دعت الدكتورة منى كريم مديرة مركز «المعلم القدوة « بجامعة دار الحكمة جميع معلمي ومعلمات ومديري ومديرات المدارس وجميع منسوبي التعليم بجدة إلى الاستفادة من خدمات المركز وما يقدمه من برامج تدريبية مجانية، لتأهيلهم وتطوير قدراتهم. وأكدت في حوار لـ»المدينة» أن المركز يهدف إلى إعداد معلم محفز ومرشد للعقول، لا مُلقن للمعرفة، بالإضافة إلى تزويد المتدربين بالمهارات الحياتية التي تخدم عملهم التعليمي والتربوي، مفصحة في حديثها عن التطلعات المستقبلية للمركز، فإلى نص الحوار: * ماهي أهداف المركز؟ - يهدف المركز إلى تعميق سمو الرسالة التعليمية التي يشترك فيها جميع الشركاء عبر إعداد معلم محفز ومرشد للعقول، لا مُلقن للمعرفة وتزويد المتدربين بالمهارات الحياتية، المتفرعة من العلوم التي يدرسها، والاستفادة من المخرجات الثقافية والتعليمية التي لها دور في تحسين حياته الاجتماعية وتطوير مهارات التعليم التكنولوجي، وكيفية الاستفادة منها في تفعيل الرسالة التعليمية. * ما أبرز البرامج والفعاليات المقدمة في المركز؟ - هناك برنامج المعلم القدوة وهو برنامج يطرح موضوعات تلبي احتياجات المعلم التعليمية وترفع من جودة أدائه، وتقديم الحلول التعليمية والتربوية والإدارية الصحيحة والمتطورة، التي تمكن من تعليم واعد، حيث يتم استضافة عدد من الخبرات التربوية والتعليمية لتقديم البرنامج مثل الأستاذة نسيبة المطوع، الدكتور وليد فتيحي، والدكتور جاسم المطوع، والدكتورعلوي عطرجي، الدكتور أيوب الأيوب، والبرنامج مفتوح لكل شرائح المعلمين والمعلمات في مدارس جدة ومديري المدارس، حيث يقدم ٨ محاضرات خلال 4 أشهر ويحصل الملتحق بالبرنامج على شهادة حضور في نهاية المدة. وأضافت: «كما يقدم البرنامج 24 ورشة عمل تربوية متخصصة في مجال القيادة والتدريس التي تهدف إلى تلبية احتياجات كافة أعضاء الهيئة التعليمية»، ملمحة إلى أن الدورات يقدمها نخبة من المدربين السعوديين والعرب وأعضاء من هيئة التدريس في جامعة دار الحكمة، لافتة إلى أن الورش تقدم بأسعار رمزية لتمكين أكبر عدد من المعلمين والمعلمات وقادة المدارس من حضورها. * ماذا قدم المركز خلال الفترة الماضية ؟ وكم بلغ عدد المستفيدين من برامجه ؟ - نفذ المركز حتى الآن أربعة لقاءات تدريبية وتضمن كل لقاء فقرة (منبرالحكمة) تتحدث فيه بعض الفائزات بجائزة جدة للمعلم عن تجربتها التعليمية التي تسهم في إذكاء روح التشجيع بين زميلاتها، ودفعهن لتقديم الجديد في مجال التعليم، أوحديث أحد المختصين في مجال التعليم الخاص عن أحد المشكلات التي تواجه الطالبات ذوي صعوبات التعلم، وكيفية التعامل معها وعلاجها. وتابعت: «لقد طرحت الجامعة (جائزة المعلم القدوة) وهي جائزة رمزية قدرها 2000 ريال، وتهدف إلى حث المعلمات على التفكير والإبداع، وتحفيز الطالبات على المشاركة في الفصل، واستثمار قدراتهن وتوجيهها للإبداع، قد لاقي برنامج المعلم القدوة ولله الحمد قبولاً منقطع النظير من قبل المعلمات ومديرات المدارس والمعلمين وقد حضر البرنامج كل عام ما يزيد عن 1000 مشارك ومشاركة». * ماذا عن نجاح البرامج؟ - بلغت نسبة نجاح البرامج السابقة ما يقارب 98%، وفي البرنامج الحالي كان تفاعل وتجاوب المعلمات رائعًا ومشجعًا لتقديم المزيد حيث إن كلماتهم معبرة وتلمس القلب على سبيل المثال كتبت إحدى المعلمات: (أثر فيني اللقاء الأول شعرت بقيمتي ومكانتي شعرت أنني إنسانه مهمة وشعرت بعظم المسؤولية على عاتقي، خرجت من اللقاء الأول وقدمي لا تلامس الأرض من السعادة والفخر بذاتي). * كيف يتم اختيار المشاركين في تنفيذ البرامج والفعاليات والدورات التدريبية وورش العمل ؟ - بالنسبة للمشاركين في فعاليات برنامج المعلم القدوة فقد تم التعاون مع تعليم جدة لترشيح ما يزيد عن 1000 معلمة ومديرة مدرسة لحضور الفعاليات، وبالنسبة لورش العمل فالحضور مفتوح لمن يرغب في تطوير ذاته سواء من المعلمين أو المعلمات أو قائدي وقائدات المدارس، مع العلم أن هناك قاعات مخصصة للمعلمات. * ما أبرز تطلعاتكم المستقبلية لهذا المركز؟ - نتطلع إلى تقديم استشارات تربوية عن طريق موقع المركز، ودبلوم تقني بالتعاون مع مايكروسوفت لتدريب المعلمات استخدام مختلف البرامج التقنية و التربوية والمتاحة لهن مما يوفر لهن الوقت والجهد ويتسنى لهن استدراج انتباه الطالبات، كما نتطلع الى تعميم فكرة المركز لتعم جميع أرجاء ومناطق المملكة ليستفيد منه الجميع. * هل لديكم رغبة في إشراك المؤسسات التعليمية والمجتمعية معكم في دعم ورعاية برامج المركز ؟ - بالتأكيد هناك رغبة في إشراك المؤسسات التعليمية والمجتمعية لدعم ورعاية برامج المركز، خاصة أن المركز غير ربحي ويقوم على تقديم البرامج للمعلمين والمعلمات مجانًا أو من خلال رسوم رمزية. المزيد من الصور :
مشاركة :