نيابة عن خادم الحرمين الشريفين افتتح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي في دورته السابعة المقام حالياً في مركز العاصمة الرياض، وقال خلال كلمة الافتتاح: "يسعدني ان أتواجد معكم في هذا اليوم المبارك نيابة عن راعي المنتدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في افتتاح فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي في دورته السابعة متمنياً للقائمين عليه والمشاركين فيه كل التوفيق فيما يخدم مسيرة اقتصادنا الوطني ويعزز جهود التنمية الشاملة والمستدامة". واكد أن الدولة تتخذ سياسات اقتصادية متوازنه تتماشى مع التطورات الحالية والتحديات الاقتصادية العالمية وفي نفس الوقت تواصل الاصلاحات الاقتصادية الرامية إلى تعزيز كفاءة اقتصادنا الوطني من خلال تنويع مصادر الدخل ورفع مقدرته على مواجهة التحديات وبما يتناسب مع موقع المملكة كأحد اكبر الاقتصادات العالمية، مضيفاً أن الدولة ماضية في خططها التنموية وانجاز المشروعات الكبرى التي تلبي متطلبات التنمية وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد وقد قامت الدولة بتطوير الخدمات المقدمة للقطاع الخاص ورجال الاعمال من خلال تحديث الانظمة والتشريعات وكذلك تبسيط وتسهيل الاجراءات بما يعزز من جاذبية وكفاءة بيئة الأعمال وزيادة الشفافية والوضوح في هذه الانظمة وما تشمل علية من حقوق والتزامات. وزير التجارة: الدولة ماضية في خططها التنموية وإنجاز المشروعات الكبرى سعود بن ثنيان: مبادرات «سابك» في الابتكار تهدف لنقل وتوطين التقنية وقال الربيعة: "اننا نتطلع إلى ان تسفر مداولاتكم في التوصل الى توصيات إيجابية وبناءة من شأنها الاسهام في دعم توجهات الدولة في تحقيق الاصلاح الاقتصادي واثراء روافد الدخل الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل الكريم لأبناء هذا الوطن": من جهته أكد رئيس مجلس ادارة شركة سابك الشريك الاستراتيجي للمنتدى صاحب السمو الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان على ان بلادنا تنعم بفضل الله بالأمن والاستقرار وحباها الله بقيادة حكيمة تعمل بكل وسعها تجاه تعزيز الرفاه واستمرار التنمية والاصلاح الاقتصادي مشيراً في ذلك الى اعادة هيكلة المجالس العليا وانشاء مجلسين هما مجلس الشؤون الأمينة والسياسية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. واشار الثنيان الى مبادرة سابك بتأسيس موطن الابتكار كمرفق متطور يسهم في خلق الاعمال ونقل وتوطين التقنية وانشاء 19 مركزاً تقنياً حول العالم واربع مراكز اخرى للابحاث للمساهمة في ايجاد حلول للمشكلات التي تواجه الصناعات التحويلية وخلق الاعمال. بدوره عبّر رئيس مجلس ادارة غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل خلاله كلمته في الحفل عن اعتزاز الغرفة وقطاع الاعمال برعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى وهو ما مكن المنتدى من تحقيق دوره ورسالته في خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز قواعده وأركانه مشيرا الى أن هذه الرعاية الكريمة وضع على عاتق القائمين على المنتدى مسؤولية كبيرة حتمت بذل أقصي الطاقات للوصول إلى غايات المنتدى وأهدافه، من خلال بحث القضايا الاقتصادية الملحة ومناقشتها بموضوعية وعمق، تأخذ في الاعتبار تبعات المتغيراتِ الاقتصاديةِ المحلية والإقليمية والعالمية، سعياً لتذليلِ العقبات والمعوقاتِ التي تواجه اقتصادَنا الوطني، وصياغة رؤى ومبادرات عملية قابلة للتطبيق، تسهم في رفع كفاءة اقتصادنا الوطني وتعزيز مقدرته في مواجهة التحديات، وبما يخدم الصالح العام ويرتقي برفاهية كل أبناء الوطن. وبين الزامل ان المنتدى ينعقد هذا العام في ظل أوضاع اقتصادية عالمية غير مستقرة، ألقت بظلالها على سوق البترول، وهو ما شكل ضغوطاً على اقتصادنا الوطني، مثلما انعكست تأثيراتها على اقتصاديات الدول المنتجة للبترول، وان الاوساط الاقتصادية وقطاع الاعمال يتابع بكل التقدير الجهود البناءة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله لتمكين الاقتصاد الوطني من مواجهة هذه الظروف وتجاوز انعكاساتها، وبذل الجهود المخلصة من أجل الوفاء بمتطلبات التنمية وإنجاز المشروعات الكبرى، والحفاظ على مستوى الرفاه الاجتماعي للمواطنين مؤكداً ثقة الجميع من أن قيادتنا الحكيمة قادرة بإذن الله على تجاوز هذه الأوضاع الاستثنائية بكل حنكة واقتدار. واكد رئيس غرفة الرياض اهتمام الغرفة وحرصها على توفير كل أسباب الدعم والتمكين للمنتدى، لإيمانها العميق بأهمية الدور الذي يضطلع به، والجهد البحثي الرصين الذي يبذله، والغايات الصادقة التي يرمي إليها، مشيرا الى نجاح المنتدى خلال أكثر من عقد في تقديم رؤى بناءة ومبادرات قابلة للتطبيق تساهم في إيضاح الرؤية أمام صاحب القرار، وطرح خيارات وبدائل تساهم في اتخاذ القرار الصحيح الذي يخدم اقتصاد المملكة وتمكينه من مجابهة التحديات. من جانبه اكد رئيس مجلس امناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد المعجل على أهمية الدعم والتشجيع الذي يحظى به المنتدى برعاية خادم الحرمين الشريفين يحفظة الله مشيرا الى انه انطلاقاً من هذا الدعم الذي يحظى به المنتدى من قائد مسيرتنا، فإن منتدى الرياض الاقتصادي، يحدوه الأمل في بلوغ مراحل متقدمة على طريق الاضطلاع بدوره كمؤسسة فكرية وبحثية اقتصادية ترصد وتشخص المشكلات الرئيسية لاقتصادنا الوطني، وتقترح وتوصي بحلول وطروحات عملية ترفعها لراعي المنتدى يحفظه الله . ولفت الى أن المنتدى اكتسب سمعة مرموقة جعلته يستقطب ألمع الباحثين والخبراء الاقتصاديين الذين يمحصون القضايا الاقتصادية الملحة، بمشاركة أكبر عدد من رجال وسيدات الأعمال، والمعنيين بالشأن الاقتصادي، والمسؤولين الحكوميين بهدف تكامل الرؤية وضبط بوصلة المنتدى، والخروج بتوصيات تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يخدم اقتصادنا، ويسهم في النهوض بالمجتمع وتحسين تقدمه وازدهاره، وان المنتدى في دورته السابعة يواصل جهوده ليضيف محطة من محطات البحث والنقاش، التي تتناول بفكر وعقول واعية ومنفتحة من النخب من الباحثين والخبراء الاقتصاديين، مؤكداً ثقته أن المنتدى سيواصل أداء مهامه بنفس الجدية والشفافية التي باتت بحول الله عنواناً له عبر مسيرته البحثية، وأن يخلص إلى توصيات ونتائج مثمرة تكون عاكسة بصدق انشغالات المجتمع وراصدة لهمومه الاقتصادية والتنموية والاستثمارية.
مشاركة :