موسكو – الوكالات: أفادت وزارة الدفاع الروسية أمس بأن نحو ثمانين مدنيا تم إجلاؤهم من مجمع آزوفستال الصناعي في مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب شرق أوكرانيا، وتم «تسليم» بعضهم للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بناء على رغبتهم. وقالت الوزارة في بيان «تم إجلاء ثمانين مدنيا بينهم نساء وأطفال»، موضحة أن «من رغبوا في التوجه إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام كييف تم تسليمهم لممثلين للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر». وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «بدء» عملية الإجلاء من موقع آزوفستال، لافتا إلى أن نحو مائة مدني في طريقهم إلى «الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا». وأوضح أن وجهة هؤلاء النهائية ستكون مدينة زابوريجيا الأوكرانية التي تبعد مائتي كلم غرب ماريوبول وحيث سيتم استقبالهم اليوم. ولم يتضح حتى الآن سبب الفرق في عدد من تم إجلاؤهم بحسب إعلاني موسكو وزيلينسكي، علما بأن وزارة الدفاع الروسية ذكرت السبت أن نحو خمسين مدنيا خرجوا من آزوفستال. وأوردت وكالات الأنباء الروسية أن المدنيين الذين خرجوا من هذا المجمع الصناعي المترامي انتقلوا إلى مخيم في مدينة بيزيمينوي التي تسيطر عليها موسكو شرق ماريوبول. ونشرت وزارة الدفاع مقطعا مصورا لعملية الإجلاء الأحد أظهر مدنيين يصلون في حافلة إلى المدينة المذكورة قبل أن يتكفل أمرهم ممثلون للجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة على مرأى من الجنود الروس. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس تدمير مستودع للأسلحة والذخيرة الغربية في أوديسا بصواريخ من طراز «أونيكس»، كما تم إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين و12 مسيرة. واتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بقصف مدرسة وحضانة ومقبرة في قريتين في منطقة خيرسون وفقا لما نقلته وكالة الإعلام الروسية أمس. وسيطرت القوات الروسية على خيرسون، الأمر الذي منحها موطئ قدم على بعد مائة كيلومتر فقط إلى الشمال من شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا. لكن الجيش الأوكراني قال في إفادة أمس إن القوات الروسية تحاول شق طريقها لتتجاوز الحدود الإدارية لخيرسون وتمهد الطريق لشن هجمات على مدينتي ميكولاييف وكريفي ريه. وتسعى موسكو في الشرق لفرض سيطرتها الكاملة على منطقة دونباس في أوكرانيا، حيث يسيطر انفصاليون مدعومون من روسيا بالفعل على لوجانسك ودونيتسك قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير. وفي تطور، اندلع حريق في منشأة تابعة لوزارة الدفاع الروسية في منطقة بيلغورود قرب الحدود مع أوكرانيا، بحسب ما أفاد حاكمها، ما أسفر عن إصابة شخص. وكتب حاكم بيلجورود فياتشيسلاف غلادكوف على تليجرام: «على الحدود بين ثلاث بلديات، منطقتا بوريسوف وبيلغورود وإقليم ياكوفليفسكي، اندلع حريق في إحدى منشآت وزارة الدفاع». وأعلن في وقت لاحق إصابة شخص بجروح طفيفة، مؤكدا أن أجهزة الإسعاف تنشط في المكان. وفي وقت سابق أمس أورد حاكم منطقة كورسك الحدودية أيضا على تليجرام أن قسما من سكة حديد تستخدم للشحن انهار على مستوى جسر من دون سقوط ضحايا. إلى ذلك أصبحت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أحدث مسؤولة غربية تزور كييف في إظهار للدعم لأوكرانيا.
مشاركة :