قُتِلَ أمس الثلاثاء فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاماً خلال مداهمة قام بها الجيش الاسرائيلي في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما افادت اجهز الاسعاف الفلسطينية. وقالت اجهزة الاسعاف ان مالك شاهين قتل اثر اصابته برصاص جنود اسرائيليين فيما اوردت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" ان صدامات اندلعت في مخيم عايدة في بيت لحم ايضا اثر مقتله. من جهته اعلن الجيش الاسرائيلي ان مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة خلال عملية روتينية للجيش مشيرا الى ان فلسطينيين القوا زجاجات حارقة ومتفجرات يدوية الصنع على الجنود الذين ردوا باطلاق النار في الجو لتفريق المتظاهرين. من جهة اخرى افاد الجيش وجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) عن توقيف شاب فلسطيني في رام الله للاشتباه بضلوعه في هجوم بالسكين على اسرائيليين قرب نابلس. وفي غزة شنت زوارق بحرية إسرائيلية صباح أمس هجوماً بالذخيرة الحية ضد مراكب لصيادين فلسطينيين قبالة بحر غزة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن جنودا من البحرية الإسرائيلية أطلقوا الرصاص الحي على مراكب الصيادين وهي تقوم بالصيد في المنطقة المسموحة على بعد نحو أربعة أميال بحرية قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب المدينة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات حتى الآن. وكانت البحرية الإسرائيلية اعتقلت مساء أمس صيادين اثنين قبالة بحر مدينة دير البلح وسط القطاع ، وصادرت مركب الصيد أثناء اعتقالهما ونقلتهما إلى ميناء أسدود الإسرائيلي. سياسياً كشف تقرير لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس من أن منظمات أميركية خيرية حولت حوالي مليار شيكل (نحو 260 مليون دولار) إلى مشاريع الاستيطان خلال السنوات الخمس الماضية. وجاء في التقرير أن تبرعات هذه المنظمات، التي يقدر عددها بنحو 50 معفاة من دفع أي رسوم لكونها خيرية. وأشارت الصحيفة إلى أن معنى ذلك هو أن الولايات المتحدة تمول بصورة غير مباشرة المشروع الاستيطاني الذي تعارضه الإدارات الأميركية على مدار عشرات السنين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الصحيفة أن هذه الأموال الأميركية الهائلة تسهم في تطوير المستوطنات، وتستخدم في شراء عمارات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إضافة إلى مد يد العون لعائلات يهود أدينوا بممارسة الإرهاب.