خلص علماء في جنوب أفريقيا إلى أن سلالتين فرعيتين من المتحور أوميكرون من فيروس كورونا يمكنهما خداع الأجسام المناعية المتكونة في الجسم من إصابات سابقة بكوفيد - 19 بما يكفي للتسبب في موجة تفشٍ جديدة، لكنهما أقل قدرة على التعايش في دم من تلقوا تطعيمات الوقاية من المرض. وفحص العلماء الذين ينتمون لأكثر من مؤسسة سلالتي بي. إيه. 4 وبي. إيه. 5 الفرعيتين من أوميكرون اللتين أضافتهما منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي لقائمتها للمراقبة. وسحب العلماء عينات دم من 39 مشاركا أصيبوا من قبل بأوميكرون عندما ظهر لأول مرة في نهاية العام الماضي. وكان 15 منهم قد تلقوا لقاحات وقاية، ثمانية بفايزر وسبعة بجونسون اند جونسون، بينما لم يتلق الباقون لقاح وقاية. وقالت الدراسة التي نُشرن نسخة أولية منها مطلع الأسبوع "أظهرت المجموعة التي تلقت اللقاحات قدرة على تحييد الفيروس بأكثر من خمسة أمثال... وبالتالي فهي محمية بشكل أفضل". أما في العينات التي سحبت ممن لم يتلقوا اللقاحات، فلقد ظهر انخفاض بنحو ثمانية أمثال لإنتاج الأجسام المضادة عند التعرض للسلالتين الفرعيتين مقارنة بالسلالة الأصلية لأوميكرون بي.إيه.1. وأظهرت عينات الدم ممن تلقوا اللقاح انخفاضا بثلاثة أمثال فقط. من ناحية أخرى سجلت حكومة العاصمة اليابانية، طوكيو أمس الأحد 3161 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، بارتفاع بواقع 182 حالة مقارنة بيوم السبت ، وبانخفاض بواقع 1775 حالة مقارنة بيوم الأحد الماضي. وذكرت صحيفة "جابان توداي" أمس أن عدد الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة، ويتلقون العلاج في المستشفيات في طوكيو بلغ 9 مرضى بانخفاض بواقع حالتين مقارنة بأمس السبت، طبقا لمسؤولين بقطاع الصحة. وبلغ العدد على مستوى البلاد 165 مريضا، بانخفاض بواقعة ستة أشخاص مقارنة بأمس السبت. وحسب جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في اليابان، 7 ملايين و871 ألفا و153 حالة، وعدد حالات الوفاة 29 ألفا و567 حالة. تشديد قيود شددت العاصمة الصينية بكين قيود مكافحة كوفيد - 19 أمس الأحد فيما تحاول احتواء تفشي المرض، بينما سمحت شنغهاي لبعض سكانها البالغ عددهم نحو 25 مليونا بالخروج بعد أن شهدت يوما ثانيا بدون أي حالات إصابة خارج مناطق الحجر الصحي. والتفشي في شنغهاي، الذي بدأ في مارس آذار، هو الأسوأ في الصين منذ الأشهر الأولى من الجائحة في العام 2020. وأصيب بالمرض مئات الآلاف ومنعت المدينة سكانها من مغادرة منازلهم مما أثار حالة من الغضب العام. ويعد التفشي في المدينة، وهي الأكبر من حيث عدد السكان، وخطر تفشي المرض في بكين اختبارا لنهج الحكومة المعروف باسم (صفر كوفيد) في عام من المتوقع فيه أن يتمكن الرئيس شي جين بينغ من البقاء في منصبه لولاية ثالثة في سابقة هي الأولى من نوعها. ولم تفرض بكين، رغم تسجيل عشرات الحالات يوميا في تفش دخل الآن يومه العاشر، إجراءات إغلاق. وتم تسجيل أكثر من 300 حالة منقولة محليا منذ 22 أبريل. لكن العاصمة شددت اليوم الأحد قواعد التباعد الاجتماعي وأطلقت حملة جديدة لإجراء فحوص جماعية في أكثر مناطقها تضررا وأكثرها سكانا. وعلى مدى الأسبوع المنصرم، أجرت المدينة التي يقطنها نحو 22 مليونا فحوصا جماعية في أغلب مناطقها وأوقفت كل التجمعات الترفيهية ومنعت التواجد في داخل المطاعم. وأغلق متنزه يونيفيرسال ستوديوز في بكين اليوم الأحد بينما طلبت السلطات من زوار سور الصين العظيم إظهار ما يثبت خلوهم من كوفيد قبل الدخول. وفي منطقة شاويانغ، التي ظهر فيها أكبر عدد من الإصابات في بكين، أطلقت السلطات حملة إضافية لإجراء فحوص جماعية وتنقل العاملون في القطاع الصحي من باب لباب لتذكير السكان بإجراء الفحص. و قلبت تدابير الإغلاق التي فُرضت في مختلف أنحاء شنغهاي منذ أوائل أبريل الحياة اليومية لسكانها رأسا على عقب، وأثارت المخاوف بشأن توفر الطعام والقلق من نقلهم إلى مراكز الحجر الصحي المزدحمة إذا أصيبوا بالفيروس. وسادت موجة غضب من الإجراءات الصارمة التي تم اتخاذها لإغلاق المجمعات السكنية بما في ذلك إقامة سياجات عند مداخل المباني. ولجأ بعض السكان إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتنفيس عن إحباطهم وقرع بعضهم الأواني والمقالي خارج نوافذهم واشتبك آخرون مع العاملين في مجال الصحة العامة. وفي حين لا يزال معظم المدينة مغلقا، قال مسؤولون في شنغهاي بنبرة واثقة الأحد إنه سيتم تخفيف القيود في بعض المناطق بعد أن كبحت المدينة مخاطر انتقال العدوى محليا باستثناء الحالات في مراكز الحجر الصحي. وصرح قو هونغ هوي المسؤول الكبير بحكومة المدينة في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت بأن ستا من مناطق شنغهاي الستة عشرة وصلت إلى "صفر كوفيد" وهو ما يعني ثلاثة أيام متتالية بدون زيادات يومية جديدة في الإصابات. قال مسؤول صحي في المؤتمر الصحفي إنه سيتم السماح باستئناف وسائل النقل العام في خمس مناطق لكن يجب على السكان البقاء في مناطقهم أثناء زيارتهم لمحلات السوبر ماركت والصيدليات والمستشفيات.
مشاركة :