أدان مجلس الأمن بشدة يوم السبت الهجمات الإرهابية المستمرة التي تستهدف المدنيين في أفغانستان، بما في ذلك الهجوم الذي تعرض له مسجد في قندوز يوم 22 أبريل، والهجوم الذي تعرضت له حافلتان صغيرتان في مزار الشريف يوم الخميس، والهجوم الذي تعرض له مسجد في كابول يوم الجمعة. جاءت هذه الهجمات في أعقاب عدة هجمات أخرى وقعت مؤخرا ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك في مجتمعات الأقليات الدينية، في جميع أنحاء أفغانستان خلال شهر رمضان، حسبما ذكر مجلس الأمن في بيان صحفي. وقال البيان إن أعضاء المجلس أعربوا عن خالص تعاطفهم وتعازيهم لأسر الضحايا وتمنوا الشفاء العاجل والكامل للمصابين. وشددوا على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية المشينة ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم إلى العدالة. وحثوا جميع الدول، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بنشاط مع جميع السلطات المعنية في هذا الصدد. وأكدوا مجددا أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين. كما أكدوا مجددا على ضرورة أن تكافح جميع الدول، بجميع الوسائل، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي، التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليين جراء الأعمال الإرهابية. كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم على مسجد خليفة صاحب في غرب كابول خلال صلاة الجمعة. فقد أدان الأمين العام بشدة الهجوم الدامي وقدم خالص تعازيه لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، حسبما قال فرحان حق نائب المتحدث باسمه في بيان يوم السبت. وذكر البيان أن الهجمات ضد المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك المساجد، محظورة تماما بموجب القانون الإنساني الدولي.■