سجلت قناة السويس أعلى عائدات شهرية في تاريخها خلال نيسان (أبريل) الماضي، بحسب بيان أصدره رئيس هيئة القناة أمس، فيما تواجه مصر أزمة في العملات الصعبة بسبب تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا. وتمر عبر هذا الممر الملاحي الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر نحو 10 في المائة من إجمالي حركة التجارة البحرية الدولية. وهو يشكل مصدرا رئيسا للعملات الصعبة لمصر التي انخفضت احتياطياتها منها بمقدار أربعة مليارات دولار إثر نشوب الحرب في أوكرانيا. ووفقا لـ"رويترز"، خفض البنك المركزي المصري قيمة العملة المحلية مقابل الدولار 18 في المائة في آذار (مارس) الماضي، بينما ارتفعت نسبة التضخم إلى 12.1 في المائة خلال الشهر نفسه. وبدأت مصر قبل أسابيع مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل قرض جديد لتأمين مزيد من النقد الأجنبي. وقال أسامة ربيع رئيس هيئة القناة "إن الممر الملاحي سجل أعلى إيراد شهري في تاريخه بلغ 629 مليون دولار بنسبة زيادة قدرها 13.6 في المائة، مقارنة بنيسان (أبريل) العام الماضي". وأوضح أن القناة سجلت كذلك "أكبر حمولة شهرية صافية بلغت 114.5 مليون طن". وأعلنت القناة رفع رسوم العبور مرتين هذا العام بنسبة 6 في المائة في شباط (فبراير) وبنسبة تراوح بين 5 و10 في المائة، حسب نوعية حمولة السفن، في آذار (مارس).
مشاركة :