التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مكتبه بديوان الإمارة اليوم، أبناء جمعية رعاية الأيتام بحفر الباطن “تراؤف”. وفي مستهل الاستقبال؛ نوه سموه بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، من رعاية واهتمام بالأيتام. وقال سموه: “إن خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- حريص على أبنائه في هذه البلاد، ويعمل على رعايتهم وتفقد أحوالهم، فهو أبٌ حانٍ عطوف على أبنائه وبناته المواطنين والمواطنات، وهذا الأمر يشملكم وكل من فقد أحد والديه من أبناء وبنات الوطن، فهو والد للجميع، مستذكرا مبادرته بإنشاء أول جمعية للأيتام في المملكة، وحظيت برعاية واهتمام منه –حفظه الله-، ولا زالت هذه الجمعيات تحظى برعايته واهتمامه. وأضاف: “إن رسولنا -صلى الله عليه وسلم- جسد قصة عظيمة لليتيم، في فقد والديه في سنٍ مبكرة، فاصطفاه رب العالمين، ليكون خاتم المرسلين، وخير عباد الله أجمعين، وبرسول الله نقتدي، وبه نتأسى، فالفقدان لم يكن يوماً عائقاً أمام تقدم الإنسان وصلاحه، بل ربما كان دافعاً ومحفزاً للبذل والعطاء، والحرص على البناء، مؤكدا أن الجميع يفخر بما يشاهده من مبادرات يقوم بها الشخص لتحقيق ذاته ويصل لطموحه وحلمه. وعبر سموه عن سعادته بلقاء أبناءه الأيتام, قائلا: “أنتم تخطون بخطاً ثابتة، وعزمٍ لا يلين، تنشدون الأفضل لكم ولمجتمعكم، وأسعد كلما تواصلت مع مسؤول في المنطقة وأبلغني بمنجز حققه أحد أبناءنا”. وأوصى الأمير سعود بن نايف أبناءه الأيتام, بالحرص على الرفقة الصالحة، والاستزادة من مناهل العلم والأخلاق، وأن يجسدوا في أخلاقهم الأخلاق الإسلامية والعربية الأصيلة، وأن يتسلحوا بالعلم للارتقاء في مراتب الآخرة قبل مراتب الدنيا، وموصيا أيضا بالصلاة التي بها يتحقق صلاح الأعمال والأقوال”، مشيداً سموه بجهود القائمين على جمعيات الأيتام في المنطقة ومنها جمعية تراؤوف، متمنياً لهم التوفيق والإعانة في أداء رسالتهم. من جهته عبر مدير جمعية رعاية الأيتام بحفر الباطن “تراؤف” يوسف بن ناصر الجوعي، عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية، على دعمه المتواصل واهتمامه بأبنائه الأيتام، وحرصه على تشجيعهم وتحفيزهم، مشيراً إلى أن توجيهات سموه الكريمة وكلماته المحفزة لأبنائه الأيتام، التي تتسم بالأبوية، وتشجع الأيتام على تجاوز العقبات، مبينا أنه في كل لقاء يحظى الجميع بلفتة حانية، وكلمة ضافية، تعزز مسيرة “تراؤف” وتحفز العاملين فيها لمواصلة العطاء وبذل المزيد.
مشاركة :