«فتنة الروبل» الروسي تقسم أوروبا.. الخلافات تضرب الحلفاء

  • 5/1/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نشبت خلافات بين الشركاء الأوروبيين حول تسديد ثمن الغاز الروسي بالروبل، وسط تحذيرات من تآكل الوحدة الأوروبية بسبب ما وصفه مراقبين بـ»فتنة الروبل». وخلال الأيام الماضية، بدأت نحو 10 شركات أوروبية بينها «إيني» الإيطالية و»ميونيبر» الألمانية، خشية نقص موارد الطاقة، في فتح حسابات بنكية لسديد ثمن الغاز بالعملة الروسية في خطوة أعدها خبراء على أنها «خضوع أوروبي لقرارات روسيا». وتلك القرارات جاءت بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ربط توريد الغاز والنفط للدول «غير الصديقة» بالروبل الروسي. خلافات وتبريرات وخلال تبرير خطوتها قالت «ميونيبر» إنها ستسدد ثمن الغاز الذي تشتريه من روسيا باليورو وسيتم تحويله إلى الروبل عبر حساب جديد يفتح بالعملة الروسية، بحسب وكالة رويترز. وأضافت أن الخيارات المتاحة معدومة، مؤكدة التزامها بالعقوبات على اعتبار أن تحويل المدفوعات وفقاً لقانون العقوبات والمرسوم الروسي أمراً ممكناً. أما وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، فيقول إنّ «المدفوعات ستسدَّد باليورو ثم تحوَّل بواسطة غازبروم بنك إلى حساب بالروبل، هذا هو المسار الذي نسلكه، وهذا هو المسار الذي أوضحته لنا أوروبا، وهو متوافق مع العقوبات ومتوافق مع العقود المبرمة»، مشيرا إلى أن «خطر قطع موسكو للإمداد يجب أن يؤخذ على محمل الجد». كما تسعى «إيني» الإيطالية هي الأخرى لشراء الغاز الروسي بفتح حسابات بالروبل، بالمخالفة لطلب الاتحاد الأوروبي بعدم التعامل بالعملة الروسية. ووفقا لوكالة بلومبيرغ «تستعد إيني لفتح حسابات بالروبل في غازبروم بنك، بما يسمح لها الامتثال للمطالب الروسية بضرورة دفع ثمن الغاز بالعملة المحلية، وبررت الخطوة بأنها «احترازية».

مشاركة :