توقع هشام زعزوع وزير السياحة المصري أمس تراجع إيرادات السياحة في البلاد هذا العام بنسبة 10 في المائة على الأقل مقارنة بالسنة الماضية، بعد حادث سقوط الطائرة الروسية الذي دفع روسيا وبريطانيا لتعليق رحلاتهما، مؤكدا أن السلطات تعمل على استعادة الثقة. كان من المتوقع تعافي قطاع السياحة في مصر هذا العام بعدما تضرر بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية منذ انتفاضة 2011. وقال زعزوع لـ"رويترز" على هامش مؤتمر المشروعات العملاقة إن مصر تعمل على سد أي ثغرات في الأمن وإقناع السياح بالعودة إلى مواقعها الأثرية وسواحلها. وتسبب حادث الطائرة بالفعل في خسائر مباشرة 2.2 مليار جنيه لكن الخسائر غير المباشرة ستكون أكبر ويصعب تقديرها. وقال زعزوع: "التأثير ضئيل حاليا لكن إذا استمر لفترة أطول فسيكون أكبر بكثير". من جهة أخرى، قال مسؤول كبير في الهيئة المصرية العامة للبترول أمس، إن الهيئة تتفاوض مع عدد من المصارف العاملة في البلاد لتأجيل أقساط بالدولار مستحقة على الهيئة.وتواجه مصر أزمة عملة يلقي الاقتصاديون باللوم فيها على تقدير الجنيه بأعلى من قيمته الحقيقية. وبدأ البنك المركزي إضعاف الجنيه تدريجيا لكنه فاجأ الأسواق برفعه 20 قرشا مقابل الدولار إلى 7.7301 جنيه لكنه ما زال بعيدا عن سعر السوق السوداء البالغ 8.5 جنيه. وقال المسؤول في اتصال مع رويترز أمس "نتفاوض لتأجيل أقساط دولارية على الهيئة بالدولار. جميع إيرادات الهيئة يتم توجيهها لتوفير احتياجات البلاد من المواد البترولية".
مشاركة :