يقول الفنان بيكاسو: "إن أقصى نقطة أردت الوصول إليها في فن الرسم وجدت أن الخط العربي قد سبقني إليها منذ أمد بعيد". حيث تتمتع حروف الخط العربي بالقدرة على الصعود والنزول والانبساط والمرونة في تغيير أشكالها؛ لذا يعد الخط العربي فناً تشكيلياً، سهل التعبير عن حركته وكتلته فينتج حركة ذاتية تجعل الخط خفيف الكتلة وذا رونق مستقل يجعله يحقق إحساساً بصرياً ونفسياً وإيقاعاً جميلاً. يبين التشكيل والتركيب في الخط مهارة تبقى مرونة الخطاط وحدها القادرة على ابتكار تكوين خطي جديد لم يكن موجوداً من قبل. تلتقي سيدتي بـ3 خطاطين، كشفوا عن مدى ارتباط شخصياتهم بما يخطونه بأناملهم، وكيف يدارون اللوحة كمخلوق بشري جميل التفاصيل، تبعث ملامحه الراحة في عيون الآخرين. كانت مشاركات فنان الخط السعودي محمد الحمد، خجولة عندما بدأها في العام 2014 لكنه عشق الفكرة، إلى أن شارك في مسابقة لصاحب متجر للخط العربي، وكان عليه أن يثبت كفاءته في خطّ الآية الكريمة: "وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"، فكتبها بالخط الكوفي على يديه، يتابع محمد: "الكتابة بصمة لتفكير دماغنا، فيما أيدينا تنقل هذا التفكير لتكشف عن ذواتنا، وأنا في صياغة الخط أرى فيه نفسي ومتنفسي وعالمي الخاص". فيما عشقت ريم بنت حاسن الغامدي، خطاطة سعودية، الخط فقررت تعلمه والانغماس في عالمه الجميل، ومع أنها في بداية مشوارها إلا أنها، كما تقول، تتلهف للمزيد، تعلّق قائلة: "الخط هو عالمي الوردي، الذي أعيشه لأجدد طاقتي، وهو الذي جعلني هادئة وصبورة وشديدة التركيز". في حين أن آمنة الغامدي، خريجة غرافيك ديزاينر، خاضت رحلة بحث عمّا هو مميز، في سنوات التباعد الاجتماعي، فاختارت رسم الخط العربي على الأقمشة، وانطلاقاً من عالمها الخاص، امتهنت الخط كتجارة، بعد أن أحبت الاختلاف والإبداع فيه، تتابع عن علاقته بشخصيتها: "فن الخط بالنسبة لي أقرب ما يكون هروباً من الواقع، أحب التعبير عن نفسي من خلاله". تعرّفي إلى المزيد: الطبيبة الفنانة هبة إسماعيل: اللوحة هي عصارة الروح تشغل أنامل الخطاط محمد الحمد، قاعدة صارمة واحدة، هي القدرة على إبراز الخط بجمالية ساحرة، ودقيقة، يستدرك محمد: "أضيف لمستي الخاصة، متغلّباً أحياناً على هذه القاعدة، وهذا ليس عيباً، بل ميزة". أما ريم الغامدي، فتلتزم بهذه القواعد؛ لإتقان هذا الفن الجميل، تتابع قائلة: " عشق الفنان للخط هو فسحة إبداعه، فكل صعب يعتبر مغامرة جميلة يعيش متعتها بكل تفاصيلها". في حين أن فنانة الخط آمنة البنا، تحدد أن مشاعرها، عندما تعيش حالة الإبداع هي التي تتغلب على القواعد، لتولد فناً يحمل أسلوبها الخاص، تعلّق قائلة: "أعاني أحياناً من حالة "حبسة الفنان"، وهي فترة فقدان الإبداع والإنجاز من وقت لآخر إلا أنني أحاول التغلب عليه عبر العثور على الإلهام لتحفيز إبداعي". تعرّفي إلى المزيد: الإعلامي الرقمي خالد الحوسني: حكايتي مع "العصفور الأزرق" يؤمن محمد أن الخط العربي هو رسالة للمجتمع العربي، ليقرؤوا ثقافتنا الراقية، فالخط يربي الذوق، ويجعل الحس أكثر رهافة، يعلّق قائلاً: "يكتسب المتعلّم من خلاله العديد من المهارات من أهمّها الترتيب، والتنظيم، ودقة الملاحظة، والتمعين، والموازنة". فيما تجد ريم أن فن الخط ضروري لإبراز خصوصية الثقافة العربية وإظهار روعة الخط من خلال تزيين المساجد والقبب والقصور". في حين تجد آمنة أن فن التخطيط بالنسبة لها، هو وسيلة لتجميل الشخصية والنفس، تعلّق قائلة: "أعتقد أن لكل شخص خط يد خاصاً يمثله كشخص ومن الجميل رؤية اختلاف الجميع فيما بينهم". يتفق الخطاطون الثلاثة على أن هناك عوامل أساسية لنجاح العمل، حتى تتحقق سلامة الكتابة الفنية؟ وبالمقابل هناك ما يُضعفه، من هذا المنطلق يؤمن محمد، أن شرط النجاح يتحقق في دقة العمل ونظافته، وما يضعفه عدم التخطيط السليم له، أو عدم وضع سكتش له مسبق، يعلّق قائلاً: "هناك نسبة وتناسب للعمل الفني والانتقاد وارد لا محالة، حتى للوحات أكبر الفنانين". فيما تجد ريم، أن أهم عوامل النجاح هي الالتزام بقواعد فن الخط، والدقة في الإنجاز، تستدرك قائلة: "لم يكن هناك من انتقد أعمالي بشكل لاذع، بالرغم من أنها أحياناً لا تخلو من الأخطاء". أما أهم ما يجعل العمل الفني بحروفه ناجحاً، لدى آمنة فهو الحرية المطلقة، تعلّق قائلة: "فهمي لمشاعر الآخرين قبل تكريس مشاعري في العمل هو ما يقوي العمل ويجعل وصوله للمتلقي أكبر وأسرع، أما عن الانتقادات فأتركها لمن من يستخدم أقمشتي وأتقبلها برحابة صدر". يمكن تشبيه فن التخطيط بالإيقاع الموسيقي، أو بانتظام ضربات القلب، فما هو إيقاع التخطيط برأي الفنانين الثلاثة؟ يجد محمد أن الخط موسيقى للعيون ويلامس الروح والقلب، رغم أنه حس نظري؛ لأنه يعتمد على العين أكثر من اليد بنسبة 70٪، يعلّق محمد: "هو عالم من الإيقاعات التي ترتبط بالخيال". فيما تكشف ريم، أن لكل خطاط إيقاعاته الخاصة به، تعلق قائلة: "إيقاعات الخط هندسة روحانية، ظهرت بآلة جسمانية". أما آمنة، فتؤمن أن إيقاعات الخط تتبع مشاعر الرائي، تستدرك قائلة: "لكل متلقٍّ إيداعات حسية يشكلها عند رؤية الخط ومن غير قيود". انتشر فن الخط بين الرجال والنساء من جميع الأعمار بإيقاعات، اختلفت فيها إبداعات أصابع الرجال عن الإيقاعات، التي أبدعتها أنامل النساء، وعن هذا ما يؤكده الخطاط محمد، حيث يقول: "شهدت لهن إبداعات بإيقاعات متفردة، تحتاج لوقت في تأملها وفهمها، فالنساء أبدعن لوحات لم يسبق لي أن رأيت ما يشبهها عند الرجال". وهذا ما تلاحظه ريم التي تعلّق: "أناملنا تختلف في خطها تماماً عن خطوط الرجال، فهي غالباً ما تتسم بالليونة، والمرونة، بينما تكون خطوط الرجال أكثر حدة". فيما تجد آمنة أن حرية التعبير عن النفس هي التي تجسد ماهية الخط بالنسبة لها، تعلّق قائلة: "الفرق في الخط ليس بين رجل وامرأة، بل هو بين من يعيش أفقه بحرية، وبين المقيد، هناك الكثير من النساء المقيدات، اللواتي يجسدن قيودهن بحدة حروفهن". يقول الفنان بيكاسو: "إن أقصى نقطة أردت الوصول إليها في فن الرسم وجدت أن الخط العربي قد سبقني إليها منذ أمد بعيد". حيث تتمتع حروف الخط العربي بالقدرة على الصعود والنزول والانبساط والمرونة في تغيير أشكالها؛ لذا يعد الخط العربي فناً تشكيلياً، سهل التعبير عن حركته وكتلته فينتج حركة ذاتية تجعل الخط خفيف الكتلة وذا رونق مستقل يجعله يحقق إحساساً بصرياً ونفسياً وإيقاعاً جميلاً. يبين التشكيل والتركيب في الخط مهارة تبقى مرونة الخطاط وحدها القادرة على ابتكار تكوين خطي جديد لم يكن موجوداً من قبل. تلتقي سيدتي بـ3 خطاطين، كشفوا عن مدى ارتباط شخصياتهم بما يخطونه بأناملهم، وكيف يدارون اللوحة كمخلوق بشري جميل التفاصيل، تبعث ملامحه الراحة في عيون الآخرين. ما يفعله الخط في الشخصية محمد الحمد: أضيف لمستي الخاصة، متغلّباً على القواعد الصارمة كانت مشاركات فنان الخط السعودي محمد الحمد، خجولة عندما بدأها في العام 2014 لكنه عشق الفكرة، إلى أن شارك في مسابقة لصاحب متجر للخط العربي، وكان عليه أن يثبت كفاءته في خطّ الآية الكريمة: "وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"، فكتبها بالخط الكوفي على يديه، يتابع محمد: "الكتابة بصمة لتفكير دماغنا، فيما أيدينا تنقل هذا التفكير لتكشف عن ذواتنا، وأنا في صياغة الخط أرى فيه نفسي ومتنفسي وعالمي الخاص". فيما عشقت ريم بنت حاسن الغامدي، خطاطة سعودية، الخط فقررت تعلمه والانغماس في عالمه الجميل، ومع أنها في بداية مشوارها إلا أنها، كما تقول، تتلهف للمزيد، تعلّق قائلة: "الخط هو عالمي الوردي، الذي أعيشه لأجدد طاقتي، وهو الذي جعلني هادئة وصبورة وشديدة التركيز". في حين أن آمنة الغامدي، خريجة غرافيك ديزاينر، خاضت رحلة بحث عمّا هو مميز، في سنوات التباعد الاجتماعي، فاختارت رسم الخط العربي على الأقمشة، وانطلاقاً من عالمها الخاص، امتهنت الخط كتجارة، بعد أن أحبت الاختلاف والإبداع فيه، تتابع عن علاقته بشخصيتها: "فن الخط بالنسبة لي أقرب ما يكون هروباً من الواقع، أحب التعبير عن نفسي من خلاله". تعرّفي إلى المزيد: الطبيبة الفنانة هبة إسماعيل: اللوحة هي عصارة الروح كسر القواعد والتغلب عليها كسر القواعد والتغلب عليها تشغل أنامل الخطاط محمد الحمد، قاعدة صارمة واحدة، هي القدرة على إبراز الخط بجمالية ساحرة، ودقيقة، يستدرك محمد: "أضيف لمستي الخاصة، متغلّباً أحياناً على هذه القاعدة، وهذا ليس عيباً، بل ميزة". أما ريم الغامدي، فتلتزم بهذه القواعد؛ لإتقان هذا الفن الجميل، تتابع قائلة: " عشق الفنان للخط هو فسحة إبداعه، فكل صعب يعتبر مغامرة جميلة يعيش متعتها بكل تفاصيلها". في حين أن فنانة الخط آمنة البنا، تحدد أن مشاعرها، عندما تعيش حالة الإبداع هي التي تتغلب على القواعد، لتولد فناً يحمل أسلوبها الخاص، تعلّق قائلة: "أعاني أحياناً من حالة "حبسة الفنان"، وهي فترة فقدان الإبداع والإنجاز من وقت لآخر إلا أنني أحاول التغلب عليه عبر العثور على الإلهام لتحفيز إبداعي". تعرّفي إلى المزيد: الإعلامي الرقمي خالد الحوسني: حكايتي مع "العصفور الأزرق" رسالة الخط يؤمن محمد أن الخط العربي هو رسالة للمجتمع العربي، ليقرؤوا ثقافتنا الراقية، فالخط يربي الذوق، ويجعل الحس أكثر رهافة، يعلّق قائلاً: "يكتسب المتعلّم من خلاله العديد من المهارات من أهمّها الترتيب، والتنظيم، ودقة الملاحظة، والتمعين، والموازنة". فيما تجد ريم أن فن الخط ضروري لإبراز خصوصية الثقافة العربية وإظهار روعة الخط من خلال تزيين المساجد والقبب والقصور". في حين تجد آمنة أن فن التخطيط بالنسبة لها، هو وسيلة لتجميل الشخصية والنفس، تعلّق قائلة: "أعتقد أن لكل شخص خط يد خاصاً يمثله كشخص ومن الجميل رؤية اختلاف الجميع فيما بينهم". مشاعري في العمل ريم الغامدي: أن أهم عوامل النجاح هي الالتزام بقواعد فن الخط يتفق الخطاطون الثلاثة على أن هناك عوامل أساسية لنجاح العمل، حتى تتحقق سلامة الكتابة الفنية؟ وبالمقابل هناك ما يُضعفه، من هذا المنطلق يؤمن محمد، أن شرط النجاح يتحقق في دقة العمل ونظافته، وما يضعفه عدم التخطيط السليم له، أو عدم وضع سكتش له مسبق، يعلّق قائلاً: "هناك نسبة وتناسب للعمل الفني والانتقاد وارد لا محالة، حتى للوحات أكبر الفنانين". فيما تجد ريم، أن أهم عوامل النجاح هي الالتزام بقواعد فن الخط، والدقة في الإنجاز، تستدرك قائلة: "لم يكن هناك من انتقد أعمالي بشكل لاذع، بالرغم من أنها أحياناً لا تخلو من الأخطاء". أما أهم ما يجعل العمل الفني بحروفه ناجحاً، لدى آمنة فهو الحرية المطلقة، تعلّق قائلة: "فهمي لمشاعر الآخرين قبل تكريس مشاعري في العمل هو ما يقوي العمل ويجعل وصوله للمتلقي أكبر وأسرع، أما عن الانتقادات فأتركها لمن من يستخدم أقمشتي وأتقبلها برحابة صدر". إيقاعات ترتبط بالخيال آمنة البنا: لطالما شدتني فكرة كوني مختلفة عن الآخرين من حولي يمكن تشبيه فن التخطيط بالإيقاع الموسيقي، أو بانتظام ضربات القلب، فما هو إيقاع التخطيط برأي الفنانين الثلاثة؟ يجد محمد أن الخط موسيقى للعيون ويلامس الروح والقلب، رغم أنه حس نظري؛ لأنه يعتمد على العين أكثر من اليد بنسبة 70٪، يعلّق محمد: "هو عالم من الإيقاعات التي ترتبط بالخيال". فيما تكشف ريم، أن لكل خطاط إيقاعاته الخاصة به، تعلق قائلة: "إيقاعات الخط هندسة روحانية، ظهرت بآلة جسمانية". أما آمنة، فتؤمن أن إيقاعات الخط تتبع مشاعر الرائي، تستدرك قائلة: "لكل متلقٍّ إيداعات حسية يشكلها عند رؤية الخط ومن غير قيود". حرية التعبير انتشر فن الخط بين الرجال والنساء من جميع الأعمار بإيقاعات، اختلفت فيها إبداعات أصابع الرجال عن الإيقاعات، التي أبدعتها أنامل النساء، وعن هذا ما يؤكده الخطاط محمد، حيث يقول: "شهدت لهن إبداعات بإيقاعات متفردة، تحتاج لوقت في تأملها وفهمها، فالنساء أبدعن لوحات لم يسبق لي أن رأيت ما يشبهها عند الرجال". وهذا ما تلاحظه ريم التي تعلّق: "أناملنا تختلف في خطها تماماً عن خطوط الرجال، فهي غالباً ما تتسم بالليونة، والمرونة، بينما تكون خطوط الرجال أكثر حدة". فيما تجد آمنة أن حرية التعبير عن النفس هي التي تجسد ماهية الخط بالنسبة لها، تعلّق قائلة: "الفرق في الخط ليس بين رجل وامرأة، بل هو بين من يعيش أفقه بحرية، وبين المقيد، هناك الكثير من النساء المقيدات، اللواتي يجسدن قيودهن بحدة حروفهن".
مشاركة :