شركة رقمي
نقل من موقع 
متابعة ورصد: علي الباشا انتهى الموسم الكروي 2021-2022 وتوِّجَ الرفاع بطلا لدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي بعد أن رفع رصيده النقطي في آخر يوم من الجولة (18) والأخيرة إلى (42) نقطة، وقام بتتويجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بعد رباعيته (4-1) في مرمى المحرق خلال لقاء (الكلاسيكو)، وسط حضور جماهيري جيد؛ احتفل في الختام بدرع الدوري، قبل أن تمتد الاحتفالات إلى (عرين الأسود) في الحنينية؛ وليقيموا الأفراح والليالي الملاح لفترة طويلة، بينما ارتقى المنامة مركز الوصافة؛ بعد فوزه بهدفين نهدف، ومنتظرا لخدمة لم تحصل خلال (الكلاسيكو)، وهو رغم ذلك قارب أرقام البطل من حيث عدد مرّات الفوز والتعادل والتهديف، ولولا فارق النقاط الثلاث لكان التقى البطل في لقاء فاصل، ولكن إضاعة ركلة الجزاء في مواجهتما بالجولة (17) جعلت الفريق يدفع الضريبة! وحل الخالدية ثالثا في الترتيب وبفارق (12) نقطة عن البطل و(9) عن الوصيف، واكتفى بالفوز بأغلى الكؤوس في أول موسمٍ له بدوري ناصر بن حمد وثاني موسم له خلال عضويته ببيت الكرة؛ وهذا يُحسب له كفريق يملك الطموح القوي للمنافسة؛ بما ضمّه من لاعبين محليين ومحترفين، ويُمكن أن يكون رقما صعبا في الموسم المقبل ومنافسا على البطولات. بينما نفذ الأهلي بجلده من دخول ملحق الصعود والهبوط؛ رغم تساويه في النقاط مع البديع وتخلفه عنه بفارق التهديف، ولكن فارق الفوز في المواجهات المباشرة رجّح كفته للبقاء في الدوري الممتاز، بينما على البديع والحد خوض مباريات الملحق مع ناديي سترة والمالكية من الدرجة الثانية. نتائج الجولة الـ«18» تعادل الأهلي مع الحد بهدف لكل منهما، فسجل للأهلي نوزيم وللحد إسماعيل بارتي، وفاز البديع على النجمة بهدفين نظيفين سجلهما محمد خال وعبدالله دعيج، وأيضا فاز الحالة على الرفاع الشرقي بهدفين لهدف، وسجل للفائز عزيز خالد وعبدالفتّاح بشير وللخاسر عبدالله مبارك، وفاز المنامة على الخالدية بهدفين لهدف، فسجل للمنامة مهدي عبد الجبار ومهدي عبداللطيف، وللخالدية إسماعيل عبداللطيف، وفاز الرفاع على المحرق بأربعة أهداف لهدف، فسجل للرفاع محمد مرهون وعلي حسن سعيد وسيد هاشم عيسى ومحمد الرميحي وللمحرق فلافيو. لقاء الكلاسيكو لا شك أن أي لقاء يجمع بين الرفاع والمحرق يلقى اهتماما من الوسط الكروي؛ لأنه أقرب إلى الدربي أو كما يحلو للناس تسميته اصطلاحا بلقاء «الكلاسيكو»، وأهميته هذه المرة أنه الجسر الذي يمرُّ عليه الرفاع للفوز باللقب، ولذا فإن كثيرين توقعوا أن يتسبب المحرق في جر الرفاع للقاء فاصل مع المنامة، أو على الأقل الخروج بالتعادل، ولكن الرفاع فاجأ المحرق بضغط سريع وبأهداف سريعة ثلاثة في وقتٍ قياسي؛ وهو ما جعل الرفاع يحتفل مبكرا باللقب، وبالذات أن «الملكي» لم يكُن في «الفورمة» ولعب محمد مرهون دورا كبيرا في الأهداف الثلاثة الأولى، وأيضا استفاد هجوم الرفاع من سلبية دفاع المحرق وأخطاء الحارس العملاق سيد محمد جعفر، وأعتقد بأن الكابتن علي عاشور قد غامر بالاندفاع الهجومي من البداية، ولكي لا يترك فرصة للمحرق للضغط عليه، فكان الفوز والاحتفالية مبكرا من الأمور الطبيعية. المنامة بوجهتين وفي اليوم الختامي أيضا كان المنامة يبحث عن فوز على الخالدية، وهو ما حصل عليه بالفعل، ولكن أيضا كان تفكير لاعبيه في ستاد الوطني ومدى إمكانية خسارة الرفاع؛ وهو ما لم يحصل، فاكتفى بالفوز وقبول مركز الوصيف، وحقيقة فإن المنامة قدّم مع مدربه موسما استثنائيّا من حيث الأداء والنتائج، وهو كما البطل بطلا؛ لولا أن الدرع تذهب لبطل واحد، والأمر يُحسب لإدارة المنامة التعاقد مع المدرب هيثم جطل وأيضا فالتجديد له يمكن أن يساعد في استقرار الفريق لنتيجة أفضل الموسم المقبل! الأهلي ينفذ بجلده عاش الأهلي تحت ضغط غير عادي خلال لقائه مع الحد؛ وخشيته من دخول الملحق إذا ما جاءت النتيجة على غير ما يشتهي، ولكنه لعب بفرصتي الفوز أو التعادل؛ فحقق الثانية على أساس أن فارق المواجهات لصالحه؛ فيما لو انتهى لقاء البديع والنجمة بفوز الأول وهو ما حصل، والخروج بتعادل ايجابي يُمثل مكسبا له وهو يلعب تحت ضغط شديد! البديِّع حاول ولكن قدّم البديع أمام النجمة عرضا جيدا صاحبه الفوز بهدفين، وامتاز لاعبوه بالقتالية والسعي للتهديف، والخروج بهدفين أمر جيد ويُحسب له مع الكابتن محمد عدنان أيوب. الحالة والرفاع الشرقي وخاضه الفريقان من أجل تحسين المراكز، وأكّد فريق الحالة على أنه جاء ليحتل موقعا وسطا جيدا، ولذا فإن احتلاله للمركز الخامس وعلى حساب الرفاع الشرقي يُعد مكسبا للفريق ولمدربه العسمي، بينما المركز السادس لم يتناسب مع طموحات الرفاع الشرقي؛ مع أنه في البداية كان من المرشحين للمنافسة. الهدّافون فاز لاعب المنامة وهدافه مهدي عبدالجبار بلقب الهداف للدوري الممتاز بتسجيله (16) هدفا، وبفارق عن منافسيه إسماعيل عبداللطيف (الخالدية) و محمد مرهون (سترة)، وعبدالله دعيج (سترة) ولكل منهم (9) أهداف. أفضل أهداف الجولة يُمكن اعتبار هدف لاعب الأهلي نوزيم في مرمى الحد كأفضل أهداف الجولة، بينما يعتبر هدف علي حسن سعيد لاعب الرفاع في مرمى المحرق كأفضل هدف من جملة تكتيكية جميلة، فاللاعب أحسن التصرف وبهدوء بالكرة في أصعب منطقة بصندوق الفريق المنافس، فمرّر بهدوء لزميله ثم انتقل إلى تموضع يُساعد زميله على التمرير، ويُساعده على التلقي والتسجيل. مرهون أفضل لاعب حصل اللاعب محمد مرهون على لقب أفضل لاعب في دوري ناصر بن حمد وهو استحق فعلا اللقب لما قدّمه من مستوى استثنائي، ومع أنه يتواضع حين يقول بأن ما حصل عليه هو أيضا نتاج جهد زملائه في الفريق والجهازين الإداري والفني وإدارة النادي وجماهير الرفاع. شبر أحسن حارس حصل حارس مرمى الخالدية سيد شبر علوي على لقب أفضل حارس في الدوري لهذا الموسم وأعتقد أن ذلك صادف أهله، لأن سيد شبر لعب دورا كبيرا في ترجيح كفة فريقه سواء في أغلى الكؤوس أو الدوري العام.
مشاركة :
