رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي افتتاح فعاليات قمة المعرفة الثانية التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم هذا العام تحت شعار "الطريق إلى الابتكار" والتي انطلقت في فندق غراند حياة في دبي أول أمس وتستمر ثلاثة أيام. ودشن سموه بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم "بوابة المعرفة العربية"، مباركاً هذه المبادرة التي تحمل شعار المعرفة للجميع وتسعى إلى تأسيس منصة إلكترونية للدول العربية. وكان حفل الافتتاح قد بدأ بعرض مميز حول أهمية الابتكار والمعرفة في حياة الشعوب ومنوهاً بمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في هذا المجال وتشجيعه لرواد الابتكار في دولة الإمارات والوطن العربي. وتطرق العرض إلى القمة الأولى للمعرفة التي عقدت العام الماضي والإنجازات التي تحققت منذ ذلك التاريخ في مجال دعم وتشجيع الشباب العربي على الابتكار والمعرفة بوصفها السبيل الرئيسي لتحقيق التنمية البشرية المستدامة وتحقيق الرفاه والاستقرار للشعوب العربية التي تتخذ من المعرفة طريقاً لها للوصول إلى هذه الأهداف السامية. وتحدث في الجلسة الافتتاحية سعادة جمال بن حويرب المهيري العضو المنتدب في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الذي أشاد بمبادرة وقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات بجعل عام 2016 عاماً للقراءة في دولة الإمارات. وأكد أن تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للبوابة العربية للمعرفة يأتي تزامناً مع إعلان سموه بأن عام 2016 هو عام للابتكار في دولة الإمارات، وتهدف إلى ان تكون منصة الكترونية للابتكار في الوطن العربي في مجالات التعليم وتكنولوجيا المعلومات والمعرفة والاقتصاد والصحة وما إلى ذلك، كما تهدف إلى تقيم حلول ناجعة لتعزيز التنمية المستدامة والتوصل إلى مجتمع المعرفة الذي يعد نافذة لتحقيق الرخاء والاستقرار في المنطقة العربية. وأعرب الحويرب عن أمله في أن تشكل قمة المعرفة التي يرعاها حاكم دبي نواة إقليمية ودولية من أجل تضافر كل الجهود وتأسيس قاعدة للمعرفة والابتكار في العالم العربي كونها الطريق الاقصر والامثل لتحقيق التنمية المستدامة. وفي كلمة مصورة تم بثها عبر الاقمار الصناعية أشاد معالي الامين العالم للامم المتحدة السيد بان كي مون بمبادرات دولة الامارات العربية المتحدة في ميدان المعرفة والقراءة والابتكار منوها بتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورعايته الدائمة وتشجيعه لشباب الإمارات والوطن العربي على الابتكار والمعرفة من خلال دعمه اللامحدود لكافة المبادرات التي تصب في هذا الاتجاه الذي تدعمه منظمة الامم المتحدة من خلال برنامج الامم المتحدة الانمائي في المنطقة العربية. وبارك في ختام كلمته كل الجهود والمبادرات التي تقوم بها مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم في هذا المضمار. كما تحدثت في الجلسة د. سيما بحوث المدير الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي التي أشادت بجهود مؤسسة محمد بن راشد في مجال نشر وترسيخ المعرفة والابتكار في الوطن العربي وريادة دولة الامارات في هذا المجال بفضل دعم وتشجيع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لجميع المبادرات المحلية والاقليمية والدولية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تطوير وتعزيز ثقافة المعرفة والابتكار في أوساط الشباب العربي بحيث يتم إبعادهم عن التطرف وتشجيعهم على العلم والتعليم واكتساب المعرفة. وأكدت استمرار برنامج الامم المتحدة بالتعاون التام مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والتزامه الكامل بالقيام بكل ما يثري القاعدة العلمية والمعرفية في دولة الامارات والمنطقة العربية ككل مشيرة إلى وضع مؤشر المعرفة العربي الذي يقيس مستويات التعليم والابتكار والمعرفة والتقدم في كافة المجالات الاقتصادية والصحية والاتصالات وغيرها. وتحدث في ختام الجلسة الاعلامي السعودي أحمد الشقيري الذي ركز على قطاع التعليم والمعرفة مؤكدا على أهمية وجود مؤشر عربي جامع لقياس هذه القطاعات التي تعد أساساً في تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي. وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في نهاية الجلسة الافتتاحية والى جانبه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم الفائزين في جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حيث فازت فيها قناة "ناشيونال جيوغرافيك" في أبوظبي والبروفسور الياباني هيروشي والإعلامي أحمد الشقيري وذلك على الانجازات التي حققوها في مجال المعرفة والاختراع على المستويين الاقليمي والعالمي. ثم التقطت للفائزين الصور التذكارية مع صاحب السمو راعي الابتكار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهده ورئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم. وكان حاكم دبي قد تفقد في بهو الفندق عددا من الابتكارات التي حصلت على شهادات عالمية وعربية في براءة للاختراع إذ اطلع سموه على جهاز كشف الغازات السامة في النفط ونظام حديث خاص بالبنكرياس لمتابعة حالة المريض بدقة دون الحاجة إلى الفحوصات اليومية وجهاز خاص بتفعيل القراءة وخدمة القراء وآخر لتخفيف نسبة مياه الري في المزروعات وزيادة الانتاج الزراعي بطريقة حديثة واقتصادية. وأثنى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الطاقات العلمية والتقنية التي تختزنها عقول الشباب العربي مؤكدا سموه أن دولة الامارات ستظل الحاضنة لهذه الطاقات تدعمها وتشجعها من أجل إسعاد المواطن العربي أينما كان . ورحب سموه بضيوف القمة الذين جاؤوا من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم داعياً إلى التعاون الفاعل بين مختلف المؤسسات خاصة غير الحكومية منها والافراد على المستويين الاقليمي والدولي من أجل التوصل إلى حلول ناجعة للعديد من مشكلات التنمية البشرية وتوفير الدعم المعنوي والمادي اللازم للشباب العربي لتفجير طاقاتهم ومواهبهم العلمية والتقنية وغيرها وتشجيعهم على الابتكار والتسلح بالمعرفة والعلم عوضا عن انشغالهم بأمور ثانوية تؤدي بهم إلى السقوط في المجهول والضياع. وبارك سموه جهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم التي تجمع كل عام هذه الكوادر العربية والعالمية للتشاور والبحث والتعاون من أجل إسعاد البشرية وتحقيق الرخاء والاستقرار والتنمية المستدامة في الوطن العربي.
مشاركة :