وزير التجارة: الدولة ماضية في خططها التنموية وإنجاز المشروعات الكبرى

  • 12/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور توفيق الربيعة؛ وزير التجارة والصناعة، أن الدولة تتخذ سياسات اقتصادية متوازنة تتماشى مع التطورات الحالية والتحديات الاقتصادية العالمية، كما تواصل الإصلاحات الاقتصادية الرامية إلى تعزيز كفاءة الاقتصاد الوطني من خلال تنويع مصادر الدخل ورفع مقدراته لمواجهة التحديات، وبما يتناسب مع موقع المملكة كأحد أكبر الاقتصادات العالمية. جاء ذلك في كلمته خلال تدشينه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي في دورته السابعة في الرياض، أمس. وأضاف الربيعة أن الدولة ماضية في خططها التنموية وإنجاز المشروعات الكبرى التي تلبي متطلبات التنمية وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد، حيث قامت بتطوير الخدمات المقدمة للقطاع الخاص ورجال الأعمال من خلال تحديث الأنظمة والتشريعات، علاوة على تبسيط وتسهيل الإجراءات، بما يعزز من جاذبية وكفاءة بيئة الأعمال وزيادة الشفافية والوضوح في الأنظمة وما تشتمل عليه من حقوق والتزامات. وتابع "نتطلع إلى أن تسفر مداولاتكم عن التوصل إلى توصيات إيجابية وبناءة من شأنها الإسهام في دعم توجهات الدولة في تحقيق الإصلاح الاقتصادي، وإثراء روافد الدخل الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل الكريم لأبناء هذا الوطن". من جهته، قال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان؛ رئيس مجلس إدارة شركة سابك الشريك الاستراتيجي للمنتدى، إن البلاد تنعم بالأمن والاستقرار، وحباها الله بقيادة حكيمة تعمل بكل وسعها تجاه تعزيز الرفاه واستمرار التنمية والإصلاح الاقتصادي. وزير التجارة متحدثا خلال المنتدى. تصوير: خالد الخميس ــ «الاقتصادية» وأشار الثنيان إلى مبادرة "سابك" لتأسيس موطن الابتكار كمرفق متطور يسهم في إيجاد الأعمال ونقل وتوطين التقنية وإنشاء 19 مركزا تقنيا حول العالم وأربع مراكز أخرى للأبحاث، للمساهمة في إيجاد حلول للمشكلات التي تواجه الصناعات التحويلية وإيجاد الأعمال. بدوره، أكد الدكتور عبدالرحمن الزامل؛ رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، اعتزاز الغرفة وقطاع الأعمال برعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى، وهو ما مكن المنتدى من تحقيق دوره ورسالته في خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز قواعده وأركانه. وأشار إلى أن هذه الرعاية وضعت على عاتق القائمين على المنتدى مسؤولية كبيرة، حتمت بذل أقصى الطاقات للوصول إلى غايات المنتدى وأهدافه، من خلال بحث القضايا الاقتصادية الملحة ومناقشتها بموضوعية وعمق، تأخذ في الاعتبار تبعات المتغيراتِ الاقتصاديةِ المحلية والإقليمية والعالمية، سعياً لتذليلِ العقبات والمعوقاتِ التي تواجه اقتصادَنا الوطني، وصياغة رؤى ومبادرات عملية قابلة للتطبيق، تسهم في رفع كفاءة اقتصادنا الوطني وتعزيز مقدراته في مواجهة التحديات، وبما يخدم الصالح العام ويرتقي برفاهية كل أبناء الوطن. حضور لافت لحفل الافتتاح من مسؤولين ورجال أعمال. تصوير: سعد الدوسري ـــ «الاقتصادية» وبين الزامل أن المنتدى ينعقد هذا العام في ظل أوضاع اقتصادية عالمية غير مستقرة، ألقت بظلالها على سوق البترول، وهو ما شكل ضغوطاً على اقتصادنا الوطني، مثلما انعكست تأثيراتها على اقتصاديات الدول المنتجة للبترول، وأن الأوساط الاقتصادية وقطاع الأعمال يتابع بكل التقدير الجهود البناءة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد لتمكين الاقتصاد الوطني من مواجهة هذه الظروف وتجاوز انعكاساتها، وبذل الجهود المخلصة للوفاء بمتطلبات التنمية وإنجاز المشروعات الكبرى، والحفاظ على مستوى الرفاه الاجتماعي للمواطنين، مؤكدا ثقة الجميع بقدرة القيادة على تجاوز هذه الأوضاع الاستثنائية بكل حنكة واقتدار. وأكد رئيس غرفة الرياض اهتمام الغرفة وحرصها على توفير كل أسباب الدعم والتمكين للمنتدى، لإيمانها العميق بأهمية الدور الذي يضطلع به، والجهد البحثي الرصين الذي يبذله، والغايات الصادقة التي يرمي إليها، مشيرا إلى نجاح المنتدى خلال أكثر من عقد في تقديم رؤى بناءة ومبادرات قابلة للتطبيق تساهم في إيضاح الرؤية أمام صاحب القرار، وطرح خيارات وبدائل تساهم في اتخاذ القرار الصحيح الذي يخدم اقتصاد المملكة وتمكينه من مجابهة التحديات. من جانبه، اكد المهندس سعد المعجل؛ رئيس مجلس امناء منتدى الرياض الاقتصادي، أهمية الدعم والتشجيع الذي يحظى به المنتدى برعاية خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى انه انطلاقاً من هذا الدعم الذي يحظى به المنتدى فإن المنتدى يحدوه الأمل في بلوغ مراحل متقدمة على طريق الاضطلاع بدوره كمؤسسة فكرية وبحثية اقتصادية ترصد وتشخص المشكلات الرئيسية للاقتصاد الوطني، وتقترح وتوصي بحلول وطروحات عملية ترفعها لراعي المنتدى. وأشار إلى أن المنتدى اكتسب سمعة مرموقة جعلته يستقطب ألمع الباحثين والمختصين الاقتصاديين الذين يمحصون القضايا الاقتصادية الملحة، بمشاركة أكبر عدد من رجال وسيدات الأعمال، والمعنيين بالشأن الاقتصادي، والمسؤولين الحكوميين بهدف تكامل الرؤية وضبط بوصلة المنتدى، والخروج بتوصيات تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يخدم الاقتصاد، علاوة على مساهمته في النهوض بالمجتمع وتحسين تقدمه وازدهاره. وبين أن المنتدى في دورته السابعة يواصل جهوده ليضيف محطة من محطات البحث والنقاش، التي تتناول بفكر وعقول واعية ومنفتحة من النخب من الباحثين والمختصين الاقتصاديين، مؤكدا ثقته بأن المنتدى سيواصل أداء مهامه بنفس الجدية والشفافية التي باتت عنواناً له عبر مسيرته البحثية، وأن يخلص إلى توصيات ونتائج مثمرة تكون عاكسة بصدق انشغالات المجتمع وراصدة لهمومه الاقتصادية والتنموية والاستثمارية.

مشاركة :