تجلت في مساءات أبها وصوت مميز صدح فأطرب وأنشد فأعجب الحضور ، كان يتدفق كشلال نثره وشعره سحر وجه جديد أشرق فكان هدية الملتقى .. ” والأستاذ حسن علي أبوعامرية ( أبوعلة ) أستاذ الأجيال ، وشاعر فحل ، ورياضي من الدرجة الأولى .. وفقيه وقارئ للقرآن الكريم . درسني مواد اللغة العربية في المرحلة الثانوية ، وأبو علة عمل مدرسا أكثر من ثلاثين سنة ، تخرج من تحت يده الكثير. هو رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى كل طلابه وتلامذته يشهدون له . ضليع في اللغة العربية وأستاذ لها . أقام عدة أمسيات شهرية في محافظة بيش ، وأبها ، وفِي النادي الأدبي بجيزان ، ومثل المملكة خارجيا ، وتم تكريمه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير سابقا .. ومن معالي وزير التربية والتعليم سابقا الأستاذ الدكتور محمد الرشيد يرحمه الله .. وهو أول من أنشأ حلقات القرآن الكريم ببيش ، وهو أول من علمنا النطق الصحيح العربية والاستدلال وكيف تكون نبيها . قال وهو يعاني من التدريس ، عندما كان مدرسا ، أما الآن فقد ترجل الفارس ، وترك لغيره القيادة والمعاناة دعيني وقول الشعر إن نابني ضر أسل به همي فقد ينفع الشعر تهون رزايا الدهر لولا شماتة تراها من الزارين إن عضك الدهر لو أني حملت النفس يوما على الردى تذوق زؤام الموت كان لي العذر ولكن كأس الموت نغص شربها إلي عصافير يعج بها وكر أيكشف عنك الضر من لا يرده وليس بغير الله ينكشف الضر أعاني من التدريس عشرين حجة طوارق أحزان يضيق بها الصدر وأحمل يا سلمى نصابا مروعا تخور القوى منه وينقطع الظهر نصابا له عمر مديد كأنما هو الدهر لا يبلى ولا ينقص العمر أأحمله بضعا وعشرين حصة على كاهلي حتى يغيبني القبر لقد كنت حمالا لهن وساعدي قوي وأيامي شبيبتها بكـر ومن قارب الخمسين أيقن أنه جفاه الصبا الزاهي وريعانه النضر فليت شبابي كالنصاب دوامه تصد البلى عنه التعاميم والأمر ولله أتعاب المعلم نفعها إلى غيره يعزى وليس له شكر يؤرقه الإعداد إن جن ليله وتنهكه الأعمال إن بزغ الفجر تراه وقد هدت قواه دفاتر وأوشك بالحوباء ينفجر النحر يفوق من التصحيح بعد فراغه إفاقة مصروع تملكه ذعر ويبلى وما تبلي الليالي نصابه يحمل وهو العود مايحمل البكر يلومك في التدريس من لم يعانه ويغبط من لم يدر ما طعمه المر مظاهر يستهوي النفوس بريقها ومن دون ما تخفيه من زيفها ستر وقد ألقى هذه القصيدة أمام معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور / محمد بن أحمد الرشيد ، عندما زار منطقة جازان في عام ١٤١٦هـ . ومن قصائده الرائعة والتي ألقاها أمام صاحب السمو الملكي الأمير / خالد الفيصل ، أمير منطقة عسير في ملتقى أبها الثقافي : الناي أسمعت يا ناي فاحكي واسكب دموع التشكي لله أنات شــــــــــــاك تنساب في حسن سبكي تبدي الذي أنت تخفي في النفس من غير شك أبكاك طول التنائي والنأي إن طال يبكي ********** ونافخ فيك يوهي جراح صب حسير ينكي جراحا فتبدي بالنوح ما في الضمير ما إن تغنيت إلا أخرجت ما في الصدور والناس أصغت وأنّت من كل قلب كسير ***** يا صادحا في بكاء ويا أنيس الرعاة أحزنت كم من قلوب أطربت كم من فتاة ما نوح ربة أيك ورقاء في الأمسيات إلا هراء سخيف إن صحت بالنغمات ******** يا ناي كم من فؤاد أوجعته بالبكاء وكم حليم وقور أشجيته بالغناء وكم غبي جهول أيقظته من غباء تشكو فراقا فيبكي أدمع من دمـاء ****** هيجت بالقلب ذكرى فذاب شيّاً فشيّا وانساب دمعي سخينا ينهل من مقلتيّا إذ هزني منك صوت ينساب عذبا شجيّا لو رام قلبا عصيّاً أبكي الفؤاد العصيا ****** ماذا عسى الشعر يغني إن فاض من الشعور وأنت حلو التغني في كل ناد أميـر في الجوف منك ظلام وفي تغنيك نور وأنت في كل مغنىً بكل شدو تثيــــر ومن قصائده الجميلة رياح البين حتّام أخفي الهوى والنفس أوهاها هم إذا ما ألمّ الليل غشـاهـــــــــا لواعج في الحشـا إن بحتهن لحا صحبي وإن كتمت جاشت حميّاها بكّي ولا تجزعي من لوم عاذلة فالبين إن لوع العشاق بكــــــــاها هذا معناك قد عـــــــزت مطالبه وعز من أمنيات الشـــــــوق أدناها يطارح الشجو يا سلمى مطوقة تبث عبر الدجـى بالليل شكـــــواها هل تذكريـن وقد مال النهار بنا كؤوس حـب على خــوف شربناها وزورقا من نسيج الحب دفتـــه وعيشة في الهوي العذري عشناها عهود وصل كأحلام الصبا عصفت بها رياح النوى ما كان أحلاهــــا إني على العهد يا سلمى وإن عذلوا فالصب لا يشتهي من ليس يرضاها يا رب غانية تغري بطلعتهـــــا مليحة صد طرفي عن محيـــــــــاها الحب إن شك يعمي قلب صاحبه فلا يرى الحسن فيمن ليس يهواها وصاحب اللؤم يبدي عند حاجته مشاعرا ليس في الإحشاء مثواها كم من صحيح تراه وهو ذو علل تضمي إذا ما أصاب النفس عدواها وله قصائد كثيرة ، وصدر له ديوان بعنوان : دموع معلم أتمنى له طول العمر ، والصحة والعافية.

مشاركة :