كانت تغريدة معالي الدكتور نزار عبيد مدني ، التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، بتاريخ 29 مارس (26/8/1443هـ) طويلة، نسبيا. لذلك أتت في ثلاثة عشر رسالة، مراعاة لـ “الحد الأعلى” لكل تغريدة، كما هو معروف. وهي عبارة عن تحليل سياسي استشرافي رصين. وقد لخصناها في المقال السابق لهذا. وما طرحه معاليه يتعلق بغزو روسيا لأوكرانيا، وكون الغرب المتنفذ هو ما دفع اليه، رغبة في اضعاف الصين، كما قال. فـ ” الهدف البعيد هو الصين، التي هي في طريقها لان تحتل مركز القطب الأوحد في العالم. ولكي يكون بالإمكان الحيلولة دون تحقيق ذلك، فان السيناريو الذي رسمته الولايات المتحدة يقضي، في مرحلته الأولى، بتجريد الصين من أهم حلفائها عسكريا وسياسيا وتقنيا، ألا وهي روسيا”. ومعروف، أن الولايات المتحدة تعارض بشدة تنامي العلاقات الاقتصادية بين روسيا وأوروبا. وكان انشاء خط “نورد ستريم 2“، الذي ينقل النفط والغاز الروسي الى المانيا، وبعض الدول الأوروبية الأخرى، نذير بتوثيق العلاقات الروسية – الألمانية بخاصة. لذا، أصبح الغاء هذا الخط، والشروع في وقف كافة موارد الطاقة الروسية الى أوروبا، وخلق شرخ بين روسيا وألمانيا، احدى “مزايا” غزو روسيا لأوكرانيا. لذلك، يسوغ القول بان: أوكرانيا،هذه الدولة الكبيرة والمتقدمة والجميلة،سقطت (ودمرت) وتكاد تذهب ضحية لخبث الغرب المتنفذ ، ومخططاته التامرية، وغباء وتخبط حكومتها. إضافة الى قسوة الروس، وشراسة رد فعلهم. وأوكرانيا الأوروبية ليست أول ولا أخر دولة تذهب ضحية للغدر والمؤامرات، الغربية بخاصة. وفي منطقتنا العربية، هناك دول وشعوب كانت – وما زال بعضها- يعاني مر الامرين، من عدم الاستقرار والاضطراب والاحتلال والتشرد، وما الى ذلك. ويكفي أن نذكر هذه الدول والشعوب، ليغمرنا الحزن والأسى. ان ماسي كل من: فلسطين، سوريا، العراق، الصومال، السودان، ليبيا، وغيرها، لا تخلو من “أصابع” وصواريخ للغرب المتنفذ، الذي، وان لم ينشئ بعضها، فانه يسهم، وبفعالية، في تفاقم هذه الماسي، والعمل على افشال هذه الدول. **** ويلاحظ المراقبون السياسيون تنامى التنسيق الاستراتيجي بين روسيا والصين، وما لهذا التنامي من تداعيات عالمية، كبرى. وأكثر من يتوجس خيفة من هذا التقارب الروسي -الصيني هو، بالطبع، الغرب المتنفذ، الذي يفضل – بداهة – أن ينفرد بكل منهما وحده، ودون ظهير قوي لاي منهما. فالغرب المتنفذ يخطط لـ “الاستفراد” بالصين، كما غرد الدكتور نزار مدني. ولكن كل من روسيا والصين أذكى من أن يستسلما لإرادة الغرب. حيث يتنبأ بعض المراقبين بقرب قيام تحالف صيني- روسي، ضد عدو عتيد مشترك، هو أمريكا/ ناتو. وهذا ما يمكن استنتاجه بعد القمة الروسية -الصينية، المنعقدة يوم4/2/2022م، في بيكين. فلعل أكبر ما يوطد العلاقات بين هذين العملاقين، هو موقف البلدين من السياسة الامريكية تجاههما، وتجاه كثير من القضايا العالمية والإقليمية. ان من أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، هي السياسات الامريكية هذه، والتي للروس والصينيين رؤية موحدة نحو معظم مضامينها. الامر الذي يدفعهما لاعتبار أمريكا، والغرب المتنفذ، عدوا مشتركا… تتطلب المصالح الروسية –الصينية مواجهته بموقف موحد، وتعاون روسي- صيني أوثق. ويلاحظ المراقبون سعى كل من روسيا والصين الحثيث لتشكيل تحالف إقليمي، أو تكتل أقوى، لمواجهة ما تسمياه “الاختراق الأمريكي للمنطقة“. وهذه العلاقات بدأت تتوثق بشكل متسارع ومتواصل، منذ صعود فلاديمير بوتن للسلطة في روسيا. ففي عام 2001م، وقع البلدان معاهدة التعاون وحسن الجوار الروسية – الصينية، الهادفة لتوثيق تعاونهما أكثر. ثم وقعا مؤخرا البيان المشترك، والذي تضمن عدة بنود هامة، منها: **** وختاما، لعل النقاط الموجزة التالية، تلخص رأي، في مضمون التغريدة، املا أن يجد القارئ فيما يذكر هنا بعض الفائدة، وتوضيح ما يجرى في هذه الازمة الدولية العالمية الخطيرة: ********************************************* كانت تغريدة معالي الدكتور نزار عبيد مدني ، التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، بتاريخ 29 مارس (26/8/1443هـ) طويلة، نسبيا. لذلك أتت في ثلاثة عشر رسالة، مراعاة لـ “الحد الأعلى” لكل تغريدة، كما هو معروف. وهي عبارة عن تحليل سياسي استشرافي رصين. وقد لخصناها في المقال السابق لهذا. وما طرحه معاليه يتعلق بغزو روسيا لأوكرانيا، وكون الغرب المتنفذ هو ما دفع اليه، رغبة في اضعاف الصين، كما قال. فـ ” الهدف البعيد هو الصين، التي هي في طريقها لان تحتل مركز القطب الأوحد في العالم. ولكي يكون بالإمكان الحيلولة دون تحقيق ذلك، فان السيناريو الذي رسمته الولايات المتحدة يقضي، في مرحلته الأولى، بتجريد الصين من أهم حلفائها عسكريا وسياسيا وتقنيا، ألا وهي روسيا”. ومعروف، أن الولايات المتحدة تعارض بشدة تنامي العلاقات الاقتصادية بين روسيا وأوروبا. وكان انشاء خط “نورد ستريم 2“، الذي ينقل النفط والغاز الروسي الى المانيا، وبعض الدول الأوروبية الأخرى، نذير بتوثيق العلاقات الروسية – الألمانية بخاصة. لذا، أصبح الغاء هذا الخط، والشروع في وقف كافة موارد الطاقة الروسية الى أوروبا، وخلق شرخ بين روسيا وألمانيا، احدى “مزايا” غزو روسيا لأوكرانيا. لذلك، يسوغ القول بان: أوكرانيا،هذه الدولة الكبيرة والمتقدمة والجميلة،سقطت (ودمرت) وتكاد تذهب ضحية لخبث الغرب المتنفذ ، ومخططاته التامرية، وغباء وتخبط حكومتها. إضافة الى قسوة الروس، وشراسة رد فعلهم. وأوكرانيا الأوروبية ليست أول ولا أخر دولة تذهب ضحية للغدر والمؤامرات، الغربية بخاصة. وفي منطقتنا العربية، هناك دول وشعوب كانت – وما زال بعضها- يعاني مر الامرين، من عدم الاستقرار والاضطراب والاحتلال والتشرد، وما الى ذلك. ويكفي أن نذكر هذه الدول والشعوب، ليغمرنا الحزن والأسى. ان ماسي كل من: فلسطين، سوريا، العراق، الصومال، السودان، ليبيا، وغيرها، لا تخلو من “أصابع” وصواريخ للغرب المتنفذ، الذي، وان لم ينشئ بعضها، فانه يسهم، وبفعالية، في تفاقم هذه الماسي، والعمل على افشال هذه الدول. **** ويلاحظ المراقبون السياسيون تنامى التنسيق الاستراتيجي بين روسيا والصين، وما لهذا التنامي من تداعيات عالمية، كبرى. وأكثر من يتوجس خيفة من هذا التقارب الروسي -الصيني هو، بالطبع، الغرب المتنفذ، الذي يفضل – بداهة – أن ينفرد بكل منهما وحده، ودون ظهير قوي لاي منهما. فالغرب المتنفذ يخطط لـ “الاستفراد” بالصين، كما غرد الدكتور نزار مدني. ولكن كل من روسيا والصين أذكى من أن يستسلما لإرادة الغرب. حيث يتنبأ بعض المراقبين بقرب قيام تحالف صيني- روسي، ضد عدو عتيد مشترك، هو أمريكا/ ناتو. وهذا ما يمكن استنتاجه بعد القمة الروسية -الصينية، المنعقدة يوم4/2/2022م، في بيكين. فلعل أكبر ما يوطد العلاقات بين هذين العملاقين، هو موقف البلدين من السياسة الامريكية تجاههما، وتجاه كثير من القضايا العالمية والإقليمية. ان من أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، هي السياسات الامريكية هذه، والتي للروس والصينيين رؤية موحدة نحو معظم مضامينها. الامر الذي يدفعهما لاعتبار أمريكا، والغرب المتنفذ، عدوا مشتركا… تتطلب المصالح الروسية –الصينية مواجهته بموقف موحد، وتعاون روسي- صيني أوثق. ويلاحظ المراقبون سعى كل من روسيا والصين الحثيث لتشكيل تحالف إقليمي، أو تكتل أقوى، لمواجهة ما تسمياه “الاختراق الأمريكي للمنطقة“. وهذه العلاقات بدأت تتوثق بشكل متسارع ومتواصل، منذ صعود فلاديمير بوتن للسلطة في روسيا. ففي عام 2001م، وقع البلدان معاهدة التعاون وحسن الجوار الروسية – الصينية، الهادفة لتوثيق تعاونهما أكثر. ثم وقعا مؤخرا البيان المشترك، والذي تضمن عدة بنود هامة، منها: – معارضة التوسع العسكري الأمريكي والغربي شرقا. – دعم روسيا للصين، والاعتراف بحقها في استعادة تايوان، كجزء من أرض الصين. وفي مقابل ذلك، تعهدت الصين بدعم وحدة وسيادة الأراضي الروسية، بما في ذلك جزيرة القرم. **** وختاما، لعل النقاط الموجزة التالية، تلخص رأي، في مضمون التغريدة، املا أن يجد القارئ فيما يذكر هنا بعض الفائدة، وتوضيح ما يجرى في هذه الازمة الدولية العالمية الخطيرة: 1- نعم. لا يمكن افتراض “حسن النية” لا في الغرب المتنفذ، ولا في بقية الاطراف المعنية (بما فيهم: روسيا، الصين، أوكرانيا). فكل هذا الأطراف عودت المراقبين على: توقع التآمر والغدر، والكذب والاحتيال من طرفها. كما أعطت انطباعا عاما بأن “الغاية تبرر الوسيلة” عندهم. 2- لكن، الظاهر، في هذه الازمة تحديدا، هو ان الهدف الأمريكي كان اضعاف روسيا، وابعادها عن أوروبا. أما الصين، فتستهدفها خطط أخرى، أقوى وأكبر، منها تحالف “أوكوس”. 3- هناك تقارب روسي – صيني واضح. ويبدو أنه سيتواصل، ربما لدرجة التحالف، ضد عدو مشترك. وقد تدفع الضغوط الامريكية، التي ذكرت في التغريدة، هذا التقارب، للأمام أكثر. 4- تستطيع الصين وحدها مواجهة الغرب المتنفذ. والوجود المحتمل والمتوقع لروسيا، الى جانب الصين، سيدعم الموقف الصيني أكثر. 5- يتمكن الغرب المتنفذ من تدمير روسيا، دون خوض حرب نووية شاملة، تدمر الغرب أيضا. 6- الهدف المباشر للغرب هو: اضعاف روسيا، واستنزاف جزء، على الأقل، من قوتها، عبر اجتياحها لأوكرانيا، والمعاناة من العقوبات الغربية. وتجاوز روسيا لهذه العقبات سينعكس سلبا على الغرب. ومن ناحية أخرى، قد تضيق روسيا من هذه الضغوط ذرعا، فتشن حربا أخرى، في أوروبا. 7- ان كثيرا من سياسات، و”خطط” الدول العظمى والكبرى غالبا ما يكون لها تداعيات، وانعكاسات، إيجابية وسلبية، على أعدائها، وكذلك أصدقائها. ومن البديهي أن تنطبق هذه النظرية على سياسة أمريكا الراهنة تجاه روسيا، لذلك لا نبالغ ان قلنا (مثلا) بأن موقف أمريكا الراهن نحو روسيا، يؤثر، بشكل أو اخر، على سياسة أمريكا تجاه فنزويلا. ********************************************* كانت تغريدة معالي الدكتور نزار عبيد مدني ، التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، بتاريخ 29 مارس (26/8/1443هـ) طويلة، نسبيا. لذلك أتت في ثلاثة عشر رسالة، مراعاة لـ “الحد الأعلى” لكل تغريدة، كما هو معروف. وهي عبارة عن تحليل سياسي استشرافي رصين. وقد لخصناها في المقال السابق لهذا. وما طرحه معاليه يتعلق بغزو روسيا لأوكرانيا، وكون الغرب المتنفذ هو ما دفع اليه، رغبة في اضعاف الصين، كما قال. فـ ” الهدف البعيد هو الصين، التي هي في طريقها لان تحتل مركز القطب الأوحد في العالم. ولكي يكون بالإمكان الحيلولة دون تحقيق ذلك، فان السيناريو الذي رسمته الولايات المتحدة يقضي، في مرحلته الأولى، بتجريد الصين من أهم حلفائها عسكريا وسياسيا وتقنيا، ألا وهي روسيا”. ومعروف، أن الولايات المتحدة تعارض بشدة تنامي العلاقات الاقتصادية بين روسيا وأوروبا. وكان انشاء خط “نورد ستريم 2“، الذي ينقل النفط والغاز الروسي الى المانيا، وبعض الدول الأوروبية الأخرى، نذير بتوثيق العلاقات الروسية – الألمانية بخاصة. لذا، أصبح الغاء هذا الخط، والشروع في وقف كافة موارد الطاقة الروسية الى أوروبا، وخلق شرخ بين روسيا وألمانيا، احدى “مزايا” غزو روسيا لأوكرانيا. لذلك، يسوغ القول بان: أوكرانيا،هذه الدولة الكبيرة والمتقدمة والجميلة،سقطت (ودمرت) وتكاد تذهب ضحية لخبث الغرب المتنفذ ، ومخططاته التامرية، وغباء وتخبط حكومتها. إضافة الى قسوة الروس، وشراسة رد فعلهم. وأوكرانيا الأوروبية ليست أول ولا أخر دولة تذهب ضحية للغدر والمؤامرات، الغربية بخاصة. وفي منطقتنا العربية، هناك دول وشعوب كانت – وما زال بعضها- يعاني مر الامرين، من عدم الاستقرار والاضطراب والاحتلال والتشرد، وما الى ذلك. ويكفي أن نذكر هذه الدول والشعوب، ليغمرنا الحزن والأسى. ان ماسي كل من: فلسطين، سوريا، العراق، الصومال، السودان، ليبيا، وغيرها، لا تخلو من “أصابع” وصواريخ للغرب المتنفذ، الذي، وان لم ينشئ بعضها، فانه يسهم، وبفعالية، في تفاقم هذه الماسي، والعمل على افشال هذه الدول. **** ويلاحظ المراقبون السياسيون تنامى التنسيق الاستراتيجي بين روسيا والصين، وما لهذا التنامي من تداعيات عالمية، كبرى. وأكثر من يتوجس خيفة من هذا التقارب الروسي -الصيني هو، بالطبع، الغرب المتنفذ، الذي يفضل – بداهة – أن ينفرد بكل منهما وحده، ودون ظهير قوي لاي منهما. فالغرب المتنفذ يخطط لـ “الاستفراد” بالصين، كما غرد الدكتور نزار مدني. ولكن كل من روسيا والصين أذكى من أن يستسلما لإرادة الغرب. حيث يتنبأ بعض المراقبين بقرب قيام تحالف صيني- روسي، ضد عدو عتيد مشترك، هو أمريكا/ ناتو. وهذا ما يمكن استنتاجه بعد القمة الروسية -الصينية، المنعقدة يوم4/2/2022م، في بيكين. فلعل أكبر ما يوطد العلاقات بين هذين العملاقين، هو موقف البلدين من السياسة الامريكية تجاههما، وتجاه كثير من القضايا العالمية والإقليمية. ان من أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، هي السياسات الامريكية هذه، والتي للروس والصينيين رؤية موحدة نحو معظم مضامينها. الامر الذي يدفعهما لاعتبار أمريكا، والغرب المتنفذ، عدوا مشتركا… تتطلب المصالح الروسية –الصينية مواجهته بموقف موحد، وتعاون روسي- صيني أوثق. ويلاحظ المراقبون سعى كل من روسيا والصين الحثيث لتشكيل تحالف إقليمي، أو تكتل أقوى، لمواجهة ما تسمياه “الاختراق الأمريكي للمنطقة“. وهذه العلاقات بدأت تتوثق بشكل متسارع ومتواصل، منذ صعود فلاديمير بوتن للسلطة في روسيا. ففي عام 2001م، وقع البلدان معاهدة التعاون وحسن الجوار الروسية – الصينية، الهادفة لتوثيق تعاونهما أكثر. ثم وقعا مؤخرا البيان المشترك، والذي تضمن عدة بنود هامة، منها: – معارضة التوسع العسكري الأمريكي والغربي شرقا. – دعم روسيا للصين، والاعتراف بحقها في استعادة تايوان، كجزء من أرض الصين. وفي مقابل ذلك، تعهدت الصين بدعم وحدة وسيادة الأراضي الروسية، بما في ذلك جزيرة القرم. **** وختاما، لعل النقاط الموجزة التالية، تلخص رأي، في مضمون التغريدة، املا أن يجد القارئ فيما يذكر هنا بعض الفائدة، وتوضيح ما يجرى في هذه الازمة الدولية العالمية الخطيرة: 1- نعم. لا يمكن افتراض “حسن النية” لا في الغرب المتنفذ، ولا في بقية الاطراف المعنية (بما فيهم: روسيا، الصين، أوكرانيا). فكل هذا الأطراف عودت المراقبين على: توقع التآمر والغدر، والكذب والاحتيال من طرفها. كما أعطت انطباعا عاما بأن “الغاية تبرر الوسيلة” عندهم. 2- لكن، الظاهر، في هذه الازمة تحديدا، هو ان الهدف الأمريكي كان اضعاف روسيا، وابعادها عن أوروبا. أما الصين، فتستهدفها خطط أخرى، أقوى وأكبر، منها تحالف “أوكوس”. 3- هناك تقارب روسي – صيني واضح. ويبدو أنه سيتواصل، ربما لدرجة التحالف، ضد عدو مشترك. وقد تدفع الضغوط الامريكية، التي ذكرت في التغريدة، هذا التقارب، للأمام أكثر. 4- تستطيع الصين وحدها مواجهة الغرب المتنفذ. والوجود المحتمل والمتوقع لروسيا، الى جانب الصين، سيدعم الموقف الصيني أكثر. 5- يتمكن الغرب المتنفذ من تدمير روسيا، دون خوض حرب نووية شاملة، تدمر الغرب أيضا. 6- الهدف المباشر للغرب هو: اضعاف روسيا، واستنزاف جزء، على الأقل، من قوتها، عبر اجتياحها لأوكرانيا، والمعاناة من العقوبات الغربية. وتجاوز روسيا لهذه العقبات سينعكس سلبا على الغرب. ومن ناحية أخرى، قد تضيق روسيا من هذه الضغوط ذرعا، فتشن حربا أخرى، في أوروبا. 7- ان كثيرا من سياسات، و”خطط” الدول العظمى والكبرى غالبا ما يكون لها تداعيات، وانعكاسات، إيجابية وسلبية، على أعدائها، وكذلك أصدقائها. ومن البديهي أن تنطبق هذه النظرية على سياسة أمريكا الراهنة تجاه روسيا، لذلك لا نبالغ ان قلنا (مثلا) بأن موقف أمريكا الراهن نحو روسيا، يؤثر، بشكل أو اخر، على سياسة أمريكا تجاه فنزويلا. *********************************************
مشاركة :